الأقباط متحدون - رحلة «الشيخ حاتم».. سبع سنوات من الدم
  • ٠٧:٠٨
  • الاثنين , ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
English version

رحلة «الشيخ حاتم».. سبع سنوات من الدم

٣٧: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧

الشيخ حاتم
الشيخ حاتم

قبل ثورة يناير فُصل من القوات المسلحة.. 2012 التحق بتنظيم أنصار بيت المقدس.. 2014 هرب إلى ليبيا.. 2016 عاد إلى مصر فى منطقة الواحات.. 2017 قتل فى الواحات.

عاد الحديث مرة أخرى حول قائد جماعة تُدعى "أنصار الإسلام"، اسمه الحركي «الشيخ حاتم»، والحقيقي عمادالدين عبدالحميد، الذي تبنَّى عملية الهجوم على قوات الأمن فى منطقة الواحات القريبة من محافظة القاهرة، فى 20 أكتوبر، وسقط على إثرها شهداء من القوات، وذلك فى أعقاب التصريحات التي أدلى بها الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، الناجي الوحيد من منفذي هجوم الواحات.

 قال فى لقائه التليفزيوني مع الإعلامي عماد أديب، إن «الشيخ حاتم» أخبرهم بأن التنظيم الذي ننشئه هو إقامة دولة «الخلافة الإسلامية» فى مصر، مضيفا أنه يحارب وينفذ عمليات فى مصر «لرفع الظلم الموجود فى مصر، ونيابة عن المصريين».

وأضاف: «الشيخ حاتم طلب منهم فى أغسطس 2016 العودة إلى مصر، والمكوث فى الصحراء لإعلاء دولة الخلافة الإسلامية»، موضحًا أن أمير الجماعة الشيخ حاتم هو من يقوم بالتواصل الخارجي، حيث كان معه تليفونا ثريا، وكان يتصفح الإنترنت، لافتا إلى أنهم كانوا لا يعلمون بمن يتصل.

هذه التصريحات كشفت عن عن أن «الشيخ حاتم»، هو المتحكم، والآمر الناهي داخل التنظيم، ولهذا فى السطور القادمة نكشف السيرة الذاتية له، حيث إن تأسيس مثل هذه التنظيمات لم يكن بالسهل، ولهذا خبرته خلال فترة تواجده داخل القوات المسلحة قبل أن يُفصل منها قبيل ثورة 25 يناير، وذلك على خلفية اعتناقه الأفكار الإرهابية.

إنه من مواليد محافظة الإسكندرية، من أسرة مرفهة معيشيًا، ساعدته على الالتحاق بحلمه منذ الصغر وهو أن يصبح ضابطا بالقوات المسلحة، لكن لم تعلم أسرته أنها ستكون سبب نكسته، فالباحث فى سيرة الشاب الذي كان لا يحارب الإرهاب فى الماضي، بين أصدقائه داخل صفوف الجيش، قبل أن يصبح إرهابيًا- يرى أن هناك نقطة تحول غريبة، أبرزها كيف لشاب سوي ينتقل بسهولة إلى صفوف الإرهابية؟.

الإجابة جاءت خلال تقارير بحثية صادرة عن عدة مراكز بحثية قالت، إن عماد بدأ فى نقطة تحوله من خلال الرسائل التي كان يتلقاها على أيدي واحد من المشايخ فى منطقته، وتصدير له فكرة أن هناك ظلما يقوم به على المصريين، ليقرر خلال فترة قصيرة من التفكير فى المظلومية تشكيل خلية داخل الكتيبة، التي كان عضوا بها داخل الجيش، ثم يتم الكشف عنها وفصله من القوات المسلحة، ليبدأ بعدها فى فكرة جديدة فى حياته.

فالشاب قرر أن يندمج فى تنظيم أنصار بيت المقدس، بعدما أعلن تأسيسه فى نوفمبر عام 2011، ليشكل هو وقرينه ضابط الصاعقة المفصول هشام عشماوي، هذا التنظيم، ويتم إرسالهما إلى منطقة الدلتا لتشكيل فرع جديد لهما فى مصر تحت لواء «أنصار بيت المقدس»، ليتفأجآ بعد شهور من إعلان الجماعة التابعة المبايعة لتنظيم داعش وقائده أبوبكر البغدادي.

وحسب التقارير المنشورة عن «عماد»، بالإضافة إلى تأكيدات من قبل مصادر جهادية، فإن الشابين شكلا التنظيم على أفكار الفكر القاعدي، رافضين أن يكونا تابعين لداعش خاصة أنهما يريان أن هذا التنظيم من الخروج، فقررا فى عام 2014 تنفيذ عملية الفرافرة التي راح على إثرها شهداء من قوات الأمن، وخلال هذه الاشتباكات أصيب «هشام عشماوي» وانتقل على الفور إلى ليبيا حيث منطقة درنة، ليحتمي فى تنظيم القاعدة المتواجد هناك، وعمل مساعدا لعشماوي قائد تنظيم المرابطين بليبيا.

ومع مطلع عام 2015، أرسل «عشماوي» رسائل لصديقه «عماد»، على برنامج التواصل المشفر «التليجرام» مفادُها أن يتم الانتقال ومن معه من الشباب إلى ليبيا، لتشكيل جبهة كبرى فى ليبيا، استعدادًا لاقتحام مصر، وخلال هذه الفترة ظل «الشيخ حاتم» يجند العديد من الشباب الليبي والعربي ومنهم المصريون، ليبدأ خطة العبور الكبرى كما كان يسميها التنظيم إلى مصر، فى أغسطس من العام الماضي، وصل إلى منطقة الواحات بأربع سيارات دفع رباعي ومعه الكثير من الأسلحة والذخائر التي وصلت إلى قذائف مضادة للطائرات.

ونقلت تقارير عن مصادر أمنية، أن المجموعات التنظيمية التابعة للقاعدة جاءت من ليبيا، وكان عددها فى أقل تقرير مائة عنصر مدرب على جميع أنواع الأسلحة، 50 بالمائة مصريون والباقي أجانب، ومكثوا فى منطقة الواحات لتنفيذ عمليات كبرى ضد الجيش والشرطة، كما يرى تنظيم «القاعدة» أنهم أعداء الشريعة الإسلامية، وليس المدنيين كما يفعل تنظيم داعش الإرهابي.

إلا أن هذه الخطة لم تكتمل، ليتم اكتشافها من الأمن المصري، ويتم الاشتباك مع هذه العناصر، وعلى إثرها تنتهي السيرة الذاتية لأخطر العناصر الإرهابية فى مصر منذ عام 2011، والذي كان ضابطا فى الماضي، إنه الشيخ حاتم كما كان يلقبه أقرانه فى التنظيم الإرهابي.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.