الأقباط متحدون - صعود الترامبية يهدد بحروب دينية جديدة
  • ١١:٥١
  • السبت , ٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

صعود الترامبية يهدد بحروب دينية جديدة

سليمان المنياوي

أخر الأسبوع

٤٤: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٩ ديسمبر ٢٠١٧

ترامب
ترامب

 سليمان المنياوي
باليوم السابع الاربعاء 16 نوفمبر 2016 كتبت تحت عنوان :

 

" فوز ترامب يؤسس لاممية اليمين الديني المسيحي "، وجاء بالمقال :
(لم يحدث فوز ترامب زلزالا فى العلاقات الدولية فحسب، بل وسيؤدى إلى صعود أممية دينية مسيحية، خاصة بعد التفاف كل الكنائس الأمريكية على اختلافاتها العقيدية حوله، وإذا أخذنا فى الاعتبار فوز ترامب يعد فرصة لكنائس الشرق أن تنتعش نتيجة موقفه من التطرف الإسلامى والإرهاب، سنرى أن الخريطة الدينية فى العالم ستتغير، ومن ثم نتوقف بالدراسة للموقف فى ضوء ذلك ... وعلي مدي .على تم استخدام الأديان فى الصراعات السياسية، وفى القرن الماضى بدأ الغرب فى استخدام الدين فى الحرب الباردة، ورسم استراتيجيته مستغلين فى ذلك مجلس الكنائس العالمى، فى ضوء هذه الخبرة التاريخية للكتلة الشرقية مع استخدام الدين فى الحرب الباردة أصبح من الواضح أن ترامب سيستخدم الدين وجماعات المسيحية الصهيونية فى مخططه الاستراتيجى خاصة مدينة القدس الاكثر حساسية في التاريخ الانساني ) جاء ذلك قبل عام بالتمام والكمال ولم يهتم احد ؟!!

 
الان يتباكي العرب والبلدان الاسلامية ويهددون ويتوعدون وهم من اضاعوا فلسطين من قبل وبأيديهم افسحوا المجال الحيوي لترامب للدفاع عن عروشهم وكراسي حكمهم ، دعونا نؤكدها بصراحة لان حفاظ الحكام علي عروشهم وكراسيهم كان الاستراتيجية الحقيقية لرؤيتهم طوال السبعين عاما الماضية
 
(1948 ـ 2017)واليكم الدليل :
لعلني اذكر الاجيال الجديدة أن الصراع العربي الاسرائيلي من 1948 وحتي الان كلفتنا "200 الف" خسائر بشرية ، و"600" مليار خسائر مادية ، واربعة ملايين مشرد ولاجئ ، في حين ان حروبنا الاهلية والمذهبية الداخلية في الربع قرن الاخير كلفتنا مليون ونصف المليون خسائر بشرية ، و2300 مليار دولار خسائر مادية ، واكثر من 25 مليون مشرد ونازح ولاجئ ، واذا توقفنا فقط امام حروب الشيعة والسنة من بعد سقوط صدام حسين وحتي ظهور داعش ، سنجد مليون قتيل والمشردون ثلاثة ملايين ،اما حروب داعش فقط مابين العراق وسوريا كلفتنا مليون قتيل و14 مليون مشرد ولاجئ ونازح و1300 مليار دولار،وهكذا تبلغ خسائرنا في حروبنا المذهبية والدينية تساوي حوالي عشرة أمثال خسائر حروبنا مع اسرائيل ،ناهيك عن حرب صدام مع ايران او غزوة للكويت ، او الحرب العربية مع اليمن ، ، وبأموالنا من قبل تحالفنا مع الولايات  المتحدة منذ 1978في تأسيس الكفاح المسلح الديني الاسلامي ضد الغزو السوفيتي في افغانستان ، ومالبثت تلك الجماعات ان عادت ليستخدمها الغرب ضد من اسسوها ، بأختصار لقد استطاعت الولايات المتحدة منذ ان وجهت صدام حسين نحو الحرب مع ايران ان تخلق استراتيجية عربية ـ اسلامية جديدة وهي ان الصراع "السني ـ الشيعي " هو الاكثر خطورة علي العروش العربية من " الصراع العربي الاسرائيلي" ، وكذلك استخدمت الولايات المتحدة الامريكية السعودية في الحرب الاهلية في سوريا واليمن ايضا لمناهضة الشيعة والجماعات الموالية لايران حتي انهكت السعودية وادت الي تهديد وحدة الاراضي السعودية واليمنية والسورية ، وسمحت تلك الاخطاء العربية السعودية الهدامة في أعادة دخول روسيا الي المنطقة وتقسيمها عسكريا وفيدراليا علي غير الارادات العربية ، والان يزئرون الحكام العرب كالاسود في السيرك الامريكي .
 
والان ايها الحكام الغاضبين لم تأتي فرصة افضل من هذة فلدينا أكثر من مائتي الف جهادي مسلحين بأحدث الاسلحة والعتاد يطوقون اسرائيل من العراق وسوريا ولبنان وغزة وسيناء ، اذا انقضوا بعزيمتهم التي اسقطوا بها 6 دول عربية مساحتها اكثر من 40 ضعف مساحة اسرائيل ... لاسقطوها في ساعات

واستردوا القدس ، اين انتم ؟ اين اسلحتكم التي قتلتم بها مليون ونصف مليون عربي ؟ 
للاسف انتم جنود الولايات المتحدة واسرائيل وأخطر من اسرائيل لانكم تحاولون ايضا انهاك اخر الجيوش العربية الجيش المصري وانهاك اقدم دولة في التاريخ مصر، هذا هو المسلسل الامريكي ـ الاسرائيلي الذي يتم بأموال وارواح العرب ، اضعتم به فلسطين كل فلسطين و6 دول عربية أخري ، ولم تستطيعوا سوي قتل المصلين في الكنائس والمساجد وسبي النساء واغتصابهن ، كفا عبثا ، وماتبقي هو ان ترفعوا ايديكم عما تبقي لنا من وطن اسمة مصر.