الأقباط متحدون - 10 معلومات يجب أن تعرفها عن عيد وفاء النيل.. مستمر حتى الآن منذ 7 آلاف عام
  • ٢٢:٥٤
  • السبت , ٢ سبتمبر ٢٠١٧
English version

10 معلومات يجب أن تعرفها عن عيد وفاء النيل.. مستمر حتى الآن منذ 7 آلاف عام

٤٢: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٢ سبتمبر ٢٠١٧

 عيد وفاء النيل
عيد وفاء النيل

 أسطورة إلقاء فتاة في النيل غير حقيقية.. والحيوانات والخضروات والفاكهة والتماثيل قرابين للإله "حابي"

كتب - نعيم يوسف
على ضفافه دشن المصريون حضارتهم، وبنوا أول دولة مركزية في التاريخ، وكان من الطبيعي أن يكون له دورًا كبيرًا في حياتهم، ولذلك قدسوه، وخصصوا له عيدًا، مستمر منذ آلاف السنين، وحتى يومنا هذا، ونعرض في السطور التالية أبرز 10 معلومات عن عيد وفاء النيل.
 
1- آمن المصريون القدماء منذ استقرارهم على ضفاف النيل بأن نهر النيل هو مصدر الحياة وتجسيداً للنظام الكوني الذي يحيون فيه، ولذلك اعتبره إلهًا، وهو "حابي إله النيل، جالب السعادة، يفيض بالمياه الوفيرة كل عام لتروي أراضي مصر كلها، فهو روح النهر وقوته التي تمنح الخير للأرض كما يعتقده القدماء المصريون".
 
2- تعني كلمة "حابي، أو حعبي" جملة "الذى يفيض بالماء" وصوروه على هيئة رجل جسمه قوى وله صدر بارز وبطن ضخمة كرمز لإخصابه يحمل خيرات الأرض من الطعام والشراب إلى جانب رموز الحياة والرخاء، وربطوا بينه وبين أساطير الخلق في عقائدهم فأمنوا بأنه كان يمثل المياه الأولى التي برزت منها الأرض المصرية في بدء الخليقة.
 
3- أكدت الديانة المصرية القديمة ضرورة القيام بعدد من الطقوس كل عام قبيل وأثناء قدوم الفيضان، أملاً فى أن تهب الآلهة أرض مصر فيضانًا وفيراً دونما انقطاع.
 
4- الدلائل الأثرية على هذه الطقوس، نادرة جدًا، إلا أن أقدمها يعود لعصر الدولة الوسطى في القرن 20 ق.م. وهى المعروفة "بأناشيد النيل" التي تمتدح النهر وتخبرنا عن الوفاء بقربان كبير من الماشية والطيور له عندما فاض على وجه الأرض.
 
5- يوجد 3 لوحات أثرية في أسوان، مسجلة بالخط الهيروغليفي، تؤكد الاحتفال بالنيل في عصر  الملوك سيتي الأول ورمسيس الثاني ومرنبتاح، في الفترة ما بين 1300 ــ 1225 ق.م. حيث كان يتم الاحتفال به مرتين في العام.
 
6- تشير هذه الأثار إلى أنه كان يتم اللاحتفال بالنيل بالتقدمات التي تحتوي على قرابين مختلفة من الحيوانات والخضروات والزهور والفاكهة، وكذلك عدد من التماثيل الصغيرة لإله النيل نفسه، وأشارت هذه المراسيم أيضًا إلى "إلقاء كتاب حعبي" الذي كان عبارة عن لفافة من البردي تحتوي على قائمة من القرابين، حيث يتم حرقها على مذبح أو تلقي في النهر، بالإضافة إلى قربان التماثيل التي أطلق عليها صور "حعبي" إله النيل.
 
7- يرتبط الاحتفال بعيد وفاء النيل بأسطورة قديمة عن إلقاء فتيات فيه، حيث تروي الأسطورة، أنه في أحد السنوات وقع جفاف كبير، فأقنع الكهنة الملك بإلقاء فتاة تكون جميلة للإله "حابي"، ووقع الاختيار على ابنة الملك، الذي تأثر جدا بفقدان ابنته، إلا أن الخادمة كانت قد وضعت تمثالا بدلا من الفتاة وخبأتها، وبعد أن اعتقد الجميع برحيلها، واشتداد المرض على والدها، أظهرت الخادمة الفتاة مرة أخرى لوالدها، الذي فرح بها جدًا، وذلك وفق ما أكده "النخيلي محمود رفاعي"، مدير عام التوثيق الأثري بأسوان، في مقال منشور له على الانترنت، مشددًا على أن الباحثون الأثريون أكدوا زيف أساطير إلقاء الفتيات في النيل.
 
8-  تشير الدلائل التاريخية إلى أن المصريين كانوا يقومون بإلقاء بعض الدمى من الخشب حتى القرن الثامن عشر، حيث يقول "الجبرتي" أنه فى يوم الاحتفال كان الوالي ينزل من القلعة مع الأمراء في مراكب مزينة من مصر القديمة إلى مقياس النيل بالروضة ويمكث هناك حتى يفي النيل 16 ذراعًا، حيث تقام الاحتفالات ويعطي الوالي الضربة الأولى بيده بمعول من فضة في المكان المحدد الذي تعد فيه الفتحة التي سيخرج منها الماء من السد الذي يحجزها عن قناة فم الخليج ليدخلها الماء شيئًا فشيئا.
 
9- وصف المؤرخ ابن إياس ليلة من ليالي القاهرة المملوكية المحتفلة بالنيل والتي خرجت فيها دهبية "سفينة" سلطان مصر وعامت من بولاق وهي متزينة بالورد والأعلام واستقبلها الأمراء بالطبل والزمامير عند مقياس فيضان النيل وصفها ابن اياس بإنها كانت ليلة من الليالي التي لا تنسى وقال فيها "من بر مصر ومقياس يقابله .. كان التقابل بين النور والنور".
 
10- رغم أن العيد، هو مصري قديم منذ 7 آلاف عام، إلا أنه مستمر حتى الآن، ولم يتغير من الاحتفال شيء, سوى أن المصريين لم يعودوا يلقوا بعروسِ خشبية في النيل بل اقتصر الأمر على الاحتفال على ضفاف النهر، يتم الاحتفال به في منتصف أغسطس، وقد تم عمل فني يتناول عيد وفاء النيل، في فيلم سينمائي قام ببطولته الفنان رشدي أباظة، والفنانة لبنى عبد العزيز، حمل اسم "عروس النيل".