الأقباط متحدون - بعد توقف مفاوضات سد النهضة.. هل مشروع نهر الكونغو هو البديل لمصر؟
  • ٠٩:٠٦
  • الاربعاء , ١٥ نوفمبر ٢٠١٧
English version

بعد توقف مفاوضات سد النهضة.. هل مشروع نهر الكونغو هو البديل لمصر؟

٢٦: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧

سد النهضة
سد النهضة
المشروع ضخم ويربط بين عدة دول.. ونادر نور الدين: الأمل الوحيد
كتب - نعيم يوسف
توقف المفاوضات
منذ أيام قليلة، أعلن الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الرى، عن فشل المفاوضات مع أثيوبيا والسودان، رافعا الأمر إلى مجلس الوزراء ليتخذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن، وقد قدم الوزير اليوم الأربعاء، تقريرا لمجلس الوزراء عما حدث.
 
متابعة أكثر حزما
وشدد السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، على أن ذلك يتطلب من الدولة متابعة أكثر حزمًا للملف، بعدما تعاملت الدولة بمرونة وهدوء في السابق مع الجانب الأثيوبي.
 
مشروع بديل
مع تكرار فشل المفاوضات في مسألة بناء سد النهضة، بين مصر وأثيوبيا، يتم ذكر مشروع "نهر الكونغو"، أو ربط نهر الكونغو بنهر النيل، لتوفير احتياجات مصر المائية، في الوقت الذي تتأزم مشكلة سد النهضة.
 
مشروع ضخم
المشروع الضخم عبارة عن ربط نهر الكونغو بنهر النيل من خلال شق قناة تصل نهر الكونغو بأحد روافد نهر النيل في السودان، بهدف التحكم بالموارد المائية في البلدان المستفيدة، وهي مصر والسودان وجنوب السودان والكونغو.
 
تاريخه
تعود فكرة المشروع إلى عام 1980، حيث أمر الرئيس محمد أنور السادات،  الدكتور إبراهيم مصطفى كامل والدكتور إبراهيم حميدة بعمل جولة ميدانية في الكونغو لتقديم تصور عن الطبيعة الجغرافية للنهر وبعد تقديم المشروع للسادات قامت الحكومة المصرية بإرساله إلى شركة آرثر دي ليتل الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية الأمريكية لعمل التصور المتوقع والتكلفة المتوقعة ثم ردت بالموافقة وأرسلت التقرير لمصر.
 
مميزاته وتحدياته
يوفر المشروع حوالي  110 مليارات مكعب من المياه سنويا، مما يمثل ضعف حصة مصر الحالية من مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب سنويا، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، وأبرزها التكلفة التي تُقدر بحوالي 40 مليار دولار، بالإضافة للاضطرابات الموجودة في المناطق التي سيمر منها، ولكن من مميزاته أيضا توفير لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفي أكثر من ثلثي قارة أفريقيا بمقدار 18000 ميجاوات أي عشر أضعاف مايولده السد العالي، أي ما قيمته إذا صدر لدول أفريقيا حوالي21 مليار دولار، ويوفر انتاج 330 مليار متر مكعب ماء، و30 جيجا كهرباء، أى ما يعادل ما تنتجه 30 محطة نووية، ويوفر للدول الثلاث 320 مليون فدان صالحة للزراعة.
 
خبير: الأمل االوحيد
من جانبه يرى الدكتور نادر نور الدين، خبير الزراعة والموارد المائية، أن هذا المشروع "هو الأمل الوحيد لمورد مائي كبير يسد عجزنا المائي".
وقال "نور الدين" إن "عجزنا المائي حاليا ٣٨ مليار ويصل الي ٨٠ مليار متر مكعل عام ٢٠٥٠ وبالتالي نحتاج مورد مائي غزير وكبير ليسد هذا العجز ... اكبر دولة في العالم تنتج مياه تحلية لاتزيد عن ٦.٥ مليار متر مكعب سنويا بقدرات بترولية وكهربية كبيرة وهي كمية لاتجدى مع مصر في ظل العجز المائي المتوحش القادم والزيادة السكانية المتزايدة ومتطلبات التنمية والاسكان والتعمير".