الأقباط متحدون - الغطاس فى قنا .. العاب وعادات وذكريات
  • ٢٠:١٤
  • السبت , ٢٠ يناير ٢٠١٨
English version

الغطاس فى قنا .. العاب وعادات وذكريات

كرستين صليب أنطون

أقباط مصر

٢٩: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨

صوره_أرشيفية
صوره_أرشيفية

 كتب – كرستين انطون 

يحتفل الأقباط المصريون  الجمعة بـ "عيد الغطاس" وويسمى أيضا بعيد الظهور الإلهي أو عيد العماد، تزامنا مع ذكرى "معمودية يسوع" في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.
 
وفي قنا يلجأ الأقباط للغناء في عيد الغطاس ومن أشهر الأغاني التي تم غناؤها هي أنشودة "بلابيصا" والتي يغنيها الأطفال في الشوارع والأزقه في عيد الغطاس .
 
وتقول الأنشودة: "يابلابيصا بلبصي الجندي.. ياعلي يابني قوم بنا بدري .. دي السنة فاتت والمرا ماتت.. والجمل برطع كسر المدفع".
و"البلابيصا" كلمة هيروغلوفية وتعني (الشموع) ويستخدم المحتفلين بالعيد الشموع فى عيد الغطاس ويصاحب هذا اليوم عادة أكل الأقباط للقصب والقلقاس، وثمار لبرتقال. 
 
وفي عهد الفراعنة، كان المصريون حسبما ورد في الكتب التاريخية يأكلون القلقاس والجزر البلدي وثمار البرتقال وعيدان القصب على ضفاف النيل وكانت شواطئه تتزين بالشموع وجريد النخيل والقصب المزين بالبرتقال والشموع وترش السيدات المارة بالحمص والفشار .
 
ويتذكر على حسن مواطن قنائى ذكريات عيد الغطاس فيقول:"كنت أسكن يسكن غالبية أقباط ونتشارك سويا الاحتفالات ونخرج سويًا في مجموعات كبيرة لشارع البحر على ضفاف النيل للغطس بعد أن نكون قد صنعنا كرة القماش والتي تلف بسلك رفيع ونصنع لها مقابض خشبية وتغمس الكرة المصنوعة من القماش في غاز النفط حوالي 12 ساعة وعند مغيب الشمس يخرج كل الأصدقاء والمحتفلين بالكرات من المنازل مشتعلة، ويتبارى المحتفلين في عمل الأكروبات والحركات البهلوانية بالكرة المشتعلة حتى الساعات المتأخرة من اليوم وبعدها كنا نسهر على شط البحر ونشعل الحطب ونشرب الشاي ونلعب الالعاب الشعبية مثل " السيجا والسبع بلاطات "ومع مرور الوقت اندثرت تلك العادة بل والكرات المشتعلة اختفت أيضًا وحلّ محلها الفوانيس الكهربائية".
 
ويقول المقدّس عجايبي إنه قديمًا كان الناس يفرحون في العيد باللمة والتلاحم بين الجيران والأقارب والأصدقاء وكافة العادات في طريقها للزوال والاندثار واختفت بكارات الخشب والتي كانت يوضع بداخلها الشموع ويحتفل بها الأطفال باستثناء بعض القرى الصغيرة والبعيدة وانتشرت الفوانيس الكهربائية بدلا عنها واختفى تجمع المحتفلين فجر يوم العيد والغطس في مياه النيل والتباري بينهم بالسباحة للعمق والعودة وركوب المراكب ولم يتبق سوى ذكرى أنشودة البلابيصا .
 
والقس يوحنا رمزي راعي كنيسة مار جرجس بدشنا يقول إن عيد الغطاس هو من عيد من الأعياد السيدية الكبري وهو عيد تذكار عماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان والذي تعمد في نهر الأردن ويسمى أيضا بعيد الظهور الإلهي ويضيف ان القلقاس  والقصب والبرتقال والحزر من الاكلات التى ارتبطت شعبيا بالعيد واهمهم القلقاس والذى لهم مدلول قبطى عند الاقباط.