الأقباط متحدون - المسيح سر الحياة
  • ٢٠:٢٦
  • الخميس , ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
English version

المسيح سر الحياة

سامية عياد

مع الكرازة

٢٣: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
23/11/2017
عرض/ سامية عياد
الرب يسوع هو سر الحياة ، هو الوحيد الذى يستطيع إعادة الإنسان الى الحياة بعد الموت ، هو الينبوع الذى يفيض بالبركة والفرح على كل البشرية .. 
 
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو فى مقاله "العودة الى الحياة" أكد لنا أن المسيح هو الشخص الوحيد الذى يمكنه ايقاف مسيرة الموت وهو القادر على تحويل الموت الى حياة والأحزان الى أفراح ، وهذا ما اتضح فى معجزة إقامة ربنا يسوع المسيح لابن أرملة نايين إذ تحمل العديد من المعانى الجميلة ، فمنظر الشاب المحمول ميتا هو منظر البشرية التى كانت سائرة الى الهاوية فاقتقدها المسيح وغير مسارها أحياها وعاد بها مرة اخرى وهو أيضا منظر كل نفس ماتت فى الخطية والكنيسة تبكى عليها يأتى المسيح يردها بفرح لحضن الكنيسة.
 
كما أن منظر الجنازة يكشف كيف أن الإنسان لا يخرج من العالم بشىء ، فلابد أن يعمل حسابا لهذا اليوم ولا يضع رجاءه فى هذا العالم ولا فى أمواله ، لقد تحنن الرب يسوع على الأرملة وقال لها لا تبكى فهو ينبوع الحنان الذى يفيض على الجميع ، لقد تقدم ولمس النعش وهو ما يشير الى التلامس مع محبة يسوع والقوة التى نحصل عليها من التلامس مع جسد المسيح ودمه من خلال سر التناول ، وحينما قال للشاب "لك أقول قم" هذا دليل على أن كلمة المسيح مقتدرة فى فعلها فبكلمة واحدة استدعى روح الشاب من جديد فهو القادر أن يهب الحياة لمن يشاء لأنه رئيس الحياة ، وحينما قام الصبى دفعه الرب الى أمه وهو مايشير الى الارتماء فى حضن الكنيسة أمنا لنعيش تحت ظل أمومتها نتمتع بغناها ودفء محبتها ، من خلال الأسرار المقدسة ،
 
أن الله دائم الافتقاد لشعبه يريد أن يغير حياتنا الى الأفضل يهتم أن يحول أحزاننا الى افراح ودموعنا الى بهجة وتهليل ، فطوبى لمن يتجاوب معه فتتجدد حياته وتتحول أحزانه ودموعه وحسرته الى افراح وتهليل ..