الأقباط متحدون - شادية ومصطفى (آخر مرة)!
  • ١٣:٤٥
  • الاثنين , ٨ يناير ٢٠١٨
English version

شادية ومصطفى (آخر مرة)!

مقالات مختارة | بقلم بقلم:طارق الشناوي

٣٥: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٨ يناير ٢٠١٨

طارق الشناوي
طارق الشناوي

 لماذا حرص الأستاذ مصطفى أمين طوال حياته على نفى زواجه من شادية، وهى على الجانب الآخر فى مذكراتها مع الناقدة والكاتبة الصحفية إيريس نظمى حرصت أيضا على الإنكار؟!.

 
تأملوا واقعة أخرى تستطيعون من خلالها الاقتراب من وجهة نظر الأستاذ فى زواج الصحفى من فنانة، كان الكاتب الكبير أحمد رجب بصدد إعلان زواجه من تحية كاريوكا، وعندما علم مصطفى أمين طلب من رجب عدم إكمال الزفاف، رغم أن مصطفى كان صديقا حميما لتحية كاريوكا.
 
ذكر أحمد رجب فى مذكراته التى وثقها الصحفى الموهوب محمد توفيق أنه كان فى الستينيات بصدد الاقتران براقصة استعراضية كانت هى حبه الصادق الحقيقى، مصطفى أمين اعترض على تلك الزيجة، وكان مصطفى يحمل شيئا من الممكن وصفه بالأبوة تجاه أحمد رجب فاستجاب فورا لنصيحته، بالطبع لم يشأ أن يقول مباشرة راقصة حتى لا يكشف السر، عندما نذكر توصيف راقصة استعراضية سيعتقد كُثر أنه يقصد فريدة فهمى، وهذا قطعا مخالف للواقع، لأن فريدة كانت متزوجة من المخرج ومصمم الاستعراضات على رضا، هو فقط أراد ألا يكشف كل الأوراق، تحية كاريوكا هى غرامه وهيامه الأكبر، إلا أن نصائح الأستاذ لا ترد، ولم يكتف أحمد رجب بهذا القدر، بل لعب دورا آخر لصالح أستاذه، عندما ترددت شائعات زواج مصطفى من شادية، كتب مقالا عنوانه (أنا زوج شادية) ينفى فيه زواجه هو من شادية، لتنتقل الشائعة من أستاذه إليه، عملا بقاعدة (نفى النفى إثبات).
 
مصطفى أمين أشار أيضا إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر اختلط عليه الأمر ووجه له الدعوة لإحدى الحفلات الرسمية هو وزوجته شادية، فقال لعبدالناصر (مش قبل ما يجوزونى كانوا أخذوا رأيى). مصطفى كتب قصتين مباشرة للسينما (فاطمة) بطولة أم كلثوم و(معبودة الجماهير) بطولة شادية، ولولا اسم مصطفى أمين ما كان من الممكن أن يقبل عبدالحليم أن يلعب بطولة فيلم عنوانه (معبودة)، فهو فى تلك السنوات مطلع الستينيات كان يعتبر نفسه هو الجدير فقط باللقب طبعا مع حذف تاء التأنيث!!.
 
فى لقاء ناهد شاكر، ابنة شقيق شادية، مع لميس الحديدى فى برنامجها (هنا العاصمة) على (سى بى سى) أكدت أنها كانت تحدثها كثيرا عن تأثير زوجها مصطفى أمين الإيجابى عليها، وكانت تنفذ طلباته بلا نقاش، وكثيرا ما كان يحرص على أن تشارك فى جلسات ثقافية تضم أصدقاءه محمد عبد الوهاب وكامل الشناوى وإحسان عبد القدوس ومصطفى محمود وأنيس منصور وغيرهم.
 
ليس لدى تحليل مباشر للنفى سوى أن مصطفى كان يعتبر أن مكانته الصحفية تتعارض مع زواجه من فنانة.
 
بعض المراجع أشارت إلى زواج مصطفى أمين من أم كلثوم، رغم أن ما بينهما كان صداقة وطيدة، هذه الشائعة انتشرت بعد إلقاء القبض عليه عام 65، حيث إن ضابط المخابرات المكلف بالتحفظ على مكتبه فى (أخبار اليوم) عثر على وثيقة زواجه من شادية، الخبر الذى سُمح بتداوله هو زواجه من مطربة شهيرة، فاعتقد البعض أنها أم كلثوم، رغم أنها كانت متزوجة منذ منتصف الخمسينيات وحتى رحيلها 3 فبراير 75 من طبيب الأمراض الجلدية الشهير حسن الحفناوى.
 
تعرضت شادية للمساءلة من الأجهزة الأمنية بعد إلقاء القبض عليه، واستغرق الأمر بضعة أسابيع، حتى يغلق الملف نهائيا.
 
الصحفى لا يكذب ولكنه أحيانا يتجمل، ربما كان إنكار مصطفى أمين نوعا من التجمل، رغم أن الاقتران بشادية هو (مانشيت) صارخ للجمال!!.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع