الأقباط متحدون - كن رجلا وساعد زوجتك
  • ٠٨:٥٥
  • السبت , ٢٧ يناير ٢٠١٨
English version

كن رجلا وساعد زوجتك

مقالات مختارة | بقلم وسيم السيسي

٠٩: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨

د. وسيم السيسي
د. وسيم السيسي

بدعوة كريمة من السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر- حكاية وطن- لمدة ثلاثة أيام، أترك لنفسى العنان حتى تعبر عما تأثرت به إلى حد كبير.

الجمال هو الصدق، وهل هناك أصدق وأشجع وأجمل من أن يعلن رجل.. أنه يساعد زوجته خصوصاً حين يكون العبىء ثقيلاً بعد زيارة الضيوف! أعطى السيد الرئيس مفهوماً جديداً للرجولة، شتان بين الرجولة والذكورة.. إنه درس حضارى عظيم:

كن رجلاً وساعد زوجتك
استمرت الحضارة المصرية القديمة آلاف السنين وذلك للمساواة المطلقة بين المرأة والرجل، كانت الابنه توزع الميراث حتى وإن كانت أصغر إخوتها الذكور.

كان رفاعة رافع الطهطاوى يقول: كن رجلاً واستمع لرأى زوجتك، فالرأى ليس فيه ذكر أو أثنى، بل فيه خطأ أو صواب! ملحوظة: التخلف العقلى فى الذكور ضعف التخلف العقلى فى الإناث.

أكد السيد الرئيس أنه لا أحد يقدر علينا ما دمنا كده! مشيراً بقبضة يده، وهذا صحيح، أذكر كتاب المطالعة ونحن أطفال، أب على فراش المرض، نادى أولاده الخمسة، وأعطاهم حزمة من خمس عصى «جمع عصا» وقال لهم حاولوا أن تكسروا هذه الحزمة فلم يستطع واحد منهم، ثم فرق العصى عليهم، لكل واحد عصا، وطلب منهم كسرها، فكسروها بسهولة!

هنا تحدث الأب: هكذا أنتم، لا يقدر عليكم أحد ما دمتم حزمة واحدة، فإن تفرقتم.. انكسرتم وانهزمتم!

قال السيد الرئيس: المسيحيون نفديهم بدمائنا، هذه قيم وأوامر ديننا. ما أجمل الصورة التى تعطيها يا سيادة الرئيس للإسلام السمح الجميل، وما أكثر الرعب الذى ينتاب الصهيونية العالمية من توحد شعبنا بأذنابها الخمسة: شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، وكارثة الكوارث من الداخل.

هذا التواضع الجميل.. أنا لا أريدكم ورائى «هتف أحدهم: إحنا وراك يا ريس». أريدكم جنبى.. بل أمامى! أنا بكم وبدونكم لا أقدر أن أفعل شيئاً!

إن كل قيمة بدون تواضع لا تساوى شيئاً! العطاء بدون تواضع هو منّ ومرفوض! العلم بدون تواضع تعال ومرفوض.. إلخ.

وقبل أن تبدأ جلسة: اسأل الرئيس، كان بجوارى السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، قلت له:

كيف ننفق المليارات على مزارع سمكية ونحن لدينا بحار، وأنهار، وبحيرات؟ قال السفير بسام: لو كان فيها ما يكفى لما ذهب الصيادون المصريون إلى بحار إرتريا وعرضوا أنفسهم للمخاطر، أما بحيرة ناصر.. اليابان تصطاد التماسيح ابتداء من هذا العام! نسيت أن أسأله: ولماذا لا نصطادها نحن، خصوصاً أن جلودها أغلى جلود، ولحومها مطلوبة من دول كثيرة منها اليابان.

قلت له: المصانع المغلقة كالمحلة الكبرى مثلاً؟

قال: البنية التحتية أولاً، لابد من طرق ممهدة للصادرات والواردات.

بدأت الجلسة، كان السيد الرئيس موضوعياً مرحاً، تذكرت كلمات وليم شكسبير عن أحد السياسيين:

احذروا هذا الرجل.. إنه لا يضحك.. ولا يسمع الموسيقى!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع