بالفيديو.. جمال بخيت: هناك انهيار في ثقافة التعليم.. والمظهر الديني أصبح لحماية أشياء أخرى فاسدة

مواجهة الإرهاب

قال الشاعر جمال بخيت، إنه لو كانت هناك مواجهة مبكرة مع الإرهاب، والفكر الإرهابي، لما كنا وصلنا لما نحن عليه الآن، مشددًا على أن الثقافة لها عامل كبير في ذلك، وهي ليست مهمة وزارة الثقافة نفسها، بل الحكومة كلها.

 

وأضاف "بخيت" في لقاء له مع برنامج "حصة قراءة"، الذي يقدمه خالد منتصر، على قناة "دريم"، الفضائية، أن الثقافة لا تعني مجموعة المثقفين، بل بعض السلوكيات اليومية مثل احترام الطابور، وإلقاء القمامة، واحترام المرأة، واحترام الاختلاف، مشددًا على أن الدول المتقدمة لديها ما يُسمى بـ"العقل الجمعي"، مثل الصوت المنخفض لدى اليابانيين، وحب العمل، ويجب على الحكومة أن تبحث على العقل الجمعي وتنميه.

 

وأشار شاعر العامية الشهير، إلى أن هناك انهيار في ثقافة التعليم لدى المصريين، ويشبه جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن الإخوان لديهم شعار "الإخواني كالجثة بين يدي مرشده"، وفي التعليم يجب على الطالب أن يكون كالجثة بين يدي معلمه، مشددا على أهمية تعليم الطفل المناقشة والشخصية الناقدة.

 

وعن ما يُسمى بـ"قانون إهانة الرموز"، قال إن الإنسانية عدت هذه الأمور، ولكن يتم تقديس غير المقدسين، مثل أحمد عرابي، موضحا أنه عند إهانة رمز مثل هذا يتم استهجانه، ولكن الأمر لا يتعدى ذلك، مؤكدا أن أحمد عرابي بالنسبة له مواطن عظيم، وله توقيره، موضحا أن الشخص الذي أفتى بإرضاع الكبير سيعتبرونه أحد الرموز، مضيفًا: "دا ولا العصور الوسطى".

 

ولفت إلى أن وضع قوائم للمفتيين، وظهورهم على الفضائيات، غير مهم، والأهم هو وضع قاعدة لإعمال العقل، موضحا أنهم سيتمك اعتبارهم على أنهم "إجماع الأمة"، مؤكدا أن تجديد الخطاب الديني يأتي في المرتبة الحادية عشر، بعد العشرة الأوائل والذي يتمثل في استحضار الخطاب التنويري، مؤكدا: "لو دة حصل محدش هيضحك عليهم ويقولهم المسيحي اقتل المسيحي عشان تدخل الجنة".

 

وشدد على أن المظهر الديني أصبح لحماية أشياء أخرى فاسدة، لأنهم ليسوا متدينون تدين حقيقي، متسائلا: "هي مصر قبل السبعينات وقبل الظواهر دي مكانتش متدينة؟؟؟"، مضيفًا: "كلمة المصري متدين بطبعه موجودة منذ فجر التاريخ".

 

وأكد على أنه يجب احترام كل طبقات التاريخ، لافتا إلى أن ذلك يعيد لمصر 6 آلاف سنة حضارة، مشددا على وجود رفض للحضارة المصرية من قبل البعض، وكل علاقتنا بها "القرشين اللي بيجوا من السياحة".

 

الجدير بالذكر أن جمال بخيت، هو أحد أشهر شعراء العامية المصرية، من مواليد 1954، وهو خريج كلية الإعلام قسم الصحافة من جامعة القاهرة، وحصل على العديد من الجوائز وكافح بشعره وكتاباته في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ضد التوريث وتكميم افواه المعارضة والفقر ومن ابرز قصائده التي اشتهر بها قصيدة‹الواد كبر› و‹دين ابوهم› وقصيدة "الفترة الجاية لسوهارتو" التي تناولت تاييد البعض لسوهارتو الرئيس الاندونيسى السابق بعدما قامت عليه ثورة.