الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان المصرى سراج منير
  • ٠٤:٤٨
  • الاربعاء , ١٣ سبتمبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان المصرى سراج منير

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٠: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٧

الفنان المصرى سراج منير
الفنان المصرى سراج منير

 فى مثل هذا اليوم 13 سبتمبر 1957 ..

سامح جميل
..في يوم 15 من يوليو 1904 ولد الفنان سراج منير بالقاهرة، وتتضارب المعلومات حول تحديد مكان نشأته بين شبرا وباب الخلق.
 
والده هو عبد الوهاب بك حسن، وكان مديرا للتعليم في وزارة المعارف، ومن أخوته المخرجان السينمائيان حسن وفطين عبد الوهاب، وزوجته هي الممثلة ميمي شكيب، وارتبط بها شريكةً لحياته من عام 1942 حتى وفاته عام 1957.
 
درس سراج منير في المدرسة الخديوية، وكان عضوا بفريق التمثيل بها، وذلك على إثر حادثة طريفة، عام 1922، حين دعاه بعض أصدقائه إلى سهرة في منزل أحد الزملاء، ولدى وصوله المنزل المقصود فوجئ بأن السهرة عبارة عن مسرح نُصب في حوش المنزل، والحاضرين يشتركون في تمثيل إحدى المسرحيات، وكان سراج منير هو المتفرج الوحيد، ومن هنا وُلدت داخله هواية التمثيل.
 
استمر سراج منير في ممارسة التمثيل بالمدرسة حتى أنهى دراسته الثانوية وسافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، وهناك حدثت تطورات غيرت مسار حياته، فقد كان المبلغ الذي ترسله له أسرته قليلاً ما جعله يفكر في البحث عن مصدر آخر يزيد به دخله أثناء الدراسة.
 
تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهل له العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت. وبدلاً من العكوف على دراسة الطب، أخذ يطوف استوديوهات برلين عارضاً مواهبه حتى استطاع أن يظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، ومن ثم صرفته السينما عن دراسة الطب فهجرها لدراسة السينما.
 
في ألمانيا التقى سراج منير بالفنان محمد كريم، ودرسا سويا الإخراج السينمائي، وبعد عام واحد في برلين انتقل إلى ميونخ حيث أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه في تلك الفترة الفنان فتوح نشاطي...
 
وقبل أسابيع من بداية الحرب العالمية الثانية، تلقى سراج منير برقية من فرقة مسرحية مصرية تستدعيه للعمل معها، فترك ألمانيا عائداً إلى وطنه، وكانت هذه البرقية بمثابة المنقذ من الأسر بالنسبة لسراج منير، حيث بدأت ألمانيا الحرب بدخول النمسا، وتفاقمت الأوضاع، ولم يتمكن مصري واحد من الخروج من ألمانيا إلا بعد ست سنوات.
 
بعد عودته إلى مصر، عمل مترجماً في مصلحة التجارة، إلا أن حنينه للتمثيل جعله ينضم لفرقة يوسف وهبي (فرقة رمسيس)، ثم للفرقة الحكومية، بعدها اختاروه للعمل في الأفلام.
 
اختاره صديقه محمد كريم لبطولة فيلمه الأول “زينب” الصامت، عام 1930، أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا أول أدواره في السينما..
كان سراج منير كفنان يبذل أقصى جهده لكي يصبح علماً بارزاً من أعلام الفن.. كان يشعر في قرارة نفسه بالندم لأنه لم يستكمل دراسة للطب، وعاد من ألمانيا ليجد كل أفراد أسرته اعتلوا مناصب بارزة ونالوا شهرة واسعة في الحياة الاجتماعية، ولم يكن الفن في ذلك الوقت من الأعمال التي ترتاح لها الأوساط الاجتماعية التي كان ينتمي إليها سراج منير. لهذا سعى ليكون من المشاهير في دنيا الفن، ليعوض ذلك النقص الذي كان يشعر به في وسطه الاجتماعي.
 
حرص في بداية حياته المسرحية على أداء أدوار معينة تتميز بالجد والرزانة، وذلك حرصاً على مظهره الاجتماعي. إلا أن الفنان زكي طليمات أثناء إعداده لإخراج أوبريت “شهرزاد” رشحه للقيام بدور “مخمخ” فثار سراج منير وغضب، واتهم زكي طليمات بأنه يريد تحطيم مكانته الفنية، لكن “طليمات”، الذي كان عنيداً جداً في عمله، أصر على إسناد الدور لسراج منير، وبدوره انصاع لذلك، وعرضت المسرحية وارتفع سراج منير إلى قمة المجد كممثل مسرحي، واكتشف في نفسه موهبة جديدة كممثل كوميدي، كما أسند إليه أيضاً دور البطولة في المسرحية الهزلية “سلك مقطوع”، وذلك بسبب مرض بطلها فؤاد شفيق، فنجح سراج منير نجاحاً ملحوظاً.
 
بالإضافة إلى أدواره في المسرح، كانت هناك السينما التي أعطاها الكثير من فنه، فقد خاض سراج منير معترك الحياة السينمائية ممثلاً ومنتجاً، وقدم ما يقارب المائة فيلم سينمائي، قام ببطولة 18 منها، أما فيلمه “عنتر ولبلب” عام 1945 فقد كان نجاحه الجماهيري أكبر تعويض له عن شعوره بالنقص، حيث أن شهرته في هذا الفيلم قد جعلت لشخصيته في الحياة توازناً اجتماعيا يتناسب مع وسطه الاجتماعي
 
وفي خضم عمله في السينما، لم ينس المسرح، فقد انضم لفرقة الريحاني، وأصبح منذ اليوم الأول من نجومها، وكان نداً للكوميدي الكبير نجيب الريحاني، وعندما مات الريحاني استطاع سراج منير أن يسد بعض الفراغ الذي تركه هذا الكوميدي العظيم في فرقته، وأن يسير بهذه الفرقة إلى طريق النجاح بعدما تعرضت لانصراف الناس عنها.
 
كان سراج منير محباً للجميع، يمد يد العون والمساعدة لكل من يلجأ إليه، لدرجة أنه في السنوات الأخيرة من حياته أراد أن يجعل من فرقة الريحاني مدرسة تخرج جيلاً جديداً من فناني المسرح الكوميدي، وبالفعل ضم عدداً كبيراً من الشبان وأراد أن يكون صاحب هذه المدرسة، إلا أن غالبية هؤلاء الشبان انصرفوا عن الفرقة ولم يبق منهم إلا قلة.
 
في الوقت الذي تدهورت فيه صناعة السينما، وفقدت سمعتها وهبطت فيها مواضيع الأفلام بعد أن اقتحم السينما أغنياء الحرب، نزل سراج منير إلى ميدان الإنتاج، وكان هدفه أن يكون منتجاً مثالياً يرقى بصناعة السينما.
 
اختار قصة وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر وتعالج الفساد والرشوة، فكان فيلم “حكم قراقوش” عام 1953، والذي تكلف إنتاجه أربعين ألفاً من الجنيهات، بينما إيراداته لم تتجاوز العشرة آلاف، مما اضطره لأن يرهن الفيلا التي بناها لتكون عش الزوجية مع زوجته الفنانة ميمي شكيب، وكانت خسارة كبيرة وصدمة عنيفة أصابته بالذبحة الصدرية وهو في تمام عافيته.
 
تقول المصادر بأن أجر أول فيلم تلقاه كان 150 جنيهاً عن فيلم “ابن الشعب”، وهذا بالطبع غير صحيح، حيث أن أول فيلم له كان “زينب”، وفيلم “ابن الشعب” هو الفيلم الثالث في قائمة أفلام سراج منير. ولا ندري إن كان هذا الأجر تلقاه عن نفس الفيلم أم عن فيلم “زينب”. أما آخر أجر له فكان ثلاثة آلاف جنيه.
 
تزوج الفنانة ميمي شكيب عام 1942، واستمر زواجهما قائما حتى رحيله عام 1957. واعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية، حيث كان زواجا مبنيا على التفاهم والحب والاحترام بين نجمين كبيرين في تلك الفترة،، ولم ترد أي أخبار عن زواج الفنانة ميمى شكيب بعد وفاة الفنان الكبير سراج منير طوال حياتها وحتى وفاتها بعده بحوالى عشرين سنة وبالتحديد عام 1982.
 
من أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: “الحل الأخير”، و”بيومى أفندى”، و”نشالة هانم”، و”ابن ذوات”، و”كلمة الحق”.
 
عرف عن سراج منير ثقافته العالية وإدمانه القراءة، وكان من أكثر الفنانين إلماماً بقواعد اللغة وأصول النحو والصرف، كما كان واحداً من اثنين أو ثلاثة من الممثلين ممن لا يخطئون لفظ أدوارهم، خصوصاً في المسرحيات المكتوبة بالعربية الفصحى.
 
أفلامه: ابن الشعب – أولاد الذوات – زينب – سي عمر – ساعة التنفيذ – الحل الأخير – وادي النجوم – رابحة – البؤساء – حبابة – حنان (بطولة) – رصاصة في القلب – الفنان العظيم – قلوب دامية – عنتر وعبلة – سر أبي – بنات الريف – هذا جناه أبي – الملاك الأبيض – ملاك الرحمة – النائب العام – أبو زيد الهلالي – شمعة تحترق – يد الله – التضحية الكبرى – جحا والسبع بنات – أسير الظلام – ملائكة في جهنم – الشاطر حسن – ضربة القدر – أحكام العرب – ابن عنتر – المتشردة – ثمرة الجريمة – شبح نص الليل – هارب من السجن – مغامرات عنتر وعبلة – ليت الشباب – شمشون الجبار – الواجب – بيومي أفندي – كرسي الاعتراف – أمينة – المظلومة (بطولة) – ماكانش عالبال – دماء في الصحراء – أمير الانتقام – المليونير – معلش يا زهر – السبع أفندي – ليلة الحنة – جزيرة الأحلام – أولاد الشوارع – انتقام الحبيب – الدنيا حلوة – البنات شربات – ورد الغرام – قطر الندى – ظهور الإسلام – نهاية قصة – الشرف غالي – بيت الأشباح – من القلب للقلب – لحن الخلود – عنتر ولبلب – الإيمان – المنزل رقم 13 – المهرج الكبير – بنت الشاطيء – سيدة القطار – حكم قراقوش – وفاء – مؤامرة – كلمة حق – حكم الزمان – نشالة هانم – قطار الليل – السيد البدوي – جعلوني مجرماً – انتصار الحب – أرحم دموعي – الملاك الظالم – ليلة من عمري – عفريتة إسماعيل ياسين – الحبيب المجهول – إني راحلة – قصة حبي – سيجارة وكاس – عهد الهوى – نهارك سعيد – دموع في الليل – ليالي الحب – أيامنا الحلوة – معهد الرياضة والرقص – القلب له أحكام – الجسد – الله معنا – إزاي أنساك – سمارة – وداع في الفجر – العروسة الصغيرة – شباب امرأة – أرض الأحلام – المجد – بنات اليوم – الحب العظيم – نهاية حب – علموني الحب – نساء في حياتي – تمر حنة – الوسادة الخالية – حتى نلتقي – أنا الشرق.!!