الأقباط متحدون - عمرو عبدالحميد: عمر البشير في يمارس هوايته المفضلة في المماحكات السياسية
  • ٢٠:٠٥
  • الخميس , ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧
English version

عمرو عبدالحميد: عمر البشير في يمارس هوايته المفضلة في المماحكات السياسية

٠٨: ١١ ص +03:00 EEST

الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧

الإعلامي عمرو عبدالحميد
الإعلامي عمرو عبدالحميد
كتب : محرر الاقباط متحدون
علّق الإعلامي عمرو عبدالحميد، على منح السودان لتركيا حق إدارة جزيرة السواكن، قائلًا: «سواكن أحد أقدم الموانىء في إفريقيا، وسبق للعثمانيين الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على السواحل الغربية للبحر الأحمر..وكان لها فترة ازدهار شهيرة في عهد الخديوي إسماعيل».
 
وتابع «عبدالحميد»، في برنامج «رأي عام» على قناة «TEn»، الثلاثاء أن «هذا التطور يترجم شيئين: أولاً مساعي تركيا لمد نفوذها إلى إفريقيا وخصوصاً سواحل البحر الأحمر السودانية، بغض النظر عن المعلن بخصوص إعادة تأهيل سواكن لتكون منطقة جذب سياحي.. أردوغان يتحرك في الصومال وجميعنا يعلم أن هذا البلد الشقيق يشهد حرباً أهلية منذ بداية التسعينيات، منح أو إهداء سواكن لأردوغان يتفق مع رغبة الرئيس السوداني عمر البشير في ممارسة هوايته المفضلة وهي المماحكات السياسية».
 
وأوضح أن «تلك اللعبة التي يلجأ إليها البشير ليهرب إلى الأمام عندما تشتد على حكومته وطأة الأزمة الإقتصادية، في كل مرة يفتعل الرئيس البشير معركة مع طرف خارجي ليشغل بها الرأي العام الداخلي. ويصور له الأمر وكأن السودان مستهدف. بالطبع للرئيس البشير الحق كل الحق في أن يمنح سواكن أو حتى الخرطوم لأردوغان»
 
وأكد أن «هذا قرار سيادي لرئيس دولة مستقلة لا ينازعه فيه أحد خارج السودان، أما في الداخل فالأمر مختلف، على الأقل هذا ما شعرت به عندما تابعت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات وردود فعل الاخوة السودانيين المنددين بهذا القرار.للرئيس البشير وله كل الاحترام تاريخ طويل في ممارسة المماحكات السياسية، تماماًمثل ضيفه التركي..يرتمي البشير مرة في أحضان إيران ويدعو سفنها العسكرية إلى ميناء بورسودان لكي يستفز السعودية، ومرة يقوم بالنقيض تماماً، يقطع علاقاته مع النظام الإيراني ويرسل جنوده ليشاركوا في القتال تحت قيادة السعودية في عاصفة الحزم ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية في اليمن».
 
وأردف أن «الأمثلة عديدة.. اليوم أيضاً لم يكتفي الرئيس البشير بذلك بل جعل الخرطوم ساحة لاجتماع ثلاثي ضم رؤساء أركان جيوش تركيا والسودان وقطر.. وطبعاً لن يجتمع هؤلاء لإعلان تأسيس جيش الخلافة الذي سيحرر القدس والأقصى.. لن يحدث ذلك.. على الأقل لأن تركيا عضو في حلف الناتو وعلاقاتها الممتازة مع إسرائيل لم تتأثر بأي حدث.. وكذلك الامر بالنسبة لقطر، أما الجيش السوداني بمفرده ستكون مهمته صعبة جداً.. إذن رسالة الاجتماع الثلاثي ليست موجهة إلى تل أبيب بل إلى القاهرة.. وما يهمنا ألا تؤثر تقلبات البشير على أمننا القومي ولا على العلاقات الأخويةالتي تربط الشعبين المصري والسوداني، في كل العصور».