الأقباط متحدون - ماذا يعني قرار البنك المركزي برفع نسبة الاحتياطي الإلزامي على البنوك؟
  • ١٥:٣٠
  • الثلاثاء , ٣ اكتوبر ٢٠١٧
English version

ماذا يعني قرار البنك المركزي برفع نسبة الاحتياطي الإلزامي على البنوك؟

اقتصاد | الوطن

٥٨: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ٣ اكتوبر ٢٠١٧

البنك المركزي - أرشيفية
البنك المركزي - أرشيفية

 «رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي على البنوك من 10% إلى 14%».. هكذا جاء قرار البنك المركزي المصري، الذي يعتبر ساريًا اعتبارًا من 10 أكتوبر 2017.

 
وبحسب ما أعلنه «المركزي» في بيان اليوم، فإن نسبة الاحتياطي الإلزامي كانت استقرت عند 14% منذ عام 2001 وحتى 2012، حيث تم خفضها تدريجياً بعد يناير 2011 بنسبة 4% لتصل إلى 10% بغرض دعم القطاع المصرفي ولتمكين البنوك من مواجهة زيادة الطلب على السيولة.
 
واستطلعت «الوطن» آراء عدد من خبراء الاقتصاد، حول قرار البنك المركزي، حيث أكد الدكتور عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادي، أن القرار يعني أن الودائع في البنوك زادت بنسبة كبيرة، وبالتالي يحتاج البنك المركزي إلى تحجيم قدرة البنوك على الاستثمار، عن طريق وجود احتياطي، يغطي القروض الممنوحة، ويمكنه من سداد أي مديونات.
 
وأضاف «عليان» أن البنك المركزي عن طريق هذا القرار، سيكون لديه القدرة على الوفاء بالقروض والتزاماته، ومن ثم تقليل السيولة، والتي ستنعكس على قدرة باقي البنوك على منح الائتمان، التي يجب ألا تزيد عن حد معين، حتى لا يصبح أصحاب الودائع في خطر، ويضمن البنك قدرته على السداد.
 
وتابع الخبير الاقتصادي، أن القرار يأتي ضمن السياسات المالية للبنك المركزي، ومثل تلك القرارات يكون لها أبعاد إيجابية وسلبية، تتوقف على دراسة وضع السوق والاقتصاد في الوقت الحالي.
 
من جانبه، قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن هذا القرار يأتي ضمن مبدأ «درء المخاطر» المتعلقة بعدم قدرة البنك على الالتزام بسداد ديونه وقروضه، موضحًا أن القرار سينعكس على التشغيل والاستثمار.
 
وأضاف «نافع» لـ«الوطن»، أن قرار زيادة الاحتياطي الإلزامي، يعني أن البنك المركزي فاضل بين مستوى المخاطر على البنوك، وتشغيل الأموال، معتبرًا أن حجم الودائع في البنوك كبير جدًا إذا ما قورن بحجم الاستثمار، والسبب في ذلك أن أغلب البنوك تعتمد على إقراض الحكومة والسندات، أكثر من اعتمادها على الاستثمارات.