الأقباط متحدون - تعرف علي الفيديو الذي حقق 100 مليون مشاهدة ؟
  • ٠٧:٥٦
  • الأحد , ١ اكتوبر ٢٠١٧
English version

تعرف علي الفيديو الذي حقق 100 مليون مشاهدة ؟

١٠: ٠٩ م +02:00 EET

الأحد ١ اكتوبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : محرر الأقباط متحدون
 تحكي إيفا موزيس كور الناجية من الهولوكوست، ابنة 83 عاما، عن العذاب الذي مرت به هي وأختها التوأم في مختبر التجارب المعروف بسمعته السيئة للدكتور النازي "منغيله" وعن العملية المفاجئة التي مرت بها بعد عشرات السنوات لاحقا، وفي النهاية تغفر للمسيء بحقها.
 
تحكي في مقطع الفيديو كيف ابتعدت عن والديها وأخواتها الأكبر منها بعد مرور نصف ساعة فقط بعد أن وصلت العائلة إلى معسكر الإبادة أوشفيتس، وكيف لم تراهم لاحقا أبدا. ظلت إيفا وأختها على قيد الحياة لأن دكتور منغيله استخدمها هي وأخت كما استخدم الأشخاص التوأم الآخرين من أجل إجراء التجارب.
وفق أقوالها، استخدمها دكتور منغيله وطاقمه واستخدموا أختها أيضا كعنصر بشري للتجارب العلمية. كان تؤخذ إيفا ثلاث مرات أسبوعيا إلى مختبر الدم، وكانت تتلقى فيه حقن لم تعرف ما هي المواد التي كانت تتضمنها أبدا. كادت تؤدي إحدى هذه الحقن إلى وفاتها، ولكن خلافا لتوقعات دكتور منغيله الذي اعتقد أنها ستعيش أسبوعين فقط، فقد ظلت على قيد الحياة.
 
ولكن اتضح بعد سنوات أن أختها عانت بعد هذه الحقن من تلوثات في الكلى كانت مقاومة للأدوية المضادة للجراثيم واستمرت طيلة حياتها. بعد سنوات من إطلاق سراحها من بين أيدي الأطباء النازيين، اكتشف الأطبّاء الذين فحصوها عندما كانت حاملا أن حجم كليتيها ظل كحجم كلى طفلة عمرها عشر سنوات بسبب الحقن.
 
قالت إيفا إن بعد مرور سنوات على الحرب العالمية الثانية، إنها التقت بطبيب نازي عن طريق الصدفة كان قد خدم في معسكر أوشفيتس، ووافق على أن يشهد ويوقع على المجازر التي شارك فيها بحق كل اليهود وأقلية أخرى أثناء الحرب. لم تعرف إيفا كيف تشكره، وقررت أن تكتب رسالة تغفر له عن خطاياه.
 
"ما اكتشفته عن نفسي غيّر حياتي. اكتشفت أنني قادرة على مسامحة الآخرين. ليس في وسع أحد أن يمنحني هذه القوة أو يأخذها مني. طيلة خمسين عاما كنت ضحية، ولم أفكر أنني قوية. مرت أربعة أشهر حتى كتابة رسالة المغفرة. قرأت معلمتي للغة الإنجليزية الرسالة وقالت لي: كل الاحترام لأنك تسامحين دكتور مونتش النازي، ولكنه ليس هو مشكلتك الأساسية، بل دكتور منغيله." وقالت إيفا: "عندما عدت إلى المنزل تخيّلت أن دكتور منغيله يقف أمامي في الغرفة فقلته له عشرين جملة بذيئة. وفي النهاية، قلت له "رغم هذا أغفر لك". بعد أن كنت طيلة 50 عاما فئر تجارب، شعرت بالقوة أمام ملاك الموت من أوشفيتس".
شاهد أكثر من 100 مليون مشاهد مقطع الفيديو الذي نُشر قبل أيام قليلة. علق على المنشور أطفال وأحفاد لناجين من الهولوكوست، ودعم بعضهم إيفا وقال البعض الآخر إنه ليس في وسعهم المغفرة للأعمال النازية الرهيبة.