الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..اغتيال غاندى
  • ١٠:٠٢
  • الثلاثاء , ٣٠ يناير ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم..اغتيال غاندى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠١٨

اغتيال غاندى
اغتيال غاندى

 فى مثل هذا اليوم 30 يناير 1948 م..

موهانداس كرمشاند غاندي ؛ (2 أكتوبر 1869 - 30 يناير 1948) كان السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. كان رائداً للساتياغراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، التي تأسست بقوة عقب أهمسا أو اللاعنف الكامل، والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم. غاندي معروف في جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندي المهاتما أي الروح العظيمة، وهو تشريف تم تطبيقه عليه من قبل رابندراناث طاغور، وأيضاً في الهند باسم بابو . تم تشريفه رسمياً في الهند باعتباره أبو الأمة؛ حيث أن عيد ميلاده، 2 أكتوبر، يتم الاحتفال به هناك كـغاندي جايانتي، وهو عطلة وطنية، وعالمياً هو اليوم الدولي للاعنف.
 
قام غاندي باستعمال العصيان المدني اللاعنفي حينما كان محامياً مغترباً في جنوب أفريقيا، في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية. بعد عودته إلى الهند في عام 1915، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة والتمييز في المعاملة. بعد توليه قيادة المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921، قاد غاندي حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً. قبل كل شيء، كان يهدف إلى تحقيق سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية. قاد غاندي أيضا أتباعه في حركة عدم التعاون التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر. تظاهر ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند. قضى غاندي عدة سنوات في السجن في كل من جنوب أفريقيا والهند.
وكممارس للأهمسا، أقسم أن يتكلم الحقيقة، ودعا إلى أن يفعل الآخرون الشيء ذاته. عاش غاندي متواضعا في مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى الدوتي والشال الهنديين التقليديين، والذين نسجهما يدوياً بالغزل على الشاركا. كان يأكل أكلاً نباتياً بسيطاً، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكل من التنقية الذاتية والاحتجاج الاجتماعي...!!
 
فى مثل هذا اليوم 30 يناير 1948 اقدم الهندوسى المتعصب المتطرف "ناتورم جوتسى"على اغتيال الزعيم الهندى اﻻسطورى المهاتما غاندى ..
 
اطلق عليه..ثلاث رصاصات اردته قتيلا ،وكانت التهمة التى عوقب بسببها غاندى هى دعوته (وهو الهندوسى)الى احترام اﻻقلية المسلمة ..وهو ما اعتبره المهاويس من الهندوس خيانة عظمى تستحق القتل ،ذلك انه ﻻفارق فى فقدان البصيرة وليدة الجهل والتعصب وضيق اﻻفق،بين مسلم ومسيحى وهندوسى ،فاﻻرهاب ملة واحدة ..
 
وفى الثامنة والسبعين من عمره رحل البسيط الزاهد العظيم بعد ان ارسى مدرسة سياسية وفكرية تدعو الى المقاومة السلبية ونبذ العنف وتعلى من شان التسامح والمساواة وغياب التمييز على اسس دينية او عرقية..والحب عنده بديل العنف ..والكلمة تجدى اكثر من السلاح القاتل ..والطموح النبيل
الذى يسكنه ان يعم السلام ويتعايش البشر المختلفون تحت مظلة اﻻنتماء اﻻنسانى العابر لكل بلا خلاف وتناقض..او هكذا ينبغى ان يكون..
وبامكانيات هزيلة استطاع غاندى ان يقاوم اﻻمراطورية التى ﻻتغيب عنها الشمس..وحياته حافلة ﻻالمحطات الهامة ..فقد ولد فى الهند وعاش سنوات فى جنوب افريقيا وعاد لوطنه ليقود شبه القارة الهندية الى اﻻستقﻻل والحرية ..ويعانى من السجن واﻻضطهاد..و5 محاوﻻت ﻻغتياله قبل ان تنجح السادسة..
ﻻاحد يمتلك الحقيقة اليقينية المطلقة وﻻيمكن ان يمتلكها.....!!