باحث: 3 سيناريوهات وراء اتجاه أمريكا للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
أخبار عالمية | أمان
الاثنين ٤ ديسمبر ٢٠١٧
اعتبر الباحث الفلسطيني، منصور أبو كريم، حديث المسؤولين الأمريكيين بشأن اتجاه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل بمثابلة "بلون اختبار"، ورسالة تهديد لفلسطين.
وقال أبو كريم، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد: "التلويح بهذه الخطوة يمثل رسالة تهديد للفلسطينيين بضرورة قبول صفقة القرن المنتظرة، فهذه الخطوة تعتبر بلون اختبار من جانب ورسالة تهديد من جانب آخر"، مضيفًا: "ترامب لايمكن أن يقدم على ارتكاب حماقة كبيرة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حفاظًا على مصالح ورعايا الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة".
غير أن الباحث الفلسطيني يرى قراءة المشهد من جانبين آخرين بخلاف "التهديد وبلون الاختبار"، الأول: قد يكون إلاعلان بمثابة رشوة من ترامب للوبي اليهودي فى أمريكا لمنعه اتخاذ إجراءات لتحقييق مع ترامب وعزله من الرئاسة الأمريكية بسبب علاقاته قبل توليه منصب الرئيس مع الروس، خاصة بعد اعتراف مستشاره السابق الجنرال مايكل فلين بأنه أجرى اتصالات مع الروس قبل وبعد الانتخابات الأمريكية.
بينما يتعلق الجانب الأخر، كون الإعلان رشوة لليمين الإسرائيلي وحكومة نتنياهو قبل طرح إدارة ترامب صفقة القرن لضمان الموافقة الإسرائيلية عليها، بهدف إجبار الطرف الفلسطيني على الموافقة عليها، داعيًا إلى الاستعداد جيدًا لقول لا كبيرة لهذه الخطوة التي تهدد الحقوق الفلسطينية والتي تتنافي مع قرارات الشرعية الدولية.
وكانت "بي بي سي"، نشرت الأحد، على لسان مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس دونالد ترامب قد يلقي خطابا يوم الأربعاء المقبل يعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فى خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر فى منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من المتوقع أن يؤجل ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس رغم إعلانه المرتقب المثير للجدل.
ولا يعترف المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل بالسيادة على القدس بأكملها.
ورفض المتحدث باسم مستشار الأمن القومي فى البيت الأبيض التعليق على تلك الأنباء قائلا "لا يوجد لدينا ما نعلنه".