الأقباط متحدون - المفكر الأردني ميشيل حنا الحاج في حوار خاص: أفغانستان وأفريقيا ملاذات داعش الجديدة
  • ٠١:٢٩
  • الثلاثاء , ١٧ اكتوبر ٢٠١٧
English version

المفكر الأردني ميشيل حنا الحاج في حوار خاص: أفغانستان وأفريقيا ملاذات داعش الجديدة

٥٣: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٧ اكتوبر ٢٠١٧

المفكر الأردني ميشيل
المفكر الأردني ميشيل

انفصال كردستان أول الطريق نحو مشروع الشرق الأوسط الجديد

الحوريات سلاح داعش لتجنيد شباب أوربا.. وعملية لاس فيجاس الإرهابية لا تزال غامضة الملامح

حماس أنهت أحلام إخوان مصر بالتصالح مع فتح

لايزال تنظيم داعش الإرهابي بشكل خاص والتنظيمات الإرهابية المسلحة بشكل عام صداعًا يؤرق العالم بعد نجاح تلك التنظيمات في اختراق الأمن العالمي وتنفيذ عمليات إرهابية كبرى كان آخرها ضرب مدينة لاس فيجاس الأمريكية وإسقاط ما يقرب من 60 قتيلا وإصابة 200 آخرين.

لتفسيرهذا الإرهاب ومعرفة مستقبله ودوره في الفترة المقبلة، كان لـ "أمان" هذا الحوار مع المفكر والباحث الأردني ميشيل حنا الحاج،  لتوضيح أكثر كيف ضرب الإرهاب أوربا وما مستقبل العالم كله في ظل هذه الهجمات القوية.. فإلى الحوار:

كيف ترى الخسائر الكبرى التي مني بها تنظيم داعش الإرهابي؟

لا شك أن خسائره كانت كبيرة جدا، وقد يصعب تجديدها بالشكل والقوة التي كانت عليها، وخصوصا في إيجاد جبهات مواجهة عسكرية كلاسيكية  مباشرة  كما حدث خصوصا في الموصل.

ما هي الملاذات الجديدة التي سيلجأ إليها داعش لتعويض خسائره؟

 قد لا يعدم تنظيم داعش الفرص في إيجاد مواقع تمركز أرضية  جديدة كما هو الوضع في ولاية  خراسان في أفغانستان،  وهي الولاية التي تسيطر عليها  داعش، وستحاول  الآن تعزيزها  وحشد مزيد من السلاح والمقاتلين فيها،  كما أنه أمام داعش فرص إيجاد مواقع بديلة في بعض الدول الأفريقية الضعيفة، لكن ذلك سيأخذ  بعض الوقت، وهذه الفترة، ستشكل استراحة المحارب القصيرة للتحالفات المتعددة  المعادية  لـ داعش والتي شاركت في مقاتلتها عبر الشهور الماضية.


وماذا عن مستقبل التنظيم الإرهابي؟

داعش يشكل  فكرا،  والفكر لا يقاتل أو يقتل بمجرد استخدام السلاح ضده، إنه يقاتل بفكر مقابل يضحضه، ويمتصه  أو يشكك في توجهاته المغلوطة التي غذى بها عقول العديد من الشباب، بل والنساء أيضا.

هل أوربا الآن في مرمى خطر داعش لتعويض الخسائر؟

لداعش خلايا نائمة في الدول الغربية، بنتها وأسستها لاستخدامها في يوم كهذا، أي في اليوم الذي يهزمها ولو لبعض الوقت سلاح التحالفات العسكرية المقامة ضدها،  فهذه الخلايا قد عملت من قبل في فرنسا، وكذلك في بلجيكا وفي دول أوروبية أخرى، لكنها قد تتعرض الآن للملاحقة المكثفة، وقد يمكن تصفيتها أو امتصاص بعض زخمها بالملاحقة الأمنية المكثفة لكل مشتبه به لدى وجود مجرد اشتباه، وقد عدلت الدول الأوروبية التي كانت قوانينها متأثرة جدا بمبادىء حقوق الإنسان التي تحد من قدرتها على التحرك، عدلت الآن بعض هذه القوانين خاصة فرنسا، بحيث باتت تمنحها قدرة أوسع على التحرك ضد المشتبه بهم،  لكن  الخطر الجديد لا يتمثل في الخلايا النائمة فحسب،  إذ  بات هناك الآن خطر أشد وهو خطر الذئاب المنفردة، فدعوات داعش وخصوصا عبر الوسائل الإليكترونية، قد أثرت على عقول العديد من الشباب في الدول الأوروبية الذين لم ينضموا رسميا لداعش، لكنهم تأثروا كثيرا بأفكارها وتبنوها، وشرعوا من تلقاء أنفسم وبدون تلقي عون  من داعش باستخدام وسائل بدائية في مقاتلة مواطني الدول الأوروبية، وامتد الأمر لأن يؤثر على عقول العديد من مواطني  الدول الأوروبية الذين لم ينتضموا رسميا للدولة الاسيلامية، لكنهم تأثروةا بأفكارها وتبنوها، وشرعوا من تلقاء أنفسم وبدون تلقي عون منها باستخدام السيف والخنجر والسكين، اضافة الى استخدام السيارات في عمليات دهس المشاة، وهو ما نفذ  مؤخرا أكثر من مرة في بريطانيا  وكذلك في فرنسا.

 وبعض عمليات الدهس حصدت أرواح الكثيرين في يوم واحد  كما حدث العام الماضي أثناء الاحتفال بانتصار الثورة الفرنسية في نيس حيث دهس 85 ضحية، وحصدت  السيارات عددا آخر  على أحد الجسور الرئيسية في لندن خلال هذا العام، وغيرها من الأعمال الارهابية التي ينفذها الذئاب المنفردة والتي ناقشت موضوعها بتفصيل واسع في كتابي الصادر في بداية هذا العام  وعنوانه (الذئاب المنفردة: وجه آخر للدولة الاسلامية).


من أخطر قيادات داعش من وجهة نظرك؟

يصعب تحديد ذلك، فليس هناك معلومات محددة عمن  قضى في تلك المعارك ومن من القيادات بقي حيا ولجأ لمواقع أكثر أمنا، ويرجح أن أبو بكر البغدادي أحد أهم الذين انتقلوا إلى مواقع أكثر أمنا قد تكون خراسان الأفغانية، وهكذا قد يكون أبو بكر لم يزل يشكل الخطر الأكبر هو ومن نجا من المخططين الإستراتيجيين لداعش وخصوصا أولئك الضباط السابقين في الجيش العراقي   وهم خريجو الكليات العسكرية والبارعون في التخطيط والمناورة.

هل العالم يقترب من موجة إرهاب كبرى؟

لن يكون  هناك خطر لداعش الا عن طريق الذئاب المنفردة، رغم بقاء قوات عسكرية مقاتلة لداعش في دير الزور وبادية حمص، بل وفي صحراء الأنبار وخصوصا في منطقة القائم وفي مناطق مجاورة للحبانية وغيرها من المناطق في الأنبار، وداعش ستحتاج لفترة طويلة قبل أن تستعيد زخم قوتها أو بعضه على الأقل،  وإذا احتاج الأمر، فإنه يتوقع أن تتوجه داعش للعمل من تحت الأرض  إضافة إلى انطلاقها من ولاية خراسان التي تسصبح أكثر خطورة في المستقبل وسوف يصعب التغلب عليها عسكريا كما صعب على الولايات المتحدة دحر حركة طالبان في أفغاتنستان رغم الحرب ضدهم التي استمرت 16  عاما نتيجة الطبيعة الإستراتيجية لجبال أفغانستان الوعرة التي يصعب الوصول إليها  وإلى قممها خاصة.

ما أهم ما رصدته عن ظاهرة داعش طوال فترة بحثك عن التنظيم ؟

قدرتها  على تبديل  مواقعها ومخططاتها العسكرية والإستراتيجية بسرعة فائقة والتي تذهل أعداءها.

كيف ترى مستقبل التنظيم في مصر وليبيا ولماذا فشل التنظيم في التوسع في كل من تونس والمغرب؟

أعتقد أن فرصهم ضعيفة في مصر رغم تمركز بعضهم  في صحراء سيناء، أما في ليبيا فان فرصهم أقوى لعدم  وجود قوات مسلحة قوية وموحدة تواجههم،  ولوجود دول إفريقية ضعيفة  لها حدود كثيرة مع ليبيا  تنطلق منها داعش لتنفيذ عمليات ضد الليبيين، أما بالنسية لتونس والمغرب، فهي دول فيها وعي سياسي ووطني أوسع مما يوجد في ليبيا، ورغم تواجد ألفي مقاتل تونسي في صفوف داعش، ظلت تونس قادرة على مقاومة تواجدهم والحيلولة دون انتشارهم في تونس رغم تنفيذ داعش لبعض العمليات على أراضي تونس  وكان أهمها مهاجمة السواح الغربيين في متحف تونس.

هل يظهر تنظيم إرهابي جديد قريبا؟

لا يمكن  التنبوء  بذلك ولكن التنظيم  الحالي  أي داعش،  سوف ينزل تحت الأرض كما يتوقع البعض، وسيعمل من تحت الأرض إذا فشل في إيجاد مسلك آخر.


كيف ترى محاولات القاعدة لإحياء نفسها من جديد ؟

قد  تظل تحاول إحياء  نفسها ولن تستسلم،  وهي لم تستسلم  بعد ستة عشر عاما من الحرب الأمريكية التي تلاحقها في أفغانستان، واعتقد أن الظواهري يعد زعيم جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام حاليا"  أبو محمد الجولاني  ليكون خليفته، علما بأن الجولاني صغير في السن نسبيا، مما قد يرشحه لرئاسة طويلة لتنظيم القاعدة إذا تولى قيادتها، لكن الجولاني المتمرس في محافظة إدلب  يواجه مخاوف انتزاعه  من إدلب  بالطريقة التي طرد فيها من محافظة حلب،  فالجيش السوري الحر المعزز من قبل تركيا،  يتقدم الآن لمحاصرة إدلب، تمهيدا لاقتحامها بتأييد من القوات التركية الأرضية ومدفعيتها  والمساندين كما قيل بإغارت جوية روسية،   فإذا حصل ذلك  تفقد النصرة  والقاعدة،  موقعا مهما في سوريا  سيضعفها بشكل عام  ولو لفترة قصيرة أو طويلة، لا أحد يعلم.

هل يستطيع نجل بن لادن قيادة التأسيس الثاني للقاعدة؟

لا نعرف الكثير عن نجل أسامة بن لادن، واسمه بدأ يتردد فقط  مؤخرا، لذا أفضل الانتظار قبل التعليق على هذا الأمر.

هل يمكن حدوث تحالف بين القاعدة وداعش ؟

قد ينشأ ما يمكن تسميته باتحاد الضعفاء، باعتبار أن تنظيم القاعدة  ومعه  تنظيم  طالبان يواجهان معا هجوما مستمرا من الولايات المتحدة التي باتت تهاجم أيضا داعش  فكل هذه الأطراف في وضع ضعيف وهذا الضعف قد يشجع على تواجد نوع من التضامن أو التكافل مع بعضها البعض لمواجهة العدو المشترك،  ولا ينبغي أن ننسى أن داعش قد انبثقت من رحم تنظيم القاعدة،  إذن  قد يعود الفرع إلى الأصل، إذا اضطر لذلك.

كيف ترى مستقبل القاعدة ؟

أعتقد أنها ستظل ناشطة ما بقيت طالبان تحميها في أفغانستان وقد تزداد  شبابا  وقوة إذا  تولى أبو محمد الجولاني قيادتها كخليفة لأيمن الظواهري الذي بات مسنا،  بينما نجد الجولاني في عز شبابه، علما بأنه قائد مراوغ  وناجح في قيادة جبهة النصرة على مدى ست سنوات في سوريا.

جماعة الإخوان الإرهابية.. كيف ترى مستقبلها في العالم العربي وخارجه؟

الإخوان جماعة قديمة وموجودة منذ بدايات القرن الماضي، أي قبل القاعدة وقبل داعش، وهي قد تكون  أكثر اعتدالا منهما،  لكنه اعتدال نسبي، وقد تلقى الإخوان ضربة موجعة بعزل محمد مرسي عن الرئاسة في مصر، كما تلقوا ضربة أخرى بالتحالف السياسي القائم بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر،  مطالبين بترحيل  قيادات جماعة الاخوان من قطر،   لكن تواجد الاخوان في حكم تركيا ممثلين بحزب التنمية والعدالة الاسلامي  الإخواني مع معارضة أوروبا وأمريكا لهذا الرئيس المتشدد، والذي لولا الدعم الروسي الحالي له، وهو مؤقت ويتعلق بإيجاد حل للقضية السورية، لما استطاع البقاء في السلطة.

هل انتهى التنظيم حقا؟

تنظيم الاخوان لم ينته ولكنه في حالة ضعف كبيرة.

هل يتحول الإخوان إلى العنف أم يتركوا الجماعة لتأسيس كيانات جديدة؟

الإخوان يستخدمون العنف في مصر، ولكنه استخدام  يعتمد على حماس في غزة،  وعلى التسلل عبر انفاقها إلى صحراء  سيناء،  ومنها إلى قلب المدن المصريبة وخصوصا القاهرة، فإذا نجح الاتفاق بين منظمة التحرير وحماس الذي ترعاه مصر ويبدو أنه قد نجح فعلا وجرى التوقيع على الاتفاق الخاص بذلك،  فإن سيطرة الإخوان على الحركة ستضعف كثيرا وخصوصا في مصر.

ما ردك على من يقول أن المستقبل الإسلامي في العالم يعتمد حاليا على الشيعة بعد قوة إيران ونفوذها ؟

أعتقد أن مستقبل العالم الإسىلامي يعتمد على حصول تحالف شيعي سني وليس على التناحر بينهما،  لكن من يستمع إلى النداءات الموجهة للطرفين بضرورة التفاهم عوضا عن التنازع على مركز القيادة في المنطقة،  ويكثر الحديث الآن عن الرغبة الأمريكية في رفض الاتفاق  الموقع والمعروف باسم اتفاق خمسة زائد واحد بين إيران والدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا، والذي يتوجه  الرئيس ترامب  المعزز إسرائيليا وربما سعوديا، إلى رفضه والتوجه  نحو الحرب ضد إيران، علما أن تجربتي  الشخصية الطويلة في إيران، ترشح لي احتمالا آخر يبعد عن الحرب المباشرة ضد إيران،  وهو إشعال حروب داخلية  هناك، حيث توجد القبائل البلوشيبة على حدودها الشرقية مع باكستان وافغانستان، وحرب أخرى في حدودها الشمالية المحاذية لتركيا حيث يوجد الكثيبر من التركمان،   وكذلك  على حدودها  الشمالية الغرية مع تركيا والعراق  حيث يوجد أكراد إيران، ومثلها في الحدود الجنوبية حيث توجد المناطق المحاذية للعراق والكويت (وسكانها من أصل عربي)،   فأولئك خلال وجودي في إيران عام 1979، قد تمردوا  جمبعا مرة واحدة ودفعة واحدة على الحكومة المركزية الإيرانية في بلداية عهد الخميني عام 1979 إلا أن كل هذه الحروب التي اشتعلت فجأة ودفعة واحدة ضد الحكومة المركزية،  قد خمدت فجأة ربما بأوامر أمريكية التي ساعدت الخميني على الوصول إلى السلطة (كما قال البعض) معتقدين أنه سيكون حليفا لهم،  ولكنهم فوجئوا لاحقا  وبعد المساعدة على إخماد كل تلك الثورات، بأن الخميني انقلب ضدهم  وأسماهم بالشيطان الأكبر،  وهكذا  قد يكون من المفيد عوضا عن خوض حرب أمريكية إسرائيلية سعودية ضد  إيران، وهي حرب قد  يرفضها المجتمع الدولي  كما رفض الحرب الأمريكية ضد العراق عام 2003، ولذا قد تجد أمريكا أنه من الأجدى بل والمستحسن، إعادة إشعال هذه الحروب الداخلية في إيران  والتي ستلقى قبولا أفضل من المجتمع الدولي  وتحقق في نفس الوقت النتيجة المبتغاة من إضعاف إيران وفرض الشروط عليها.

هل تستطيع إيران إعادة الإمبراطورية الفارسية من جديد؟

أعتقد ان إيران مدركة لعدم قدرتها على استعادة تلك الإمبراطورية، وحلم كهذا سعى اليه من قبل  موسوليني عندما خاض الحرب العالمية الثانية على أمل إعادة إحياء الإمبراطورية الرومانية، فواجه الفشل والخذلان،  فزمن الإمبراطوريات قد انتهى تماما، كما أن زمن الامبرطورية الأمريكية بات مقبلا على الانقضاء  في عهد الرئيس ترامب.

ما القادم بالنسبة للعالم بسبب الحالة الجهادية المستنفرة حاليا؟

الحركة الجهادية تحارب بمفاهيم إسلامية مصححة لبعض المفاهيم السائدة  وخصوصا مفهوم الاستشهاد الذي يعد الشهيد  بـ 72  حورية، ولكل حورية 72 وصيفة،  أي بما شاء الشهيد من حوريات  ووصيفات كل همهن امتاع الشهيد جنسيا،  وكأن الحوريات اللواتي لهن صفات  الملائكة،  ليس همهمن تسبيح الله والتعبد بل إشباع القدرات الجنسية للشهيد الذي يفترض به التفرغ للتسبيح لله ولعبادته، وليس إشباع الغرائز الأرضية التي يفترض أصلا ألا يبقى لها وجود في الجنة،  إذن يتوجب على المشرعين والمفتين في الأزهر وفي غيره، أن  يطرحوا المفهوم المصحح لمفهوم الاستشهاد، فمحاربة الحركات الجهادية بالطريقة المثلى تصحح مفهوم الاسشهاد لأولئك المجاهدين المضللين الأبرياء.

كيف نجح داعش في تجنيد شباب أوروبا؟

باستخدام  وسيلة غريبة في غسل ادمغتهم  ومنحهم وعودا بالوصول الى الجنة حيث الحوريات.

كيف استطاعت التنظيمات الإرهابية اختراق الأمن الأمريكي وتنفيذ عملية كبرى هناك في لاس فيجاس؟

أعتقد أن لاس فيجاس كانت قضية مختلفة تماما  ولا أحد يعلم بعد حيثياتها   فالرجل لم يكن منتميا لداعش ولم يكن ذئبا منفردا،  الأيام المقبلة سوف تكشف حقيقة ما حدث في لاس فيجاس،  حيث صالات القمار التي كان المهاجم أحد مرتاديها الدائمين، فكيف يمكن أن يكون إسلامي التوجه وهو على هذا الحال.

من يمول داعش؟ ومن يخطط للتنظيم من وجهة نظرك؟

في  اعتقادي  أن داعش ولادة إسرائيل بداية، وتبنتها الولايات المتحدة لاحقا لتحارب بها القاعدة، فبعد أن فشلت رغم 16 عاما من القتال ضد القاعدة في استئصالها،  توجهت أمريكا نحو تفكيكها عن طريق تمويل وتسليح داعش التي باتت تجتذب التنظيمات المنضوية تحت جناح تنظيم القاعدة, وقد استطاعت داعش فعلا أن تجذب الكثير من تلك التنظيمات إلى صفوف داعش ومنها تنظيم بوكو حرام  وبيت المقدس  وأبو  سياف وغيرها،  لكن عندما اشتطت داعش في سلوكها  المتطرف، اضطرت أمريكا  لمقاتلتها، إضافة لوجود سبب آخر وهو رغبتها في تنفيذ  مخطط آخر لها  وهو إيجاد دولة كردستان المتحالفة مع إسرائيل،  تنفيذا لمخططها الدائم والمتجدد لإيجاد الشرق الأوسط الجديد  والذي فشل في التحقق إثر غزو العراق عام 2003، فلجأت لتنفيذ مخطط شرق أوسط جديد بثوب جديد، لا يعتمد تقسيم الدول إلى دويلات، بل يلجأ  لتحرير الأقليات من حكم الآخرين  لهم  كالأكراد في الشرق الأوسط  والامازيغ  في شمال إفريقيا.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.