الأقباط متحدون - إنقاذ حياة طفل سوري فقد جلده
  • ١٧:٠٩
  • السبت , ١١ نوفمبر ٢٠١٧
English version

إنقاذ حياة طفل سوري فقد جلده

٥١: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧

الطفل حسن
الطفل حسن

 تمكن الأطباء من إنقاذ حياة طفل سوري، يبلغ من العمر 7 سنوات، مصاب بمرض وراثي، عبر إنشاء ما يكفي من الجلد لتغطية 80% من جسده.

 
وتمكن الأطباء من استخدام الجلد الصناعي لتغطية 9 أقدام مربعة من جسم الطفل حسن، الذي لم يُصرح عن اسمه الكامل ويعيش في ألمانيا، حيث كان معرضا لخطر الوفاة جراء معاناته من مرض جلدي وراثي يُعرف باسم "الفراشة" أو "انحلال البشرة الفقاعي" (JEB)، ما يجعل بشرة الإنسان حساسة مثل أجنحة الحشرات، ومن المرجح أن يكون معرضا للتقشر بمجرد لمسه.
 
والآن، وبعد مرور عامين على الجراحة، يعيش الطفل حياة طبيعية مع قدرته على ممارسة الرياضة، وفقا للأطباء.
 
وأصيب حسن بعدوى بكتيرية جعلته يفقد الجلد على أكثر من ثلثي جسده، لذا أُرسل إلى مستشفى الأطفال الألماني بجامعة Ruhr.
 
وقال توبياس روثويفت، وهو طبيب في المستشفى، إن الطفل كان يعاني من ألم شديد، كما واجه الأطباء الكثير من المتاعب لإبقائه على قيد الحياة.
 
وفي محاولة أخيرة لمساعدة الطفل، اتصل الأطباء مع مدير مركز الطب التجديدي بجامعة مودينا وReggio Emilia في إيطاليا، ميشيل دي لوكا، الذي شارك من قبل في مشروع زراعة جلد على الساقين، ولكنه لم يواجه مشكلة بهذا الحجم سابقا.
 
أخذ فريق الدكتور ميشيل بداية خلايا جلدية من جسد الصبي، بما في ذلك بعض الخلايا الجذعية، التي لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الجلد والحفاظ على النمو.
 
وتم تعديل الخلايا الجذعية والجلدية وزراعتها في المختبر، حتى أصبح بالإمكان استخدامها لينمو الجلد على جسم الطفل من جديد، حيث ظل حسن في المستشفى لأكثر من 8 أشهر، وهو الآن بصحة جيدة.
 
وليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الأطباء الهندسة الوراثية لإنماء طبقات جلد جديدة، ولكن المحاولات السابقة لم تحقق الهدف المرجو.
 
وتُظهر الدراسة أن عددا قليلا فقط من الخلايا الجذعية يمكن أن تنمو وتحافظ على الجلد لفترة طويلة. ويأمل الباحثون في إجراء المزيد من التجارب السريرية للعلاج.
 
ويذكر أن الأشخاص المصابين بـ JEB، لديهم طفرة جينية واضطرابات وراثية تصيب النسيج الضام، وتسبب ظهور بثور في الجلد والأغشية المخاطية وذلك بسبب نقص الروابط الدقيقة بين طبقتي البشرة والأدمة، ما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. ويعاني من هذه الحالة 500 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
 
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.