الأقباط متحدون - أطباء تغذية يكشفون: الأعشاب الطبيعية علاج سحري للتخسيس بدلا من الأدوية.. الدواء له تأثير ضار نفسيا وعصبيا على الإنسان.. والمرضى يترددون على معاهد التغذية بعد فشل العلاج
  • ١٢:٢١
  • الثلاثاء , ١٦ يناير ٢٠١٨
English version

أطباء تغذية يكشفون: الأعشاب الطبيعية علاج سحري للتخسيس بدلا من الأدوية.. الدواء له تأثير ضار نفسيا وعصبيا على الإنسان.. والمرضى يترددون على معاهد التغذية بعد فشل العلاج

منوعات | vetogate

٢١: ٠٩ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨

صورة أرشفية
صورة أرشفية

 أكد عدد من أطباء التغذية العلاجية أن استخدام أدوية التخسيس آخر سلاح يتم اللجوء إليه في علاج السمنة، ولا يفضل استخدامه، خاصة أن تلك الأدوية تسبب الشعور بالحزن والاكتئاب، لافتين إلى أن الأعشاب الطبيعية أثبتت الأبحاث العلمية أنها تساهم في حرق الدهون وخفض نسبة من الوزن ويفضل استخدامها عن الأدوية.

 
الأودية مهربة
الدكتورة جيهان رابح استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، قالت لــ"فيتو"، إنه لا يوجد سوى عقارين معترف بهما عالميا؛ لعلاج السمنة وتستخدم في التخسيس، أما بقية الأدوية الموجودة في السوق مهربة ومعظمهم مصنع من مواد محرمة دوليا وممنوع استخدامها.
 
وأضافت أن "أورليستات "هو العقار المعتمد في مصر، يعمل على امتصاص الدهون، إلا أن أطباء التغذية ينصحون المرضى باستخدام الأعشاب، وقد أجريت عليها أبحاث علمية، نشرت في مؤتمرات دولية، تقلل الوزن، منها الشاي الأخضر والقهوة الخضراء، لهما أبحاث علمية في التخسيس، والقرفة والفلفل الأحمر والكمون والشطة جميعها تزيد من مستوى حرق الدهون بنسب معينة، ولأوزان محددة، ليس للأوزان الضخمة المرضية أكثر من 90 كيلو على سبيل المثال.
 
وتابعت، توجد أدوية عبارة عن أعشاب تخفض الوزن، وتخفض كمية المياه في الجسم، لافتة إلى أن المرضى المترددين عليها تنصحهم بالأعشاب الطبية ولا تصف أي دواء لأن لها مدة وينتهي مفعوله، ولن يؤثر في الجسم طوال العمر، بينما ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والحركة المستمرة من الطرق المثلى للتخسيس، بينما الدواء يعطي مفعولا مؤقتا ويزيد الوزن.
 
وأشارت إلى أنه أحيانا يكون هناك داع لاستخدام الأدوية عند وجود مضاعفات للسمنة أو المريض بحاجة ضرورية لخفض الوزن، وتكون من خلال طبيب، بعد تشخيص دقيق للحالة، وليس الحصول على أي دواء من صفحات الإنترنت أو شرائه من الصيدلية أو من مريض آخر استخدمه؛ لأن أغلبهم مغشوش ومهرب.
 
مأكولات للتخسيس
كما يوجد بعض أنواع المكملات الغذائية منها "شيتوكال، جارسينيا" للتخسيس تعمل على ملء البطن، وتعطي إحساسا بالشبع، وغالبية المكملات ليس لها خطورة.
 
وتابعت بأن الطبيب في حالات التخسيس عليه يبدأ بالمكملات والريجيم والرياضة والأنظمة الغذائية، ولا يلجأ إلى الدواء إلا في النهاية، وفقا لتحاليل تجرى للمريض، حسب الحالة الطبية والأمراض المصاب بها ودرجة السمنة، ولطول ومعدل كتلة الجسم، مؤكدة أن الأنظمة الغذائية الخاطئة الآن هي السبب في انتشار معدلات السمنة، واللجوء إلى الأدوية التي أصبحت تجارة.
 
الدكتورة ملك صالح، استشاري تغذية بالمعهد القومى للتغذية، أكدت أن عددا كبيرا من المرضى يترددون على العيادات الخارجية بمعهد التغذية بعد فشلهم في علاج التخسيس بالأدوية. 
 
وتابعت لــ"فيتو" يمكن لمن لديهم أوزن تصل إلى 150 كيلو خفض الوزن بالأنظمة الغذائية على مدار عام، والحفاظ على الوزن، بينما النزول بالجسم بالأدوية له آثار ضارة، مؤكدة أن أغلب أطباء التغذية لا تؤيد إطلاقا الأدوية لما لها من أضرار جانبية كثيرة، إلا أن عددا من الأطباء اتخذوا المجال للربح فقط.
 
الدكتور محمد سيد، أستاذ التغذية والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي، أكد أن جميع أنواع أدوية التخسيس تلعب على الجهاز العصبي للإنسان ولها تأثير ضار نفسيا وعصبيا وفي منتهى الخطورة، وتعمل على سد مركز الشبع وألا يتناول كمية من الأكل، ويبدأ وزنه ينخفض، إلا أنها ليست طريقة صحية وسليمة.
 
وأشار إلى أنه ما لم تكن هناك حالات مرضية شديدة الخطورة، لابد من نزول الوزن فيها، لا يتم استخدام الأدوية لمنع حصول مضاعفات في الكبد والكلى، التي تكون مسنودة على جزء من الدهون، وعند نزول الوزن بشدة تحرق تلك الدهون، ولا يحدث توازن بالجسم.
 
وتابع: يمكن نزول الوزن تدريجيا من خلال الحصول على نصف الوجبة المعتادة يوميا، وتنخفض كمية الطاقة إلى النصف، إضافة إلى تنظيم الوجبات التي تحتوي على كمية مرتفعة من الألياف والبروتين والمواد السكرية والدهنية.
 
مركز الإحساس بالشبع
ولفت إلى أن نسبة الألياف في الأغذية تمتص المياه بالجسم، إضافة إلى فوائد تناول أوميجا 3 و6 و9 للتخسيس، يساعد على انخفاض الدهون الضارة والكوليسترول الضار، مؤكدا أن الأدوية تؤثر على مركز الإحساس بالشبع، ولها مضار وتأثيرات جانبية في منتهى الخطورة، ولا يمكن تلافيها.
 
وأكد أن الأدوية لا تستخدم مدى الحياة ولكن بجرعة معينة، لافتا إلى أن المكملات الغذائية أيضا ليست مفيدة للجسم، فهي عبارة عن أملاح وفيتامينات ودرجة الاستفادة منها لا تزيد عن 30 أو 40%؛ لذا لابد من تناول الفيتامينات من المصدر الرئيسي لها.
 
وأشار إلى أن أغلب أدوية التخسيس درجة الاستفادة منها هي "سدة النفس" عن الطعام، وبعض مركباتها لها أضرار على المدى البعيد، وتسبب نوعا من الاكتئاب، وتقلل من إفراز الدوبامين وهو مادة كيميائية مسئولة عن السعادة عبارة عن مخدرات طبيعية تفرز في جسم الإنسان، مؤكدا أن أغلب من يتناول أدوية التخسيس يشعر بالحزن والاكتئاب.
 
وشدد على ضرورة عدم تناول أي أدوية للتخسيس بدون استشارة طبيب، خاصة وأن كل شخص يعاني من السمنة، له درجات تمثيل غذائي مختلفة وضرورة زيادة الوعي بأضرارها.