الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...الملك فاروق يفاجىء ام كلثوم بحضور حفلها فى النادى الاهلى لإغاظة مصطفى النحاس باشا..
  • ٠٤:٤٦
  • الأحد , ١٧ سبتمبر ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم...الملك فاروق يفاجىء ام كلثوم بحضور حفلها فى النادى الاهلى لإغاظة مصطفى النحاس باشا..

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٥: ٠٣ م +03:00 EEST

الأحد ١٧ سبتمبر ٢٠١٧

الملك فاروق يفاجىء ام كلثوم بحضور حفلها فى النادى الاهلى
الملك فاروق يفاجىء ام كلثوم بحضور حفلها فى النادى الاهلى

 فى مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 1944..

هتف الحاضرون :"يحيا الملك ..يحيا ملك مصر..يعيش جلالة الملك ..يعيش فاروق ملك مصر والسودان"..

سامح جميل
وقعت الهتافات فى النادى الاهلى ليلة عيد الفطر يوم الاحد مثل هذا اليوم 17 سبتمبر 1944..
 
اثناء حفل غنائى للسيده ام كلثوم ..وانتهى بمنحه نيشان الكمال لها ..ولم يكن حضوره للاستماع بصوت اكبر مطربة علابية ..وانما حسب مايذكره كريم ثابت فى الجزء الثانى من مذكراته "ملك للنهاية فاروق كما عرفته"..دار الشروق القاهرة .."ذهب الى النادى الاهلى ليسمع ام كلثوم فى حفلة من حفلاتها لمأرب سياسى وليس لسماع كبيرة المطربات الشرق..فوزارة الفد كانت متربعة يومئذ على دست الحكم ..وذهبت فى مناوئتها لفاروق الى منع اذاعة القرأن من قصر عابدين اثناء شهر رمضان ففكر احمد حسنيين باشا رئيس الديوان الملكى مع بعض اصدقاؤه الى مناورة يغيظون بها الوزارة وهى ان يذهب فاروق الى النادى الاهلى بينما ام كلثوم تغنى والاذاعة مفتوحة فيردد الراديو صجى اصوات التصفيق والهتافات التى سيقابل بها فيسمعها الناس فى كل مكان ..وهذا ما حدث فعلا ..وفى تلك الليلة انعم فاروق على ام كلثوم بنيشان الكمال من الطبقة الثانية..
 
وفى وقائع الحفل طبقا للتسجيلات يعلن المذيع :
"شرف الحفل حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق"..فتنطلق الهتافات ..ثم تواصل ام كلثوم الغناء وتتصرف فى اغنية "ياليلة العيد "..والتى بدأت بها الحفل قائلة:"وقلنا السعد هاييجى على قدومك فى ليلة العيد"..وكان تصرفها فى الاغنية اكثر من معجز مما بهر الجمهور الذى علا تصفيقه وهتافه ..عندما رددت المقطع الاخير.."يانيلنا ..ميتك سكر..
 
وزرعك فى الغيطان نور ..
 
يعيش فاروق ويتهنى ..
 
ونحييله ليالى العيد"..
 
وبعد انتهائها من اغناء استدعاها الملك ليصافحها فقبلت يديه..وابلغها احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى بان الملك انعم عليها بالنيشان الملكى..وصعد الصحفى مصطفى امين الى الميكروفون ليذيع نبأ منحها النيشان قائلا:"منح الملك المحبوب فاروق الديمقراطى حفظه الله نيشان الكمال الى الانسة ام كلثوم..ثم القت ام كلثوم كلمة شكرت فيها فاروق قائلة:"لااجد من الكلمات ما استطيع فيه التعبير عن شعورى "..وانصرف الملك على وقع الهتافات والتصفيق..
 
اذن لم يذهب فاروق للاستماع لام كلثوم ..مما يطرح حقيقة دور الفن فى حياته ..ويتحدث كريم ثابت عن هذه القضية "كانت الموسيقى الافرنجية الخفيفة او موسيقى الملاهى والمراقص هى وحدها التى تلذله سواء فى الراديو او فى الاماكن العامة..اما الموسيقى العربية والغناء العربى فكان لا يميل اليها ولايعنى بسماعها..
 
وكان للحدث توابع كثيرة منها مثلا ان نساء العائلة الملكية غضبوا من منح آنسة من عامة الشعب حتى ولو كانت ام كلثوم..وهذا النيشان حملته الملكة فريدة زوجة فاروق الاولى واميرات الاسرة المالكة..ثم زوجته الثانية ناريمان .....ويروى كريم ثابت موقف اخر بعد اربعو سنوات حينما وقع نظر الملك على صورة لام كلثوم جالسة فى فندق سان استيفانو على مائدة واحدة مع زينب هانم الوكيل حرم مصطفى باشا النحاس ..فغب الملك لمجالستها حرم عدوه السياسى فى ذلك الحين..وجلب بواسطة بوليسه الخاص الصورة الاصلية الاصلية للصورة المنشورة فى المجلة وارسلها لام كلثوم ..!!

وكتبت روز اليوسف الموضوع كالاتى:
في ١٧ سبتمبر عام ١٩٤٤ وفي ليلة عيد الفطر الموافقة ٢٩ رمضان ١٣٦٣هـ، كانت تغني كوكب الشرق السيدة أم كلثوم في حفل مُقام بالنادي الأهلي.
 
في هذه الأثناء، دخل جلالة الملك فاروق إلى النادي الأهلي وهو يقود سيارته بنفسه، ولم يعلم أحد بوصوله إلا عندما رأوا جلالته داخلاً، وفي بداية غناء أم كلثوم لأغنية "يا ليلة العيد"، ولدى دخوله، رفض أن يتوقف الحفل، ومضى يجلس في هدوء.
 
وواصلت كوكب الشرق غنائها وأبدعت هي وفرقتها، ثم ارتجلت أثناء أدائها لتضيف كلمات جديدة للأغنية وهي "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد"، وبحسن لباقة انتقلت أم كلثوم وانتقل معها التخت سريعاً إلى الكوبليه الأخير من أغنية "حبيبي يسعد أوقاته"، فغنت "حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد، حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد، والليلة عيد على الدنيا سعيد، عز وتمجيد لك يا مليكي".
 
في ذلك الوقت، قرر جلالة الملك فاروق الأول الإنعام على أم كلثوم بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة، وهو وسام رفيع يُنعم به على جلالة الملكة، وأميرات البيت الملكي والبيوت المالكة.
 
ونقل الكاتب الكبير فكري باشا أباظة الخبر إلى كوكب الشرق عند غنائها، فاضطربت ثم عادت واستعادت أعصابها.
 
واستدعى جلالة الملك أم كلثوم بعد نهاية الوصلة، وعندما أقبلت وقف جلالته وصافحها، فقبلت يده ودعاها إلى الجلوس إلى جانبه، ثم قال لها حسنين باشا أن جلالة الملك تفضل وأنعم عليها بنيشان الكمال.
 
وتناقلت الصحافة العربية هذا الخبر، وقيل يومها أن الإنعام على أم كلثوم هو أول إنعام ملكي تحظى به فنانة مصرية في تاريخ مصر القديم والحديث، ليصبح لقبها هو صاحبة العصمة...!!