الأقباط متحدون - بالفيديو.. السيسي: أعربت عن قلقي لأثيوبيا من سد النهضة.. وديسالين: لن نعرض حياة أشقائنا للخطر
  • ١٩:٤٦
  • الخميس , ١٨ يناير ٢٠١٨
English version

بالفيديو.. السيسي: أعربت عن قلقي لأثيوبيا من سد النهضة.. و"ديسالين": لن نعرض حياة أشقائنا للخطر

١١: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

السيسي: العلاقات بين البلدين تاريخية.. ورئيس الوزراء الأثيوبي: مستعدون للتعاون

كتب نعيم يوسف
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم مؤتمرًا صحيفًا مع رئيس الوزراء الأثيوبي، هايلامريام ديسالين، عقب المباحثات التي أجراها الجانبين خلال زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي، إلى القاهرة.

علاقات تاريخية
وألقى الرئيس المصري، كلمة أكد فيها على "العلاقات التاريخية" بين البلدين، مؤكدا أنه "يجمعهما نهر النيل العظيم الذي كان وما يزال رابطاً للتكامل والتعاون ومصدراً رئيسياً للحياة لشعبي البلدين"، لافتا إلى أنه أولى اهتماماً خاصاً منذ تولي مهام منصبي بالتواصل مع الأشقاء في إثيوبيا، والتقيت للمرة الأولى مع دولة رئيس الوزراء على هامش القمة الأفريقية في مالابو في يونيو 2014، حيث صدر عقب لقائنا بيان مالابو المشترك، والذي أكد على أهم العناصر الحاكمة للتعاون بين مصر وإثيوبيا.

تعزيز التعاون
وأشار الرئيس المصري إلى أهمية هذه الزيارة، لافتا إلى أنها تتيح فرص لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين مصر وإثيوبيا، وإنما أيضاً باعتبار ذلك إشارة واضحة لشعوبنا وللعالم أجمع على ما لدينا من إرادة سياسية وعزم على تجاوز أية عقبات قد تكتنف تطوير العلاقات بين البلدين.

التسهيلات بين البلدين
وأوضح السيسي: اتفقنا على أهمية تقديم كافة التسهيلات الممكنة بغرض دعم تلك الاستثمارات، بما في ذلك التعاون لإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، والتعاون في مجالات الاستثمار الزراعي، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، فضلاً عن تكثيف الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري.

التعاون في حوض النيل
وعن التعاون في دول حوض النيل، قال الرئيس: "أكدت على إيمان مصر الذي لا يتزعزع بحق إثيوبيا وكل الدول الشقيقة وشعوب العالم في التنمية. كما أوضحت أن حوض نهر النيل يتمتع بموارد وإمكانات هائلة تجعله مصدرا للترابط والبناء والتنمية، لا مصدراً للصراع، لاسيما مع ما يتوفر من آفاق للتعاون في مجالات الربط الكهربائي، والزراعة والتصنيع، والاستثمار، والتبادل التجاري، من خلال إعمال مبدأ "المنفعة المشتركة"، لافتا إلى التجارب الأخرى الناجحة في الأنهار الدولية الأخرى، لافتًا إلى أن نموذج التعاون في حوض نهر النيل لا يجب أن يكون بأي شكل من الأشكال "معادلة صفرية"، وإنما قاطرة لتحقيق التنمية والرخاء لشعوبنا.

أزمة السد
وفيما يتعلق بموضوع "سد النهضة"، فقد قال "السيسي": "أعربت عن قلقنا البالغ من استمرار حالة الجمود التي تعتري المسار الفني الثلاثي المعني بإتمام الدراسات المتفق عليها لتحديد الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المحتملة للسد على دولتي المصب وكيفية تجنبها، مؤكداً ضرورة أن تعمل الأطراف الثلاثة في أسرع وقت ممكن على تجاوز حالة الجمود الحالية لضمان استكمال الدراسات المطلوبة، باعتبارها الشرط الذي حدده اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، للبدء في ملء الخزان وتحديد أسلوب تشغيله سنوياً".

مصالح مصر المائية
وأعرب الرئيس عن تقديره للتنمية في أثيوبيا، وعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، متابعًا: "طرحت مصر بشكل عاجل على الأشقاء في إثيوبيا والسودان اقتراح مشاركة البنك الدولي في اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بسد النهضة كطرف فني محايد للبت في الخلافات الفنية بين الدول الثلاث"، مجددًا التأكيد على توجه مصر الاستراتيجي لترسيخ المصلحة المشتركة مع إثيوبيا في كافة المجالات.

موقف الشعب الأثيوبي
أما رئيس الوزراء الأثيوبي، فقد أكد أن الشعب الإثيوبيي لن يعرض حياة أشقائنا للخطر، فنهر النيل سيتدفق بينا ولن نضر بلدكم بأي حال وسنعمل معا من كفالة الحياة الكريمة لأبناء نهر النيل ونتلزم بالاتفاقات التي أجريناها اليوم، لافتا إلى أن الطرف الإثيوبي سيواصل العمل مع مصر لتحقيق مصالح البلدين.

استعداد لحل المشاكل
وشدد "ديسالين" على أن أثيوبيا على استعداد لحل أي مشاكل عالقة وملتزمون بالعمل عن كثب للتغلب على كل المشكلات، موضحا أن سد النهضة لن يشكل أي ضرر لأي جهة ويمثل مصدر تنمية لشعبنا، وأشار إلى أن نهر النيل لن يكون موضعا للخلاف بين البلدين ونتفهم أنه شريان الحياة لمصر.

التعاون في سد النهضة
وأوضح أن سد النهضة سيسهم بشكل أو بآخر في تنمية حوض النيل برمته ولن يؤثر على مصر والسودان، مشيرا إلى أن القاهرة وأديس أبابا تربطهما أصول ثقافية ويجمعهما نهر النيل وهذا يقودنا إلى مجال جديد من الطاقة وتحسين الحياة لشعوب بلداننا، وأنه يجب مواصلة العمل مع الرئيس السيسي من أجل الوصول إلى نتائج تحقق مكاسب للطرفين وحل أي صعوبات تنشأ فيما بيننا من خلال مسار المفاوضات، مضيفا أن بلاده على استعداد لحل أي قضايا عالقة يمكن أن تعوق عملية التقدم.