الأقباط متحدون - تضارب الأنباء حول اشتباكات بين القوات العراقية والبيشمركة قرب منطقة ربيعة
  • ٠٢:٠٢
  • الثلاثاء , ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
English version

تضارب الأنباء حول "اشتباكات" بين القوات العراقية والبيشمركة قرب منطقة ربيعة

صحافة غربية | bbc.com/arabic

٥٠: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧

المسؤولون الأكراد يقولون إن قوات البيشمركة تصدت لهجوم القوات العراقية
المسؤولون الأكراد يقولون إن قوات البيشمركة تصدت لهجوم القوات العراقية

 قال مسؤولون في حكومة إقليم كردستان إن القوات الحكومية العراقية شنت هجوما على منطقة قرب الحدود مع تركيا، حيث يمر أنبوب تصدير النفط من الإقليم.

وقال المتحدث باسم رئاسة كردستان العراق، هيمن هورامي، إن قوات البيشمركة تصدت لهجوم قرب ربيعة، 40 كيلومترا جنوبي منطقة حدودية تحت سيطرة الأكراد.

ونفى متحدث باسم الجيش العراقي صحة هذه الأنباء، بحسب وكالة رويترز.
 
وتحدث مستشار لحكومة بغداد عن سعي القوات الحكومية للسيطرة على منطقة فيشخابور، التي تعد معبرا لتركيا وسوريا.
 
وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، بغداد والمسؤولين في إقليم كردستان إلى حل الأزمة بينهما بالحوار.
 
وعبر تيلرسون عن موقفه في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي دافع عن دور فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران ردا على انتقادات وجهها وزير الخارجية الأمريكي الأحد.
 
وقال تيلرسون: "نشعر بالقلق والحزن معا، لدينا أصدقاء في بغداد وأصدقاء في أربيل، وندعو الطرفين إلى إجراء محادثات تعالج فيها كل الخلافات"، مشيرا إلى مسألة الاستفتاء بشأن انفصال إقليم كردستان، الذي تعترض عليه بغداد.
 
ودعمت واشنطن موقف حكومة العبادي برفض شرعية الاستفتاء الذي أجراه الأكراد الشهر الماضي، وأقر انفصال الإقليم عن العراق بالأغلبية الساحقة.
 
وحضت الولايات المتحدة الطرفين إلى تجنب التصعيد في المواجهة بينهما، بعدما سيطرت قوات الجيش العراقي على مدينة كركوك الغنية بالنفط.
 
وقال العبادي حينها: "لا نريد أن ندخل في مواجهة مع أي مكون من مكونات المجتمع العراقي، وعندما دخلنا كركوك وجهنا رسالة واضحة بأن سكان المدينة مهمون بالنسبة لنا".
تليرسون دعم موقف حكومة العبادي من استفتاء إقليم كردستان
 
وكان تيلرسون قال الأحد، بعد اجتماع مع العاهل السعودي، الملك سلمان، إنه "حان الوقت للمليشيا المدعومة من إيران، التي ساعدت بغداد في دحر تنظيم الدولة الإسلامية أن تعود إلى ديارها".
 
ورد العبادي بأن فصائل الحشد الشعبي "جزء من المؤسسات العراقية"، نافيا أن تكون من أذرع النظام الإيراني.
 
وقال: "لابد من تشجيع مقاتلي الحشد الشعبي لأنهم أمل البلاد والمنطقة".
 
وأصدر مكتب العبادي بعدها بيانا يقول فيه "لا يحق لأي طرف أن يتدخل في الشؤون العراقية".
 
وتخشى واشنطن، التي ساعدت بغداد في دحر تنظيم الدولة الإسلامية، من توسع نفوذ إيران، الموجودة عسكريا في العراق وفي سوريا، في المنطقة.
وتزايد نفوذ إيران في العراق منذ اجتياح القوات الأمريكية للعراق عام 2003، وإسقاطها نظام الرئيس صدام حسين.
 
ويثير توسع نفوذ إيران في العراق مخاوف الدول العربية المجاورة في الخليج.
 
وقد ساعدت إيران في تدريب وتسليح فصائل الحشد الشعبي، التي شاركت في القتال مع القوات الحكومية العراقية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية، ودحرتها في يوليو/ تموز بالموصل في حملة بدعم من الولايات المتحدة.
 
وتنشر الولايات المتحدة نحو 5 آلاف من قواتها في العراق وتوفر للقوات الحكومية غطاء جويا في المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، كما تقدم دعما عسكريا لمجموعات معارضة في سوريا يقودها الأكراد سيطرت الشهر الماضي على مدينة الرقة السورية.
 
ورد الفصيل الأقرب إلى إيران في الحشد الشعبي، الذي يعرف بـ"عصائب أهل الحق"، على تصريحات تيلرسون، بالقول: "الأولى إخراج الأمريكيين من العراق".
 
وأضاف زعيم الفصيل، قيس الخزعلي:" على قواتكم أن تستعد للخروج من البلاد، بمجرد ما تنتهي حجة تنظيم الدولة الإسلامية".