الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. الروائي صنع الله إبراهيم يرفض استلام جائزة ملتقى القاهرة للإبداع العربي
  • ١٨:٢٧
  • الاثنين , ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم.. الروائي صنع الله إبراهيم يرفض استلام جائزة ملتقى القاهرة للإبداع العربي

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٣: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧

الكاتب والروائي المصري اليساري
الكاتب والروائي المصري اليساري

 فى مثل هذا اليوم 23 اكتوبر 2003م..

 
سامح جميل
 احتجاجا على ما وصفه "قمع النظام السياسي المصري للشعب"، ورهن مصر سياستها الخارجية لإسرائيل رغم ممارسات الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني. وقد فاجأ الكاتب، الذي سبق أن تعرض للسجن بسبب انتمائه اليساري ويعارض بشدة أمريكا وإسرائيل، وزير الثقافة فاروق حسني وبقية المشاركين في حفل تكريمه في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بإعلان رفضه الجائزة التي تقدر بـ 100 ألف جنيه (17 ألف دولار)، وشن هجوما حادا على سياسة مصر في التعامل مع إسرائيل واستضافة سفيرها في القاهرة، كما هاجم أمريكا وسياساتها في المنطقة العربية...
 
صنع الله إبراهيم (مواليد القاهرة 1937) روائي مصرى يميل إلى الفكر اليسارى ومن الكتاب المثيرين للجدل وخصوصاً بعد رفضه استلام جائزة الرواية العربية عام 2003 والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة. سُجن أكثر من خمس سنوات من 1959 إلى 1964 وذلك في سياق حملة شنّها جمال عبد الناصر ضدّ اليسار.
 
تتميز أعمال صنع الله إبراهيم الأدبية بصلتها الوثيقة التشابك مع سيرته من جهة، ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى. من أشهر روايات صنع الله إبراهيم رواية اللجنة التي نشرت عام 1981، وهي هجاء ساخر لسياسة الانفتاح التي أنتُهجت في عهد السادات. صوّر صنع الله إبراهيم أيضاً الحرب الأهلية اللبنانية في روايته "بيروت بيروت" الصادرة سنة 1984. اختيرت روايته شرف كثالث أفضل رواية عربية حسب تصنيف اتحاد الكتاب العرب ، بالإضافة إلى سيرته الذاتية مذكرات سجن الواحات.
 
من أهم روايته وردة وهي رواية رائعة تحكي عن الثورات العربية الاشتراكية وبالاخص عن محاولة جمهرة السلطنة العمانية في حقبة الستينات عن طريق مجموعة من الثوار المصريين واليمنيين واللبنايين وقد لاقت الرواية قبولا في الأوساط الثقافية المصرية واللبنانية والخليجية.
 
يعد صنع الله إبراهيم أحد أكبر الروائيين المصريين الذين يتمكنون من السرد والحكي ويميل أسلوبه إلى ماركيز إلا أن صنع الله إبراهيم يعد أقدم من ماركيز ككاتب ويتحتم علي القارئ أن يضع تركيزه كاملا في رواياته حتي لا تهرب منه أحد خيوط الرواية..!!