فى مثل هذا اليوم.. الخديو عباس حلمى الثانى يفتتح الجامعة المصرية

"باسم الفتاح العليم ..اعلن افتتاح الجامعة المصرية واساله تعالى ان يجعلها منهلا عذبا لطﻻب العلم والعرفان على اختلاف اﻻجناس واﻻديان "..

 

كلمات الخديوى عباس حلمى الثانى فى افتتاحه للجامعة المصرية فى مثل هذا اليوم 21ديسمبر 1908م..الساعة التاسعة صباحا ..
 

كان يوما مشهودا فى تاريخ مصر ..ﻻن افتتاح الجامعة جاء بعد حرب ﻻهوادة فيها بين اللورد كرومر من ناحية وبين المفكرين واولى اﻻمر من ناحية اخرى..ويعد ذلك انتصارا ﻻرادة اﻻمة على ارادة المستعمر..الذى كان يحاول بكل الوسائل وضع العراقيل امام تقدم العلم فى هذه البلاد..
 

وحضر حفل اﻻفتتاح الضيوف اﻻجانب وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة يتقدمهم سمو الجناب الخديوى عباس حلمى الثانى واﻻمير احمد فؤاد ..واختير طلاب مدارس خليل اغا خان والحسينيه وام عباس ليكونوا فى شرف استقبال الضيوف ..يحملون اعلام مدارسهم مزينة بالزهور ..

وكان اﻻمير احمد فؤاد فى استقبال الخديوعباس حلمى وتحدث فؤاد قائلا:
 

"اتقدم اليك بلسان الجامعة رافعا ﻻعتابك آيات الشكر ..ﻻنك مصدر حياتها ووجودها..ونحن ﻻنجهل ان هذا العمل الكبير،ستطرأ عليه تغيرات قبل ان ياخذ شكله النهائى ولكننا لم ندخر وسعا من تثبيت قواعده ليكون البناء اﻻتى قائما على اساس متين وافيا "..

وكان عدد الطﻻب فيها 404 يدرسون الحضارة التى تسمى اسلامية..و360 حضارة مصر القديمة ..و326 يمارس ادبيات الجغرافيا والتاريخ عند العرب و275 يدرسون اﻻدب اﻻنجليزى ..و288 اﻻدب الفرنسى..!!
 

وهى اول جامعة عربية في العصر الحديث، وهي الجامعة المصرية. كبرى جامعات العالم العربي من حيث عدد الطلبة، وقد عرفت سابقا باسم "الجامعة المصرية" ثم "جامعة فؤاد الأول" وخرجت أجيالا من كبار الشخصيات المصرية والعربية. وتحتل حرما جامعيا كبيرا في ضاحية الجيزة تتخلله الحدائق يضم معظم كلياتها وتقابل الحرم الرئيس، المتميز بمبانيه الكلاسيكية، من الشرق مباني كلية الهندسة، ويتبع كلية الطب في الجامعة مستشفى قصر العيني العريق. تضم الجامعة حاليا اكثر من 150 ألف طالب في كليتها وفروعها المختلفة، وأهمها الآداب والعلوم والهندسة بمختلف فروعها والعمارة والزراعة والطب البيطري والطب وطب الأسنان والصيدلة والحقوق والعلوم السياسية والتجارة، واللغات والعلوم الإنسانية.!!