الأقباط متحدون - عودة الحريري والحرب المزعومة القادمة
  • ١٩:٠٣
  • الجمعة , ١٧ نوفمبر ٢٠١٧
English version

عودة الحريري والحرب المزعومة القادمة

سليمان المنياوي

أخر الأسبوع

٠١: ٠٩ ص +02:00 EET

الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧

 رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

 سليمان المنياوى

 
المستهدف سلاح حزب الله في اليمن وليس في لبنان
في الوقت الذي يتأهب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل للذهاب الي باريس بدعوة رسمية ، تتناثر التحليلات عن حرب اسرائيلية ويبرروزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان امس الخميس 17/11, الخطوات التي اتخذتها القيادتان الأمنية والسياسية برفعهما درجة التأهب الى الدرجة القصوى , ونشر منظومة "القبة الحديدية" الخاصة باعتراض الصواريخ، في أنحاء البلاد، تحسبًا لأي تصعيد محتمل مع الجهاد الإسلامي من قطاع غزة أو مع حزب الله في الجبهة اللبنانية السورية،وأكد ليبرمان في تصريحات صحفية له أن الجيش اتخذ، خطوات إضافية ورفع من حالة التأهب في صفوفه بكافة أنحاء البلاد، بسبب وجود إنذارات دقيقة ومعلومات استخبارية عن نوايا حركة الجهاد بالرد على ما قامت به اسرائيل في قصفها نفقًا للجهاد وقتل عدد من مقاتلي الحركة قبل اسبوعين واحتجاز جثتهم.
 
وفي ضوء هذه الأوضاع تحدثت أنباء عن احتمال قيام اسرائيل بعمل عسكري ضد حزب الله او القوات الإيرانية العاملة في سوريا وذلك في أعقاب اتفاق الرئيسين الروسي والأمريكي , فلاديمير بوتين ودونالد ترامب والأردن على خفض مستوى التوتر في الجبهة السورية الجنوبية على الحدود الأردنية السورية وعدم التطرق الى ضرورة انسحاب القوات الإيرانية وقوات حزب الله من سوريا ورفض الطلب الإسرائيلي بإبعادها لأكثر من 20 كيلومترًا عن الحدود.
 
الا ان الرئيس الاسبق لشعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي الجنرال احتياط اورن شاحور يصرح لصحيفة "الصنارة" التي تصدر من الناصرة وللصحفي حسين سويطي بالقول :" مبالغة وإطلاق نار في الهواء". ويضيف :" هناك توتر واضح في العلاقات بين القوى الموجودة في المنطقة لكن ارى ذلك اطلاقاً للنار في الهواء لا أكثر . بدليل أن هذا يوتر الأجواء ولا يخرج شيء ولا اعتقد انه سيكون شيء في المستقبل. وهو مجرد تفريغ ضغط لضمان الإبقاء على الحالة القائمة."
 
وردا علي سؤال للصحيفة  كيف تفسر الحديث عن إمكانية ان تدفع السعودية إسرائيل للحرب ضد حزب الله في ظل كشف العلاقات القوية جداً بين السعودية وإسرائيل خاصة في المجالات الأمنية ؟
شاحور: "لا أعرف مدى ذلك. لكن بالنسبة للعلاقات بين السعودية وإسرائيل هي اقرب مما كانت عليه من قبل وهي بشكل اوضح ومكشوفة اكثر. السعودية تظهر علامات اعتدال اكثر من قبل وفي المستوى الدبلوماسي الأمور تسير بشكل غير سيء. وإذا ما حصل شيء ما , دراماتيكي, لا اعتقد ان السعودية ستبتعد عن الدول العربية. وأن تقوم بعمل ما مبالغ به او شاذ او خارج إطار التفاهمات العربية. ما يحصل في السعودية اليوم إنها تعتدل وهناك شاب صغير ولي العهد سيكون الملك المستقبلي ولديه رؤية واضحة وحلم للمستقبل خاصة في العلاقات مع إسرائيل. لكن مع ذلك لا اعتقد ان السعودية ستتخذ خطوة دراماتيكية حادة .فطيلة الوقت كانت علاقات مستورة والآن صارت أكثر انفتاحاً وانكشافاً وهذا بفضل مصر والعلاقات الجيدة بين مصر وكل من إسرائيل والسعودية ومصر تربح من ذلك. اعتقد ان هذا يساهم في الأجواء الايجابية ويحد من قوة المتطرفين وتأثيرهم في الساحة والشرق أوسطية . يمكن القول ان التطرف يعتدل."
 
وتتطرق صحيفة الصنارة الي سؤال مهم عن مصر: هل يمكن ان يؤثر على الموقف المصري من قبول او عدم قبول اقتراح ترامپ بمنح الفلسطينيين جزءاً من سيناء لإقامة دولتهم؟
شاحور: هذا غير معقول, سيناء صحراء وأنا أعرف سيناء جيداً. لا مكان لحديث كهذا. مصر لا تعطي والفلسطينيون لا يقبلون ذلك. ممكن أن تطرح امور كهذه لكن هذا لن يحدث.
 
اقتبسنا هذا الجزء من الحوار الذي سينشرصباح السبت 19/11، لان كثيرا من المحللين يدقون طبول الحرب رغم ان شاحور اكد للصنارة ان ذلك مجرد "اطلاق نار في الهواء" ، كما دحض شاحور فرية "توطين الفلسطينين في سيناء" ، ولكن تري ماهو مصير الحريري ؟
الحريري في حد ذاتة كشخص انتهي عمرة الافتراضي السياسي بعد الاستقالة ، وتحول الحريري لدي معسكر (عون ـ نصرالله) الي "قميص عثمان"، وكانت استقالتة كرة بلياردو اطاحت بأتفاق الطائف من جهة ووضعت الموارنة كرمانة ميزان من جهة اخري ، لاحظ زيارة البطريرك الماروني  الراعي والتي وصفها 
وزير الدولة السعودي لشؤون دول الخليج ثامر السبهان إن «زيارة غبطة البطريرك الراعي المرتقبة إلى المملكة، تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي، والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية"
 
وزيارة البطريرك للمملكة كانت مقررة قبل أن يدخل لبنان بأزمة سياسية على إثر استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وكما هو معروف أن للبطريرك الراعي مقاربة مختلفة عن رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون فيما يخص سلاح «حزب الله»، ولطالما طالب أن يكون السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط، اي ان الهدف الاساسي من دعوة غبطة البطريرك الراعي للسعودية هو ضمان اصطفاف الاغلبية المارونية خلف الرؤية التي تطالب بتفكيك سلاح حزب الله ، مهما قيل عن التعايش والحرص علي عدم دخول لبنان طرف في الصراعات الاقليمية .
 
شاء لبنان ام ابي فهناك ازمة دستورية الحريري مواطن مزدوج الجنسية (لبناني ـ سعودي) ومصيرة مزدوج ايضا ، وهذا ينهي دورة ، كما ان المعسكر السني مختلف ما بين تيار المستقبل والبيوتات السنية العريقة في بيروت وطرابلس ، وكما تعودنا من الممكن ان ينتهي الامر سنيا بلاغالب ولا مغلوب .
 
كما ان اللعب بورقة الموارنة سعوديا قد تؤدي ايضا لتجدد الصراع الماروني الماروني كما حدث بين زغرتا وال فرنجية والكتائب من قبل ، اي ان لبنان غير مهددة من الخارج لان اسرائيل لن تتدخل ضد حزب الله الان بل ستنتظر حروب سنية سنية ومارونية مارونية .. بل ان نتنياهو رحب بأستقالة الحريري واعتبرها ورقة ضغط علي ايران ؟!! لاحظ انة لم يشر الي لبنان ؟!!
 
من جهة اخري امريكا لاتري الا تضييق الخناق علي ايران ايضا ، مع التلويح بالحرب علي حزب الله .
 
لذلك اعتقد ان السعودية تضغط علي الورقة اللبنانية ليس من أجل سحب سلاح حزب الله في لبنان بل سحب سلاح حزب الله من اليمن ومحاولة التفاوض عبر القاهرة من اجل ذلك .