الأقباط متحدون - المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى
  • ٠٠:١٤
  • السبت , ٣ فبراير ٢٠١٨
English version

المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى

د. مجدي شحاته

مساحة رأي

٣٤: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٣ فبراير ٢٠١٨

 المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى
المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى
 بقلم : د . مجدى شحاته
مصر مهد الحضارات التى ساهمت فى صياغة الحياة الانسانية عبر التاريخ ، تقف الان على مشارف أعتاب مرحلة تاريخية جديدة ترقبا لكلمة الشعب فى تقرير مصيره واختيار رئيسا لمصر لأربع سنوات قادمة . الانتخابات الرئاسية بدأت اجراءاتها التمهيدية منذ أسابيع ويجرى التصويت فيها خلال مارس القادم ، لتبدأ مصر فى تسطير صفحة جديدة فى تاريخها المعاصر . وكانت الهيئة الوطنية للأنتخابات قد أعلنت الاربعاء 31 يناير 2018  عن القائمة المبدئية لمرشحى الرئاسة والتى شملت الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد . كذلك أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات حصول الرئيس السيسي على 549  تزكية من أعضاء البرلمان بالاضافة الى 161 ألف و 707 تأييدات من مواطنين  ، بينما حصل المهندس موسى مصطفى موسى على 20 تزكية من أعضاء البرلمان بينما لم يحصل على أى تأييدات من مواطنين . وكان المهندس موسى مصطفى قد تقدم بأوراقه للهيئة الوطنية للانتخابات خلال الساعات الاخيرة قبل قفل باب الترشح . والمفترض او من الواجب ان من ينافس على هذا المنصب الرفيع كرئيس لجمهورية مصر ، وخاصة  فى مثل هذه الظروف التى يمر بها الوطن وفى ظل منافسة بالغة القوة أن يستعد ويجهز لتلك الانتخابات الهامة من سنوات وليس بساعات !! و يكون له برنامج انتخابى يعرضه على الشعب ونهج سياسي واضح ، واجراءات تهيئة للجماهير وحضور شعبى مقبول يتناسب مع هذا المنصب الرفيع .

أما ما سمعناه او قرأناه عن انسحاب بعض المرشحين من الانتخابات هو أمر غير دقيق اوغير صحيح ، حيث لم يتقدم أحد منهم بالاوراق والمستندات المطلوبة للترشح مستوفاه بالكامل او لم يحصل على العدد المطلوب من تأييدات المواطنين او التزكيات المطلوبة من أعضاء البرلمان حتى نعتبرهم منسحبين ، فكل واحد منهم ربما كان عنده النية للترشح فهو اذن مجرد ( مرشح محتمل ) لا أكثر ولا أقل . كذلك هناك حالات من الجدل السخيف من بعض المهمشين والمغرضين على شبكت التواصل الاجتماعى ، ينتقدون الدولة بان الانتخابات ليست ديمقراطية لعدم كثرة المرشحين أمام الرئيس السيسي ويحملون مؤسسات الدولة والرئيس غياب المرشحين المنافسين ، وكأن الدولة والرئيس مسئولون ومطالبون بايجاد وتوفير منافسين او اختراع مرشحين تحت الطلب وكذلك تصنيع أحزاب وجبهات معارضة ... اين المعارضون الذين صدعونا  بانتقاداتهم سنوات ؟؟ أين زعماء الفيس بوك ؟؟  اين مناضلى التويتر ؟؟ اين أحزاب المعارضة الكرتونية ؟؟  لماذا لم  يعدون أنفسهم  للأنتخابات منذ سنوات ؟؟  نحن لسنا  بصدد  صراع او نزاع على كرسى الرئاسة بقدر اننا  نبنى دعائم الوطن ونستكمل مسيرة بلد عظيم حقق انجازات فى شكل معجزات خلال أربع سنوات كانت تحتاج عشرات السنين لتحقيقها . والامر المهم الواضح امامنا الان ان التجربة الانتخابية الحالية أكدت لنا اننا فى زمن ظهر فيه بقوة ضعف النخبة السياسية فى افراز كوادر قيادية لها القدرة والكفاءة والخبرة للمنافسة فى الانتخابات الرئاسية التى تصدرها الرئيس السيسي بكل جدارة واقتدار ولحق بالسباق رئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى . والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة فى هذا  الصدد وربما  يعتبره  البعض سابقا لأوانه : ماذا بعد الاربع سنوات القادمة ؟ حينما نصل باذن الله لانتخابات 2022  ؟ وكيف ستكون النخبة السياسية والموقف الانتخابى بعد أربع سنوات من الان ؟                                                              
 
ان الضمير الوطنى الصادق يحتم على جميع المصريين من لهم حق التصويت ان يتوجهوا الى صناديق الانتخابات فى مارس القادم و يكون لديهم الوعى الوطنى الكامل والصادق يدركون ما لهم وما عليهم  . ان العالم كله يراقب ويتابع العملية الانتخابية بكل  العناية والاهتمام ، فمصر دولة محورية  فى المنطقة لها ثقلها وكيانها اقليميا ودوليا ، وان الشعب المصرى هو الذى يختار رئيسه القادم ، من هذا المنطلق فان كثافة المشاركة الجماهيرية فى ذلك العرس الديمقراطى أمر ضرورى للغاية حتى يأتى صوت المصريين  بمثابة رسالة قوية للعالم على مدى اهتمام الشعب المصرى فى اختيار قائدهم كخطوة محسوبة فى رسم معالم مستقبل هذا الوطن ، لذلك فان المشاركة بكثافة سواء من لهم حق التصويت داخل مصر او خارجها    ( المصريون بالخارج ) امر له بالغ الاهمية وذلك للرد على كل من يحاول تشويه صورة العملية الانتخابية فى الخارج من خلال الادعاء ان الدولة تتخذ اجراءات  لأقصاء  المعارضين من المشاركة فى العملية السياسية وهذا لم يحدث ومحض كذب وافتراء .  ان التوكيلات التى جمعها الشعب وتزكيات مجلس النواب للرئيس السيسي تؤكد على الشعبية الجارفة للرئيس السيسي  . مصر فى المرحلة القادمة فى حاجة ماسة لقائد وزعيم يعرف قدر وقيمة وأصالة الشعب المصري ، زعيم وقائد  قادر على مواجهه كافة التحديات والصعاب والازمات والتصدى للأرهاب وقوى الشر فالمتربصون بمصر داخليا واقليميا ودوليا يعملون بكل الجهد من خلال قوى استخبارية نشطة لوقف أى نجاحات وانجازات الغير مسبوقة  التى حققها  المصريون خلال السنوات الاربع الماضية  .. مصر فى حاجة الى قائد وزعيم يواصل مسيرة التقدم والتنمية والبناء ، مصر فى حاجة الى قائد وزعيم له الخبرة السياسية والعسكرية لكشف

مخططات من يسعون لتقسيم الوطن والعودة  لاقدر الله  بمصر الى نقطة الصفر، والسقوط فى مستنقع العنف كما هم حاصل لأشقائنا فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق وتونس . مصر فى حاجة شديدة الى قائد وزعيم  له رؤية مستقبلية واضحة  وسليمة  وطموحة  لأستكمال رحلة الالف ميل التى تستهدف مستقبل زاهر للأجيال القادمة . مصر فى حاجة الى قائد وزعيم  يؤمن بثوابت الوطن ويحافظ  على هوية المصريين  الذين صنعوا حضارة عظيمة  يشهد  لها العالم عبر التاريخ .  مصر  ليست فى حاجة  الى رئيس تقليدى من ( هواة ) العمل السياسى .. او رئيسا من مناضلى  الفيسبوك .. مصر ليست فى حاجة الى رئيس يهبط علينا  فجأة دون سابق انذار محاولا  تلميع نفسه بعد ان  فقد بريقه  من الركنة بلا أى  مسئوليات او مهام وطنية ، لم نسمع عنه وقت الضيق والشدة ... مصر ليست فى حاجة الى رئيس من هواة  اعتلاء المنابر والتشدق  بعبارات رنانة وخطب  حماسية  وغرغرة الحناجر وتشنجات وطنية  لا تشبع ولا تغنى عن جوع !! فليس كل من شارك فى مظاهرة او مسيرة محمولا  على الاعناق هنا او هناك يصلح ان يكون قائدا وزعيما ... مصر ليست فى حاجة الى هواة  العمل السياسى الذين يترشحون من باب الوجاهه الاجتماعية او لمن يسعون  للحصول على لقب ( مرشح سابق لرئاسة الجمهورية ) . من هذا المنطلق نناشد كل مواطن ومواطنة لهم حق التصويت عليهم ان يقوموا بواجبهم الانتخابى الوطنى تجاه مصر التى نبنيها معا ... الشعب المصرى اليوم أمام اختيار حقيقى لأختيار من استرد هيبة المصريين بكل القوة والثقة وحافظ على هويتهم من الضياع ، وأعاد  الامن والاستقرار فى كافة ربوع الوطن ووقف الشعب من خلفه متحديا كافة الصعاب والتحديات خلال معركة البناء والتنمية والاصلاح الاقتصادى . جاء الرئيس السيسي الذى تصدى لكل التحديات والصعاب والمخاطر التى واجهت مصر وحال دون سقوطها فى مستنقع  الحروب الاهلية المدمرة الطاحنة وفقا  للمخطط 
 
العالمى الجهنمى  لتقسيم وتفتيت دول المنطقة والتى نالت دول عربية شقيقة . الرئيس الذى استطاع ومعه الشعب المصرى العظيم ان يصنعوا المستحيل فى أربع سنوات كانت تحتاج الى عشرات السنين  جاءت الاقدار مع ارادة الشعب المصرى بالرئيس السيسي ، الذى قام بكسر حواجز وسواتر صنعها رؤساء سابقون كانوا يخشون ان يكون لها رد فعل سلبى على شعبيتهم ، ورفض الرئيس السيسي ارجاء وتأجيل  خطوات اقتصادية هامة خوفا على شعبيته ، لقد رفض تأجيلها الى عهد رئيس اخر يأتى من بعدة كما فعل من سبقوه تحت ترديد شعار  ( لا مساس ) !!!  فضل الرئيس السيسي العمل الجاد والصادق بعيدا عن سياسة الحلول الوقتية والمسكنات متحملا تبعات القرار وتداعياته مفضلا المواجهه وتحمل  مالا يتحمله انسان من انتقادات بغرض اقتلاع  جذور مشاكلات متراكمة على مدى عقود طويلة  كادت  تقذف بالوطن الى عالم  المجهول  نتيجة  اتباع  من سبقوه  سياسة ( لا مساس  ... لا مساس ) !!   

  الرئيس السيسي يبدأ عمله كل يوم الساعة الخامسة صباحا وحتى ساعة متأخرة من الليل .. تنازل عن نصف مرتبه لصالح الدولة ، وكذلك  نصف ثروته لمشروع  " تحيا مصر "  ليكون  قدوة للمصريين فى البذل والعطاء . بعد ثورتين متتاليتين كانت هناك مخططات اقليمية ودولية  لأسقاط  مصر وتفكيك  جيشها  الوطنى ونشر الفوضى والارهاب فى الشارع المصرى وتدمير البنية الاساسية للدولة . وكان لابد من التصدى لهذه الحرب الشرسة ضد مؤسسات الدولة وتدمير البنية التحتية للوطن بأن تتولى القوات المسلحة  زمام عودة الامن والامان للشارع فى أسرع وقت ممكن وهذا ماتم بالفعل . كانت الخطوة التالية البدء الفورى فى اعادة بناء البنية التحتية المنهارة بصورة كارثية والتى 
  أدت الى تدهور وتراجع كل أنشطة مؤسسات الدولة والتى أثرت بشدة على معنويات المواطنين. 
 
الرئيس والزعيم عبد الفتاح السيسي عندما اختاره الشعب فى انتخابات 2014  ، فاز بنسبة تفوق عن 97%  وجاء ترتيب  منافسه الوحيد الثالث ( من بين اثنين فقط ) حيث تجاوزت نسبة الاصوات الباطلة  ماحصل عليه منافس الرئيس السيسي . فى هذه الانتخابات لم يقدم الرئيس السيسي  برنامجا  انتخابيا عن الاربع سنوات التى تولى خلالها المسئولية  لم يقدم وعود وردية  براقة  لكنه حقق المعجزات مع أيادى المصريين .. شق قناة السويس الجديدة  فى سنة واحدة ...  أقام شبكة من الطرق الهائله بسرعة وكفاءة مذهلة بطول سبعة آلاف كيلومترا بجانب اكثر من 200  كوبرى ... حفر اربعة  انفاق تحت قناة السويس للسيارات والسكك الحديدية  ... اقامة محطات عملاقة  لتوليد الكهرياء للقضاء على مشكلة  انقطاع  التيار الكهربى التى عانت منها مصر كلها سنولت طويلة  ... انشاء شبكات للصرف وتنقية المياه والبدء فى مشروعات تحلية مياه البحر ...تدشين وبناء 14  مدينة جديدة من بينها العاصمة الادارية الجديدة ... بجانب مدينة  للرخام  ومدينة للجلود ومدينة للدواء ومدينة للأثاث ومدينة التكنولوجية ... بناء مليون وحدة سكنية لسكن خمسة ملايين من المصريين منها  600  ألف للأسكان الاجتماعى  ... القضاء على العشوائيات تلك المشكلة المستعصية التى لم يحاول أحد الاقتراب منها  ، والعمل على اسكان مليون اسرة كانت تسكن  اكشاك من  الصفيح وعشش تحت الكبارى ، واسكانهم فى 170  الف شقة مفروشة مجهزة مجانا ... انجاز واستحداث معاش تكافل وكرامة  لنحو اثنين مليون اسرة   ... علاج اكثر من مليون ونصف مليون مصرى من فايروس  سى  ووضع خطة  للقضاء على هذا المرض  خلال أربعة سنوات .... وماذا نقول عن النقلة 
 
 
النوعية الغير مسبوقة فى تطوير وتحديث  كافة اسلحة  قواتنا المسلحة ليصبح  الجيش المصرى ضمن اعظم واكبر وأقوى عشرة جيوش فى  العالم ... تدشين والبدء فى انشاء مشروع  " الضبعة " للطلقة النووية   ... توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف البترول والغاز الطبيعى الذى تضاعف انتاجه ثمانية اضعاف عما كان عليه منذ اربع سنوات والاكتفاء من الغاز الطبيعى مع نهاية هذا العام  ... فى مجال الانتاج الزراعى والامن الغذائى البدء فى استصلاح  وزراعة  مليون ونصف  مليون فدان من الاراضى البور ضمن خطة طموحة تستهدف أربعة  ملايين  فدان  ... اقامة أكبر مشروع  للمزارع السمكية فى الشرق الاوسط  على مساحة أربعون ألف فدان  ... انشاء مائة  ألف صوبة لانتاج  الخضر والفواكه  بما يوازى انتاج مليون فدان ... تربية وتنمية مليون رأس من الماشية  وثلاثون مليون دجاجة  لسد العجز فى الفجوة الغذائية خاصة البروتين الحيوانى ... تدشين  اكبر شبكات  لأنتاج لأستخدام  الطاقة الشمسية  وقوة  الرياح لتوليد الكهرباء  ... فوق كل ذلك وجود وخلق علاقات محترمة  مع كل دول العالم ... انها الخطوط العريضة  للأنجازات الى حققها الشعب المصرى مع الرئيس السيسي  ، الرئيس الذى قال :  لولا شعب مصر ما حققنا كل ما تحقق  ... رئيس صادق ...  لايخدع  ولا يبيع الوهم ، الرئيس الذى قال : " لا أستطيع أن أستمر فى منصبى ثانية واحدة على غير ارادتكم " ...  زعيم لديه طرح ان يحقق  فى ثمانية سنوات ما تحققه دول كبرى فى عشرون سنة ...  لذلك كان عامل الزمن هدفا اساسيا  فى سرعة الانجاز مع الاتقان و الدقة  والكفاءة فى العمل والتنفيذ . انها ملحمة من الصمود والابداع والتحدى والتغلب على الصعاب لا يمكن تحقيقها الا بعون الله ومشيئته ، وبارادة المصريين التى لا تلين  بقيادة  زعيم وقائد وثق وآمن بعزيمة وقدرة وصبر شعبه  العظيم .                
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع