الأقباط متحدون - كريسماس .....X mas
  • ٠٣:٥٧
  • الخميس , ٧ ديسمبر ٢٠١٧
English version

كريسماس .....X mas

نبيل المقدس

مساحة رأي

٢٥: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٧ ديسمبر ٢٠١٧

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
 نبيل المقدس 
      يوم الميلاد أو ما يُطلق عليه في الغرب بالكريسمس Christmas، هو يوم الإحتفال بميلاد السيد المسيح، الذي هو محور الحياة المسيحية. بعض مظاهر الاحتفال تكون على شكل اعطاء الهدايا وزيارة دور الملاجيء , و بوضع شجرة الميلاد في البيوت والأماكن العامة .. ولا ننسي وجود شخصية بابا نؤيل الاسطورية والاجتماعات العائلية في الكنائس . و يٌختصر اسم عيد الميلاد بـ " X mas " لان الحرف الروماني "X " الذي يشبه الحرف اليوناني "X" الذي هو " chi " اي مختصر لاسم المسيح .(Χριστός) خريستوس باللغة اليونانية . 
 
       قد اعتبر 25 ديسيمبر ميلاداً للمسيح لأول مرة في القرن الرابع الميلادي زمن حكم الامبراطور قسطنطين ، فقد اختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد للمسيح لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس "سول إنفكتوس" ، والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا".. وكان بعض الذين آمنوا بالحياة المسيحية يستمرون بالإحتفال به حيث كانوا يمارسون بعض العادات القبيحة في هذا اليوم ... لذلك امر قسطنطين تحويل هذا الإحتفال الوثني إلي الإحتفال بيوم ميلاد السيد السيح . 
 
        لقد كان يوم 25 ديسيمبر عيداً لأغلب الشعوب الوثنية القديمة التي عبدت الشمس . ومن الشعوب التي تحتفل بالخامس والعشرين من ديسيمبر في الشرق الأقصى الصينيون  كعيد ميلاد إلههم " جانغ تي ". ويبتهج قدماء الفرس في نفس اليوم  بميلاد الإله البشري "ميثرا". كما هو عيد ميلاد الإله الهندوسي "كريشنا" في الهند .   أما الكلدانيون فقد كانوا يحتفلون في نغس اليوم بالإله " كريس "  وهناك الكثير غيرهم . 
 
       تزيين الشجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس في جميع البلدان التي تؤمن بالمسيح  وكذلك البلدان الأخري التي لا تؤمن به ، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟ بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات Oak of Thor والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.
 
     تقول إحدى التحليلات أنه في عام 727 أو 722م أوفد إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبًا مبينًا لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة "التنوب fir" تزدهر من الشجرة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع.. وكان كمن يقول لهم: "تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم..  فلتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم" ..  فهو يهِب حياتكم الاخضرار الذي لا يذبل، لتجعلوا المسيح هو نوركم الدائم ..  أغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانِق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى السماء..  فليكن المسيح هو راحتكم ونوركم"و ما لاحظه المؤرخون المؤمنون  أن بداية وضعها رسميًا ووضعها كرمز لولادة يسوع  بدأت في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539م. 
 
 كل سنة وانتم طيبين , بعيد ميلاد مخلصنا يسوع ... متمنيا لكم حياة سعيدة وحياة لمصر بعيدة عن عيون المغرضين ... فنحن نثق في مواعيدك " مبارك شعبي مصر " .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع