الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وقوع انقلاب عسكري في أفغانستان
  • ١٥:٢٠
  • الاربعاء , ٢٧ ديسمبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. وقوع انقلاب عسكري في أفغانستان

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٩: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١٧

الرئيس الأفغاني حفيظ الله
الرئيس الأفغاني حفيظ الله

فى مثل هذا اليوم 27ديسمبر1979م..

كتب - سامح جميل


إعدام الرئيس الأفغاني حفيظ الله، وتولي الرئيس كارميل مقاليد السلطة في أفغانستان

وقع انقلاب عسكري في أفغانستان ضد الرئيس حفيظ الله أمين، وتزعم هذا الانقلاب بابراك كارمل الذي دخل العاصمة كابول بدعم من القوات السوفيتية التي اجتاحت البلاد بتسعين ألف جندي.

حفيظ الله أمين (1 أغسطس 1929 – 27 ديسمبر 1979)، هو ثاني رؤساء أفغانستان أثناء فترة جمهورية أفغانستان الشيوعية.

مع بدء تولي نور الدين تراقي للسلطة، بدأ في محاولة تفكيك قوى حزب برشام الشيوعي المنافس، فأبعد قادته من البلاد بتعيين زعمائه سفراء في الخارج, ومن أمثلتهم ببرك كارمل الذي عين سفيرًا في تشيكوسلوفاكيا.

بدأ خطر هؤلاء الزعماء الخارجي في الظهور، فقد بينوا الحالة التي تحياها البلاد وخاصة أن حزب برشام يرى الارتباط بموسكو مباشرة والمناداة بالشيوعية العالمية، بينما يرى حزب خلق الحاكم أن العمل بالشيوعية يكون في نطاق الدائرة المحلية فقط، فقام نور محمد تراقي بعزل السفراء المعينين في الخارج، ولكنهم لم يعودوا إلى أفغانستان لما يتوقعونه من فتك ينتظرهم، ثم اتجه نور محمد تراقي إلى موسكو، وأبرم معاهدة مع الروس يفتح بها أبواب البلاد للجيش الروسي بحجة حماية نظامه ضد المعارضة والمقاومة الداخلية، وبدأ يظهر الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار عام 1399هـ وحدثت انتفاضة في معسكرات هراة، وتمرد العسكر في الجيش، فأرسل الروس إلى أفغانستان أول وحدة هجومية في رمضان عام 1399هـ ووقع الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه حفيظ الله أمين، ودعا الروس نور محمد تراقي للاستعانة ببابرك كارمل، ولكن نور محمد تراقي اعتذر بحجة أن رئيس الوزراء لا يطيق بابرك، فدبر الروس محاولة لاغتيال حفيظ الله أمين بتأييد رئيس الجمهورية، ولكنها فشلت واستطاع حفيظ الله أمين أن يسيطر على البلاد، ويعتقل نور محمد تراقي، وينصب نفسه رئيسًا للجمهورية في أواخر عام 1399هـ.

رئيس الجمهورية (سبتمبر 1979 - ديسمبر 1979)
اغتياله

في أواخر سبعينات القرن العشرين باتت أفغانستان احدَ مراكز السياسة العالمية ومنطقةً لنفوذ الدولتين العظميين الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.

وفي خريف عام 1979 حصلت المخابرات السوفيتية على معلومات تفيد بأن الرئيس الأفغاني حفيظ الله امين أخذ يتفاوض مع الولايات المتحدة في شأن مرابطة قوات امريكية في افغانستان. وفي الوقت ذاته ظل حفيظ الله على نهجه السياسي السابق مؤكدا للإتحاد السوفيتي ثقته التامة به وعلاقاته الودية معه.

ثقة الرئيس الأفغاني بالإتحاد السوفيتي مكّنت الأخير من وضع مخطط عملية عسكرية لتنحية حفيظ الله امين وتنصيب ببراك كارمال بدلا عنه، لأنه ثوري موال للسوفيت تماما.

بحلول شهر ديسمبر عام 1979 انجزت التحضيرات لعملية فائقة السرية تحمل الأسم الرمزي زوبعة 333. وفي الثاني والعشرين من ذلك الشهر، وبناء على توصية من مستشاريه السوفيت، انتقل امين مع عائلته من مقره في وسط كابول الى قصرِ دار الأمان الأقلِ مِنعةً في الطرف الغربي من العاصمة.

انيط الدور الرئيسي في عملية الإستيلاء على قصر حفيظ الله امين بمقاتلي فريق "آلفا" للمهمات الخاصة التابع للمخابرات الروسية كي جي بي. وكان من بين افراد الفريق الذين داهموا قصر دار الأمان اوليغ بالاشوف، الذي كان برتبة رائد في قوات المهمات الخاصة آنذاك.

اعتقل رئيس الجمهورية حفيظ الله أمين وأعدمه في اليوم التالي، ونصب بابرك كارمل رئيسًا لأفغانستان وهو بخارج البلاد.

اتهامه بأنه عميل للمخابرات المركزية
اتهمته الحكومة الروسية وبعض وسائل الإعلام بأنه "عميل للمخابرات المركزية"، وهو الاتهام الذي قوبل بسخرية كبيرة في الولايات المتحدة..!!