«جلوبال ريسيرش»: «سي آي إيه» مولت داعش ووفرت لعناصره وسائل التهرب من المساءلة القانونية

نشر موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي تقريرا يكشف فيه كيف زودت المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" تنظيم داعش الإرهابي، عبر برنامج صممته يخول للمتورطين في دعم داعش التهرب من المحاكمات، أو التعرض للكشف أمام الرأي العام.

وقال الموقع إنه خلال الفترة القصيرة الماضية نشرت وسائل إعلام مثل روسيا اليوم، ورويترز، وبازفييد أخبار عاجلة وحصرية تحكي تفاصيل كيف تم إرسال ترسانات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا عبر "سي آي إيه" بالتعاون مع حلفاء أمريكا، الأمر الذي مد تنظيم داعش بالأسلحة اللازمة.

وأوضح الموقع أن "بازفييد" كشف عن بيع المخابرات المركزية الأمريكية أسلحة سرًا في بلغاريا للمعارضين السوريين انتهت على يد الجماعات الإرهابية.

وتأتي تلك التقارير بعد دراسة بريطانية لمنظمة أبحاث متخصصة بالأسلحة والذخائر تحمل أسم "كار"، وكان لديها فريق من الخبراء في الأسلحة والذخائر في الشرق الأوسط، قام بفحص الأسلحة والمعدات المستعادة من داعش والجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، وبمتابعة الأرقام التسلسلية، وعلامات الشحن، وبيانات الطب الشرعي المتاحة، اكتشفوا أن الأسلحة من عام 2013 و2014 معظمها قادم من أمريكا والغرب.

وأوضحت الدراسة أن أبرز هذه الحالات تمثل في نقل شحنة أسلحة تضم منظومات صاروخية متقدمة عبر المخابرات الأمريكية إلى الجماعات السورية "المعتدلة" ومنها إلى داعش في غضون شهرين، مما أحدث صدمة وارتباك بين المحللين والمتابعين.

ومن جانبه أكد الجاسوس البريطاني السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية، إم 16، ألاستير كروك أن جهاز الـ"سي آي إيه" أسس ما يعرف بـ"وول مارت جهادي" وهو يسمح لعملاء المخابرات الأمريكية بالحماية من أي محاكمات قانونية محتملة في المستقبل، أو إحراج عام.

ونشر موقع "جلوبال ريسيرش" فيديو لمقابلة مع مايكل فلين رئيس مخابرات البنتاجون السابق عام 2015، قبل أن يكون مستشار أمن قومي لترامب رئيس الولايات المتحدة، يقول فيه بشكل صريح إن البيت الأبيض رعى المعارضة السورية التي تحولت إلى جماعات جهادية، وخرج منها داعش والنصرة، وأن ذلك كان قرارا متعمدا.