الأقباط متحدون - سليمان بوغيث.. صهر بن لادن يعيد فتح ملف علاقة الدم بين ايران والقاعدة
  • ٠٣:٢٢
  • الثلاثاء , ٢٣ يناير ٢٠١٨
English version

سليمان بوغيث.. صهر بن لادن يعيد فتح ملف علاقة الدم بين ايران والقاعدة

أخبار عالمية | البوابة نيوز

٠١: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فتح  صورة جديدة لسليمان بوغيث المتحدث باسم تنظيم القاعدة وصهر زعيمها السابق أسامة بن لادن، ضمن وثائق أبوت آباد التي أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

الصورة الملتقطة في 2009 خلال زيارة قام بها صهر بن لادن الي ايران في جولة سياحية عن طبيعة العلاقات بين تظيم القاعدة ونظام المرشد الأعلي علي خامنئي، وعلاقة طهران بالجماعات السنية المتطرفة.

وظهرت صورة جديدة لسليمان بوغيث، المتحدث باسم تنظيم القاعدة وصهر زعيمِها السابق أسامة بن لادن، ضمن وثائق أبوت آباد التي أفرجت عنها وِكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

ويظهر "بوغيث" زوج ابنة أسامة بن لادن في هيئة مغايرة تماما عن الإصدارات الخاصة في مؤسسة "السحاب" الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، حيث التقطت له الصورة أثناء رحلة أُسرية في المناطق السياحية شمال طِهران، يرجح أنها كانت إلى جانب زوجته فاطمة ابنة ابن لادن وأبناءهِما إلى جانب أشقائِها سنة 2009.

 ووفق حساب إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة فقد تم التقاط الصورة في العام 2009 خلال إقامة أفراد تنظيم القاعدة في إيران، وظهر بوغيث خلال عقد قران حمزة بن لادن في إيران في 2005 ، مستذكرا بعض القصص التي جمعته مع زعيم القاعدة حينها أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.

حياته:
وسليمان جاسم بوغيث، من مواليد الكويت في 14 ديسمبر 1965. ظهر وبصورة مفاجأة على شاشات التلفزيون ومن خلال قناة الجزيرة القطرية بالمتحدث الرسمي لتنظيم القاعدة. أب لستة أطفال ولايتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد اسقطت الحكومة الكويتية اسقطت عنه جنسيته الكويتية في اكتوبر 2001 بسبب ارتباطه باعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. 

وظهر ابوغيث على الاقل ثلاث مرات منذ بدء الهجوم الاميركي على افغانستان في اكتوبر 2001 على قناة الجزيرة الفضائية القطرية. 

وعمل أبوغيث كمدرس للفقه والشريعة وخطيباً في مساجد الكويت، وبرزت شعبيته إبّان الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 عندما اعتلى منابر المساجد في الكويت وقام بإلقاء الخطب المناهضة للرئيس العراقي صدام حسين.

في تنظيم الإخوان المسلمين:
كان سليمان أبوغيث يعد من العناصر النشطة في صفوف الإخوان المسلمين في الكويت قبل وبعد الغزو العراقي. وبحلول عام 1992 لم تعد له علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين لمعارضته مشاركتهم للانتخابات التشريعية.

في البوسنة:
وفي عام 1994، غادر بوغيث الكويت متوجّهاً إلى البوسنة لمحاربة الصرب الذين عاثوا في الأرض فسادا وعدوانا، وأمضى بوغيث فترة شهرين في البوسنة قبل أن يعود إلى الكويت مرة أخرى.

و اتخذت وزارة الأوقاف قراراً بفصله من على منبر المسجد لتغيّبه عن العمل نتيجة أسفاره الكثيرة إلى البلدان تواجها صراعا وحروبا كالبوسنة وأفغانستان في فترة الاحتلال السوفييتي.

في تنظيم القاعدة:
 ولم يتسرّب خبر علاقة بوغيث مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلا بعد ظهورة في الشريط المتلفز كمتحدّث للقاعدة.

استقر بوغيث مع زوجته وأولادة في أفغانستان لعلاقته بالقاعدة إلا أن عائلة بوغيث عادت نتيجة الظروف المعيشية الصعبة في أفغانستان.

وزوجة الغيث هي  "فاطمة بنت لادن"، ابنة زعيم القاعدة اسامة بن لادن.

وفي أحد تصريحات "بوغيث" المتلفزة، حث  المسلمين الأمريكيين على عدم ركوب الطائرات وعدم اتخاذ المباني العالية سكناً في إشارة لورود مثل هذه الإماكن كأهداف لمنظمة القاعدة.

وفي يوليو 2003، صرّح أحد الوزراء الكويتيين أن الحكومة الإيرانية قد عرضت على الكويت تسليم بوغيث إلا أن الحكومة الكويتية رفضت هذا العرض بحجة أن سليمان بوغيث لايتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد أن سحبت الكويت حق بوغيث بالمواطنة بعد إطلاقه تصريحات نارية على شاشات التلفزة تهدد بمزيد من الهجمات المماثلة لهجمات 11 سبتمبر.

وظهر لاول مرة كناطق باسم تنظيم القاعدة بعد ساعات من بدء الهجوم وكان الى جانب اسامة بن لادن
وظهر "بوغيث" على الاقل ثلاث مرات منذ بدء الهجوم الاميركي على افغانستان في اكتوبر 2001 على قناة الجزيرة الفضائية القطرية.

الي ايران:
وقد قر وغيث، صاحب الصوت الهادر وأشرطة الفيديو التخويفية بخطبه المليئة بالوعيد والتهديد، فر مع الفارين بعد هزيمتهم في أفغانستان في عام 2001، واستقر في إيران مع عشرات من تنظيم القاعدة، بينهم بعض أبناء وبنات بن لادن، إحداهن زوجته.

وقد منح الايرانيون "بوغيث" وأولاده جوازات سفر إيرانية أصلية بأسمائهم الحقيقية، وأخلوا سبيله،ثم انتقل الي تركيا وتماعتقاله وترحيله الي الادرن حيث تم تسلميه الي الولايات المتحدة الامريكية.

وفي مارس 2013 أكدت الولايات المتحدة اعتقال سليمان بوغيث الذي وصف بأنه المتحدث باسم زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وأنه ستتم محاكمته في نيويورك.

وقال عضو الكونجرس بيتر كينغ الخميس إنه تم اعتقال ابو غيث في الأردن الأسبوع الماضي.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن "بوغيث" هو صهر بن لادن، ولعب دورا في التخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

وقال جورج فينيزيلوس المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" إن "سليمان بوغيث تولى منصبا مهما في القاعدة"، مضيفا أنه استغل هذا المنصب "لتهديد الولايات المتحدة وتحريض أعدائها".

ايران والقاعدة والجماعات السنية
تشكل صور صهر بن لادن والمتحدث باسم اقوي تنظيم ارهابي،  في ايران جزء من العلاقة السرية بين نظام المرشد الاعلي علي خامنئي "الشيعي" مع اكبر تنظينم سني متطرف" القاعدة" بالاضافة الي علاقة طهران بالجماعات السنية الأخري.

أبو غيث فر إلى إيران من أفغانستان، لينضم إلى بقية أفراد "القاعدة" الآخرين الذين يعملون على الأراضي الإيرانية. ولا تزال بعض الرؤوس الكبيرة تعيش هناك، أبرزها سيف العدل، الذي خطط لعمليتي تفجير سفارتي الولايات المتحدة لدى كينيا وتنزانيا، والذي قص شريط العمليات الإرهابية في السعودية في مايو عام 2003.

وعلاقة إيران بـ"القاعدة"، فهي رغم أن أدبياتها تمثل أقصى التطرف السني، لكنها لم تهاجم أبدا أي هدف إيراني في نحو عشرين عاما من نشاطاتها المروعة، وبشكل مركز استهدفت السعوديين والغربيين، والأردنيين، والمصريين وغيرهم. كما أن معظم قادة "القاعدة العراقية"، تنظيم بلاد الرافدين، لم يتسهدف أي مؤسسات ومصالح ايرانية بل خدمت عملياتهم الارهابية بشكل أو بأخر علي مصالح ونفوذ ايران في العراق.

وقد لعب قائد فيلق القدس والجنرال الابرز في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ، دروا كبيرا في دعم وحصول أسرة زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ،  على اللجوء لبلاده عام 2001 .

في العام 2002 سمحت إيران لتنظيم القاعدة بإنشاء "مجلس إدارة عُليا" لرفد القيادة في باكستان بالدعم الإستراتيجي، وضمّ المجلس عدداً من قيادات تنظيم القاعدة، ووفرت إيران مقرّات متعددة لهم، ومخيمات التدريب العسكري، بحسب تقرير "زواج المصلحة: تطوّر التعاون التكتيكي بين القاعدة وإيران" الذي أجراه الدكتور "أساف موغدام" بعد دراسة بريد أسامة بن لادن وتحليله، إضافةً للوثائق التي كانت بحوزته في مقرّ إقامته الأخير قبل اغتياله داخل المدينة الباكستانية "أبوت آباد".

وقد زار أيمن الظواهري،زعيم القاعدة الحالي، بعد تسلمه زعامة جماعة الجهاد الإسلامي إيران العام 1991، طالباً من الإيرانيين تقديم الدعم لجماعته لإسقاط الحكم في مصر، وقد وافقت إيران آنذاك على منح الجماعة مليون دينار، وبدأت بتدريب أعضائها على الأراضي الإيرانية والسودانية.
والتقى الظواهري في زيارته إلى إيران عماد مغنية، الذي صار القيادي العسكري الأبرز في حزب الله، فأثمر اللقاء عن ترتيب تدريبات لأعضاء من جماعة الجهاد الإسلامي المصرية في لبنان.

وبعد مبايعة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن نهاية التسعينيات؛ استغلّ علاقاته بإيران ليعقد اتفاقاً غير رسميّ بين تنظيم القاعدة الإرهابي وإيران، لتدريب أعضاء التنظيم، والحصول على مساعدات إيرانية لتنفيذ عمليات تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وفق ما تذكر دراسة بعنوان "إيران والتنظيمات السنية المتطرفة" أنجزها المكتب العربي الأوروبي للأبحاث والاستشارات السياسية – فرع لبنان.

وذكر الدبلوماسي الايراني المعارض فرزاد فرهنيكان المستشار السابق في سفارة إيران بالنرويج ، أنه اطلع على وثائق سرية من قيادي كبير في الحرس الثوري الايراني تفيد بأن تنظيم داعش صناعة إيرانية بتعاون روسي وسوري، وان مقر ادارة التخطيط والعمليات في مدينة مشهد والهدف الرئيس هو خلق فوضى كبيرة في العالم العربي.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.