الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...مولد الأديب اليوناني كازانتزاكيس الذي ترجم الكوميديا الإلهية لدانتي إلى اليونانية
  • ٠٧:٤٠
  • السبت , ٢ ديسمبر ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم...مولد الأديب اليوناني كازانتزاكيس الذي ترجم الكوميديا الإلهية لدانتي إلى اليونانية

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٧: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٢ ديسمبر ٢٠١٧

مولد الأديب اليوناني كازانتزاكيس الذي ترجم الكوميديا الإلهية لدانتي إلى اليونانية
مولد الأديب اليوناني كازانتزاكيس الذي ترجم الكوميديا الإلهية لدانتي إلى اليونانية

 فى مثل هذا اليوم 2 دديسمبر 1883..

سامح جميل
كاتب و فيلسوف يوناني ، ولد (2 ديسمبر1883) - توفى (٢٦ أكتوبر -1957) ،اشتهر بروايته " زوربا اليوناني " التي تعتبر أعظم ما أبدع ، اشتهر عالميا بعد عام 1964 حيث أنتج فيلم " زوربا اليوناني " للمخرج مايكل كاكويانيس و المأخوذ عن روايته .. و تجددت شهرته عام 1988 حيث أنتج فيلم " الإغواء الأخر للمسيح " للمخرج مارتن سكورسيس و هو مأخوذ عن رواية لكازنتزاكيس 
 
كاتب و فيلسوف يوناني ، ولد (2ديسمبر- ١٨٨٣) - توفى (٢٦ أكتوبر - ١٩٥٧) ،اشتهر بروايته " زوربا اليوناني " التي تعتبر أعظم ما أبدع ، اشتهر عالميا بعد عام 1964 حيث أنتج فيلم " زوربا اليوناني " للمخرج مايكل كاكويانيس و المأخوذ عن روايته .. و تجددت شهرته عام 1988 حيث أنتج فيلم " الإغواء الأخر للمسيح " للمخرج مارتن سكورسيس و هو مأخوذ عن رواية لكازنتزاكيس أيضا
 
حياة كازانتزاكيس:
عندما ولد كازانتزاكيس في عام 1883 في هيراكليون، لم تكن كريت قد انضمت بعد إلى الدولة اليونانية الحديثة، (التي أنشئت عام 1832) وكانت لا تزال تحت حكم الإمبراطورية العثمانية. من سنة 1902 درس كازانتزاكيس القانون في جامعة أثينا، ثم ذهب إلى باريس في عام 1907 لدراسة الفلسفة. هنا سقط تحت تأثير هنري برغسون. وكان عنوان أطروحة له 1909 "فريدريش نيتشه على فلسفة الحق والدولة." لدى عودته إلى اليونان، بدأ ترجمة الأعمال في الفلسفة. في عام 1914 التقى انجيلوس سيكيليانوس . سافروا معا لمدة عامين في الأماكن التي ازدهرت فيها الثقافة اليونانية المسيحية الأرثوذكسية، و تأثر إلى حد كبير بالحماسة الوطنية ليسكيليانوس
 
يقع قبر كازانتزاكيس في هيراكليون قبر N. كازانتزاكيس في هيراكليون. تزوج كازانتزاكيس من جالاتيا اليكسيو في عام 1911؛ وانفصلا في عام 1926. تزوج ايليني ساميو في عام 1945. بين 1922 و وفاته في عام 1957، تغرب في باريس وبرلين (1922-1924)، وإيطاليا، وروسيا (في عام 1925)، وإسبانيا (في عام 1932)، ثم في وقت لاحق في قبرص، ايجينا، مصر، جبل سيناء، تشيكوسلوفاكيا، نيس(في وقت لاحق انه اشترى فيلا بالقرب من انتيب ، في قسم المدينة القديمة بالقرب من السور البحري الشهير)، والصين، واليابان. أثناء وجوده في برلين، حيث كان الأوضاع السياسي المتفجرة، اكتشف كازانتزاكيس الشيوعية، وأصبح معجبا بفلاديمير لينين. وقال انه لم يصبح شيوعيا ثابت، ولكن زار الاتحاد السوفيتي و التقي المعارضة اليسارية والكاتب فيكتور سيرج. و شهد صعود جوزيف ستالين، وأصبح بخيبة أمل مع الشيوعية على النمط السوفيتي. في هذا الوقت، تم استبدل بمعتقداته الوطنية القديمة تدريجياأيديولوجية أكثر عالمية.
 
في عام 1945، أصبح زعيم حزب صغير يساري غير شيوعي، ودخل الحكومة اليونانية وزيرا بدون حقيبة. واستقال من هذا المنصب في العام التالي. في عام 1946، جمعية الكتاب اليونانية رشحت كازانتزاكيس وانجيلوس سيكيليانوس للحصول على جائزة نوبل للآداب. في عام 1957، خسر الجائزة لألبير كامو بفارق صوت واحد. وقال كامو في وقت لاحق أن كازانتزاكيس يستحق الشرف "مائة مرة أكثر" من نفسه. في أواخر عام 1957، على الرغم من معاناته من سرطان الدم، ذهب في رحلة إلى الصين واليابان. و سقط مريضا في رحلة عودته، ثم تم نقله إلى فرايبورغ، ألمانيا، حيث توفي. و هو مدفون على الجدار المحيط بمدينة هيراكليون بالقرب من بوابة خانيا، لأن الكنيسة الأرثوذكسية رفضت دفنه في مقبرة.و مكتوب علي قبره " لا آمل في شيء. لا أخشى شيئا. أنا حر".
 
اختيرت الذكري لخمسين لوفاته كفكرة لعملات اليورو عالية القيمة . عملة كازانتزاكيس اليوناني التذكاربة ذات قيمة العشرة يورو سُكَت في 2007 . حيث يظهر في إحدي وجهي العملة صورتة و علي الوجة الآخر من العملة الشعار الوطني اليوناني مع توقيعة
 
كازنتزاكيس ونيتشه:
إبان فترة دراسة كازنتزاكيس في باريس، تأثَّر بالفيلسوف والشاعر الألماني نيتشه، الذي غيَّر نظرته كما يقول إلى الدين والحياة والله، ودعاه إلى التمرد على أفكاره ومعتقداته القديمة كلِّها. حتى نظرته إلى الفنِّ تغيرت، وأدرك أن دور الفن يجب ألا يقتصر على إضفاء صورة جميلة وخيالية على الواقع والحياة، بل

إن مهمته الأساسية هي كشف الحقيقة، حتى لو كانت قاسية ومدمِّرة. يقول كازنتزاكيس في نيتشه:
"ما الذي قام به هذا النبي؟ وما الذي طلب منَّا أن نفعله بالدرجة الأولى؟ طلب منَّا أن نرفض العزاءات كلَّها: الآلهة والأوطان والأخلاق والحقائق، وأن نظلَّ منعزلين دون أصحاب ورفاق، وأن لا نستعمل إلا قوتنا، وأن نبدأ في صياغة عالم لا يُخجِل قلوبنا."
 
رغم أنتقاده الدائم للأديان إلا أنه لم يكن ينتقد رجال الدين كأفراد، وإنما ينتقد استخدام الدين كغطاء للتهرب من المسؤولية والعمل الفعَّال.....!!