الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..سليمان نجيب يدعو عبد الناصر ل المشكلة الكبرى ..ويموت
  • ٠١:٣٦
  • الجمعة , ١٩ يناير ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..سليمان نجيب يدعو عبد الناصر ل" المشكلة الكبرى "..ويموت

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨

سليمان نجيب
سليمان نجيب

 فى مثل هذا االيوم 19 يناير 1955..

سامح جميل

طلب الفنان سليمان نجيب مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر لامر مهم ..خلال اربعة وعشرين ساعة..وفى اليوم التالى توجه الى مكتب كبير اياوران صلاح الشاهد ..وعاتبه عتابا شديدا لعدم اتاحة الفرصة له لمقابلة عبد الناصر ..
 
ذهب سليمان لطلب مقابلة عبد الناصر يسبقه تاريخه الذذى يحمل البكوية من الملك فاروق وهو اول فنان يحصل على هذا اللقب وهو ابن الاديب مصطفى نجيب ..مدير الادارة العربية بسراى عابدين ..بالديوان السلطانى فى معية الخديوعباس حلمى الثانى وخاله احمد زيوار باشا من رؤساء وزراء مصر السابقين ..وسليمان كان قد بدأ حياته الفنية بكتابة مقالات فى مجلة الكشكول الادبية تحت عنوان "مذكرات عربجى"..ولم يكتب هذه المقالات باسمه له بل زيلها بتوقيع "الاسطى حنفى ابو محمود"..
 
وتاريخه الفنى 40 مسرؤحية تاليفا وتمثيلا ..و52 فيلما..من بينهم فيلم غزل البنات بطولة ليلى مراد وانور وجدى ..والاهم فى تاريخه انه اول مصرى يتولى رئاسة دار الاوبرا الملكية ..من عام 1938 ..حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 ..فامدت له عامين بعد بلوغه سن التقاعد ..فهو من مواليد 21 يوليو 1892..
 
حين يمر هذا التاريخ كشريط امام سليمان نجيب فانه بالطبع سيذهب الى صلاح الشاهد معاتبا عدم اتاحته الفرصة لمقابلة جمال عبد الناصر ..ويروى الشاهد فى مذكراته "ذكرياتى بين عهدين"..مكتبة الاسرة القاهرة ..وهى تعبر عن دراما انسانية عاشها الفنان الراحل فى ساعتها الاخيرة..
 
ويروى الشاهد ان سليمان نجيب توجه اليه فى اليوم التالى لطلبه مقابلة عبد الناصر عاتبه عتابا شديدا ووقال بالحرف الواحد "وربنا ولا جمال عبد الناصر"..رد الشاهد "استغفر الله ماوجه الشبه بينهما؟؟"..فقال نجيب :"فى امكانى مقابلة الله سبحان و تعالى لو اطلقت الرصاص فانى ساكون فى لقاء الله بعد ثوان"..ويواصل الشاهد سرد القصة "ضحكت ودخلت على الرئيس وابلغته ماحدث فضحك وكان مجتمعا بالمرحوم احمد حسنى وزير العدل ..وامر الرئيس بادخال الفنان العظيم..ودخل الفنان وبطريقته الظريفة ولهجته المحببة قال للرئيس عندما راى وزير العدل انه كان" الالفة "عندما كانوا تلاميذ بالمدرسة وهو الان وزير وانا الان ممثل"..
 
وطلب سليمان من عبد الناصر ان يشاهد اخر عمل مسرحى له وهى مسرحية "المشكلة الكبرى "..قبل أعتزاله الفن وطبقا لما يرويه الشاهد فان الرئيس قد وعده بذلك..وذهب عبد الناصر فعلا لمشاهدة المسرحية ..وكان سليمان رائعا ومبدعا..وفى اثناء الاستراحة قابل سليمان نجيب الفنانة زينب صدقى وقال لها ضاحكا "اعرض عليكى اتفاقية جنتلمان فكلانا اعزب (نجيب عاش بدون زواج)..ومن يمت قبل اخيه يقوم بواجب الاخوة نحو منزله فيرعاه ويشرف عليه"..
 
ويؤكد الشاهد ان نجيب اشهده عالى الاتفاق ويعلق "ضحكنا وكانه احس بدنو اجله"..وفى اليوم التالى فى مثل هذا اليوم 19 يناير 1955 انتقل الفنان الى جوار ربه"..
 
ويضيف "ابلغت الرئيس بالنبأ فكلفنى ان انوب عنه فى تشييع الجنازة واقامة السرادق الخاص بالعزاء ..والانفاق على الجنازة ومصاريفها..ووجدت الجميع يبكى مرؤته ..ولم ارى احدا من اقربائه لابلاغه العزاء..ولكنى عرفت ان شخصا دفع مبلغ 500 جنيه تكاليف الجنازة والسراددق والفراشين..
 
ويختتم صلاح الشاهد ذكرياته "شيعت جنازة المرحوم نيابة عن الرئيس عبد الناصر وعلمت ان الشخص الذى دفع المصاريف هو محمد محمد سلطان باشا "..!!
 
الكلمات المتعلقة