الأقباط متحدون - البيشمركة تقيم حواجز على طريق بين اربيل وكركوك وتعلنها منطقة محظورة
  • ٠٦:١٤
  • الخميس , ١٩ اكتوبر ٢٠١٧
English version

البيشمركة تقيم حواجز على طريق بين اربيل وكركوك وتعلنها "منطقة محظورة"

صحافة غربية | bbc.com/arabic

٠٤: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١٩ اكتوبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أقامت قوات البيشمركة الكردية حواجز ترابية على طريق يربط بين اربيل وكركوك وأعلنتها منطقة محظورة على المدنيين

واتهم آمر البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، في تصريحات لموفد بي بي سي، عمر عبد الرازق، قوات الحشد الشعبي في محيط كركوك بـ"استهداف السيارات التي تعبر من الجانب الآخر"، كما طلب من فريق بي بي سي المغادرة على الفور حرصا على سلامتهم لأنهم في "منطقة عسكرية".
 
ونفت مصادر الحشد الشعبي في كركوك تلك الاتهامات قائلة إن "عناصرها تسمح بمرور الأفراد والسيارات من دون أي استهداف".
 
وقال كريم النوري القيادي في الحشد الشعبي، في اتصال مع بي بي سي من كركوك، إن "البيشمركة أقامت منطقة عازلة من جانب واحد وإن التصرف يعكس تخوفا لا مبرر له".
 
وقد أقامت البيشمركةً ساترا ترابيا في الموقع القديم لسيطرة إربيل وأقامت حاجزا ثانيا عند ألتون كوبري تتمركز عنده مزيد من القوات والعربات المدرعة.
 
وتأتي تلك الاجراءات بعد ساعات من الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بانسحاب كل الجماعات المسلحة في كركوك والإبقاء على الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب فقط.
 
وقال العبادي في بيان، صدر عن مكتبه مساء الأربعاء، إن "القوات الأمنية في محافظة كركوك مكلّفة بحماية أمن وممتلكات جميع المواطنين بمختلف أطيافهم".
 
وكانت مصادر كردية قد اتهمت عناصر من فصائل الحشد الشعبي بالاعتداء على منازل وممتلكات مواطنين أكراد بعد تقدم أفرادها مع الجيش العراقي لاستعادة مناطق متنازع عليها من أيدي قوات البيشمركة الكردية.
 
وقد استعادت القوات العراقية خلال يومي الاثنين والثلاثاء السيطرة على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة التي تحمل اسمها فضلا عن مناطق في محافظتي نينوى وديالى كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة.
 
وجاء تحرك القوات العراقية إلى هذه المناطق ردا على إجراء السلطات الكردية استفتاء شعبيا للانفصال عن العراق الشهر الماضي، اعتبرته الحكومة العراقية غير شرعي.
 
وأدى التقدم السريع للقوات العراقية وسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى تبادل الحزبين الرئيسين في كردستان الاتهامات بـ "الخيانة".
 
وحمل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس المسؤولية عن الخسائر العسكرية للأكراد في مدينة كركوك.
 
بينما قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الكردي المنتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني ، إن "اجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان أثار خلافات خطيرة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان كما بين القوى السياسية الكردستانية ذاتها، ما أفضى إلى عودة القوات الامنية الاتحادية إلى السيطرة المباشرة على كركوك".
 
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان الاثنين إن عملية كركوك ضرورية لـ "حماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم" بسبب الاستفتاء.
وقد فشلت المحادثات لحل الأزمة بين الجانبين بعد رفض القادة الأكراد مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال.
الكلمات المتعلقة