الأقباط متحدون - اليوم العاشر لمعرض الكتاب: إقبال ضعيف ودور النشر تشكو انخفاض المبيعات
  • ٠٨:١٥
  • الاثنين , ٥ فبراير ٢٠١٨
English version

اليوم العاشر لمعرض الكتاب: إقبال ضعيف ودور النشر تشكو انخفاض المبيعات

أخبار مصرية | الوطن

٥٢: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ٥ فبراير ٢٠١٨

الزائرون يكتفون بمشاهدة الكتب فى أجنحة المعرض دون شرائها
الزائرون يكتفون بمشاهدة الكتب فى أجنحة المعرض دون شرائها

 شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يومه العاشر، اليوم، إقبالاً ضعيفاً من قبَل المواطنين، مما أثّر على حجم المبيعات، بحسب كلام «أشرف عثمان»، مدير التوزيع بإحدى المكتبات، الذى أكد أن الإقبال انخفض منذ بداية الأسبوع بسبب بدء الفصل الدراسى الثانى.

 
ويقول «عمرو حسن» مسئول مبيعات بسور الأزبكية: «دى أول سنة الدراسة تبدأ فيها والمعرض شغال، وده سبب فى تراجع نسبة الإقبال، يعنى امبارح بعت لـ3 زباين والباقى بييجى يتفرج ويمشى».
 
«حجازى»: المثقف ينبغى دائماً أن يكون مستقلاً وحراً وعلى الدولة أن تحفظ له هذا الحق و«عبدالعليم»: الدور الذى لعبه السيد ياسين فى حياة جيله أشبه بدور أرسطو فى حياة العرب قديماً
أمام إحدى بوابات الدخول وقف أكثر من 30 طالباً وطالبة من كلية الألسن جامعة السويس لالتقاط الصور التذكارية، حيث جاءوا خصيصاً إلى المعرض لشراء بعض القواميس والكتب المرتبطة بمجال دراستهم، بحسب كلام «محمد شرقاوى» أحد الطلبة ورئيس اتحاد الكلية: «نظمنا رحلة للمعرض لأن دراستنا كلها لغات ما بين فرنساوى وفارسى وإنجليزى وصينى، وطول الوقت محتاجين كتب تساعدنا على إتقان اللغة، خاصة أن أغلبنا فى الفرقة الأولى والتانية»، موضحاً أن بعض الأساتذة يقترحون شراء بعض القواميس لمساعدتهم فى الدراسة، لكن ارتفاع أسعارها لا تمكنهم من الشراء: «أى قاموس محتاجينه هيعدى الـ200 جنيه، لكن هنا الأسعار أقل وفيه خصومات كمان».
 
وداخل قاعة الطفل، جلس العشرات من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، بجانب بعضهم البعض، تعلو وجوههم ابتسامة عريضة، يتنافسون فى تلوين بعض الرسومات بألوان متناسقة، ومن حولهم بعض المشرفات لتوجيههم وتشجيعهم على التلوين، تقول إحداهن إن هؤلاء الأطفال تابعون لإحدى الجمعيات الخاصة بذوى الاحتياجات، وإنهم جاءوا للمعرض حتى يشعروا أنهم مثل باقى الأطفال، بجانب أن هذه الأنشطة توسع مداركهم، مضيفة: «المسئولون عن المعرض رحبوا بالفكرة جداً، وكانوا متعاونين»، لافتة إلى أنهم بدأوا برنامج رحلتهم بالتوجه إلى قاعة الطفل لوجود مكان مخصص لهم لمماسة الرسم والتلوين، إضافة إلى اللعب بالصلصال: «هنخلص هنا وبعد كده هنروح الخيمة اللى بيكون فيها عروض للأطفال، وفى آخر الرحلة هنخليهم يشتروا كتب أو لعب ليهم».
 
وشهدت القاعة الرئيسية بالمعرض، اليوم، ندوة عن المفكر السياسى الراحل السيد ياسين، وقال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الباحث المتخصص فى شئون الجماعة الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المفكر الراحل السيد ياسين، هو أحد بناة المؤسسات البحثية فى مصر، لافتاً إلى أن «ياسين» عمل باحثاً فى المركز القومى للبحوث ثم خبيراً، لينتقل بعد ذلك إلى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذى أعاد هيكلته من حيث الكادر واختيار مفكريه وباحثيه ومستشاريه... إلى آخره، وأضاف «عبدالفتاح» أن السيد ياسين استطاع أن يجعل مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، واحداً من مراكز البحوث الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
 
من جانبه قال الدكتور عبدالعليم محمد، المستشار بمركز الأهرام، إن «ياسين» لعب دوراً فى حياة جيله من الباحثين أشبه بالدور الذى لعبه أرسطو فى حياة العرب قديماً، مشيراً إلى أن دور «ياسين» ساهم ليس فقط فى تكون شخصيته وإنما فى تكوين شخصية كل من عاصره، متسائلاً: «ماذا لو لم نلتقِ بالسيد ياسين؟»، إذ يرى أنه كان بمثابة معلمه الأول، كما قال إنه لا يتحدث اليوم عن شخصية راحلة، ولكنه يتكلم عن شخصية فكرية ومنهجية توجد داخله حتى الآن.
 
كما استضافت قاعة عبدالرحمن الشرقاوى لقاء فكرياً للشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى، وقال «حجازى» إن الشاعر هو الذى يستطيع أن يضع يده على ما يخص الشعر، فالشعر هو اللغة الأولى، لأن اللغة قبل أن تكون نثراً، وقبل أن تكون علماً وفلسفة، كانت شعراً، وكان البشر جميعاً مشاركين فى هذه اللغة، لأن البشر كانوا يعبرون عن أفكارهم، تصويراً وإيقاعاً.
 
وبسؤاله عن ديوان «مدينة بلا قلب»، تابع: «القاهرة كانت مدينة بلا قلب، أما الآن فهى بقلب ولكن بلا عقل، لأن ثقافة النهضة التى كانت حية ومزدهرة إلى الخمسينات تراجعت، ونرى الآن أن الثقافة السائدة هى المعادية للنهضة والدولة الوطنية، والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذه الثقافة معادية للعلم والعقل».
 
وتطرّق فى حديثه إلى إشكالية المثقف والسلطة، إذ إنه يرى أن المثقف ينبغى دائماً أن يكون مستقلاً وحراً وأن يكون له الحق فى أن يفكر ويعبّر عن رأيه، وعلى الدولة وليس السلطة فقط أن تحفظ له هذا الحق، وأن تضمنه له، وأن الثقافة المصرية لن تنهض إلا بالحرية، وبأعمال المفكرين الكبار الذين نسيناهم، مستشهداً بتجربة محمد عبده فى التجديد، مردداً: «الظلاميون الموجودون الآن يحاولون أن يعيدونا إلى ما قبل القرن التاسع عشر، وأظن أنهم نجحوا إلى الآن، لأن الثقافة السائدة هى ثقافتهم، وهذا الإرهاب الذى يشنونه علينا لا يواجه بالشرطة فقط، ولكن بالثقافة».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.