الأقباط متحدون - إيران في الشمال وداعش في الجنوب.. خارطة مخاطر تهدد إسرائيل في 2018
  • ٠٥:٣٥
  • السبت , ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

إيران في الشمال وداعش في الجنوب.. خارطة مخاطر تهدد إسرائيل في 2018

٣٤: ٠٩ م +02:00 EET

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن ما بدأ في الأشهر الأخيرة خلال عام 2017 من المتوقع أن يستمر خلال 2018، وأوضحت الصحيفة أن توقعات أجهزة الاستخبارات للعام المقبل لم تتغير بشكل كبير.

ولفتت إلى أن انعدام الاستقرار عند الحدود المختلفة يزيد إلى حد ما من احتمالية نشوب الحرب، على الرغم من غياب المصلحة الواضحة لأي طرف من الأطراف في المواجهة العسكرية.

وتابعت الصحيفة أن الحراك الداخلي وحالة عدم الاستقرار الاقليمية التي تتزامن مع التوترات مع إسرائيل من شأنها أن تتدهور إلى حرب رغما عن إسرائيل، وأكدت أن أكثر الجبهات المشتعلة هي غزة وأخطر الجبهات هي حزب الله في لبنان وهو الوضع الذي يمكن أن يمتد إلى الأراضي السورية أيضا.

وأكدت هاآرتس على أن إسرائيل فوجئت العام الجاري من معدل استعادة نظام الأسد لأراضيه التي سيطرت عليها التنظيمات الأخرى والتي وصلت إلى حوالي 70% من إجمالي مساحة البلاد، بفضل الدعم الجوي الروسي والجنود الذين أمدهم به حزب الله وبقية الميلشيات الشيعية الموالية لإيران، وهو ما يعني عودة نظام الأسد إلى هضبة الجولان باتت لا مفر منها.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية يوجد بها تقديرات متضاربة بشأن مدى التأثير الإيراني على النظام السوري، فالتصريحات العلنية تؤكد ضرورة منع الاقتراب الإيراني من الحدود عن الجولان، لكن هناك من يرى أن القضية المركزية التي يجب التركيز عليها هي محاولة النظام الإيراني إعادة بناء منظومة صواريخ أرض - أرض السورية والتي ستمكن إيران عبر أذرعها من تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية من 3 جبهات، سوريا ولبنان وقطاع غزة.

وفيما يتعلق بالجبهة اللبنانية وحزب الله، فإن المغامرة السعودية مع سعد الحريري، بحسب وصف الصحيفة، لم تؤثر في القوة السياسية والعسكرية لحزب الله، كما أن الحزب في الوقت الحالي ليس لديه ذريعة لإشعال حرب مع إسرائيل، لكنه سيواصل بناء قوته، كما أن تراجع وتيرة الحرب في سوريا سوف تمكن الحزب من توفير الموارد المالية اللازمة لبناء تلك القوة.

أما على صعيد الضفة الغربية، فقد منح الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل فرصة لأبومازن لكي يهرب، فقد كان أبومازن يخشى طرح مبادرة سلام أمريكية تكون قريبة جدا من المواقف الإسرائيلية. كما أن الاحتجاجات التي شهدها العالم العربي والإسلامي منحت أبومازن فرصة للهروب عن طريق القفز خطوة للأمام والإعلان أنه لا يؤمن بأن الولايات المتحدة الأمريكية باتت قادرة على لعب دور الوسيط المقبول والراعي للعملية السياسية، وهو ما يعني عرقلة مقترحات الإدارة الأمريكية لأسابيع وربما لشهور.

كما أن الوضع مريح بالنسبة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لأن أي اقتراح أمريكي حتى لو كان منحاز لإسرائيل، سيقابل بمعارضة من حزب البيت اليهودي وبعض أعضاء الليكود، وهو ما من شأنه زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم.

لكن، إعلان ترامب لم يحل كل مشكلات عباس بل خلق مشكلات جديدة، فمشاركته في مؤتمر الاحتجاج الذي نظمه الرئيس التركي، رجب طيب في اسطنبول أغضبت المملكة العربية السعوديه منه وتعرض الدعم السعودي المقدم للسلطة إلى الخطر.

وفي قطاع غزة، قد يؤدي الجمود الذي يشهده مسار المصالحة الفلسطينية إلى مزيد من الخطورة في الوضع الاقتصادي والازمة الاستراتيجية التي تعيشها حركة حماس. فقد أعلن قائدها في القطاع، يحيى السنوار عن رغبته في نقل مسؤولية القطاع إلى السلطة الفلسطينية. لكن عباس الذي يشعر أن هذا الأمر بمثابة فخ بالنسبة له، لا يسرع في هذا الاتجاه، وفي إسرائيل قلقون للغاية من أن تؤدي تلك الاسباب إلى دفع حماس باتجاه مغامرة وتصعيد عسكري مع إسرائيل، على الرغم من معرفة قادة الحركة أن هذا الامر سيكون له انعكاسات كارثية.
 

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.