الأقباط متحدون - العرجاوي الراوي .. يتهته في الفتاوي ..!!
  • ٠١:٢٣
  • الثلاثاء , ٥ سبتمبر ٢٠١٧
English version

العرجاوي الراوي .. يتهته في الفتاوي ..!!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٤٤: ١٠ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٥ سبتمبر ٢٠١٧

النائب هو د. أحمد العرجاوي
النائب هو د. أحمد العرجاوي
 نبيل المقدس 
 قرأتمنذ حوالي 6 ايام أن هناك نائب من نواب تحت القبة قد تجرأ وصرح بتصريح غريب وتافه , مما يدل علي أنه لا يعلم مَنْ هم اقباط مصر؟ ومِنْ أين أتوا ؟ وما هي هويتهم الجنسية ؟ بالرغم أنه تعلم ودرس في مدارس قبطية و تخرج من جامعةقبطية .. ولا أظن أنه يعرف جذوره الذاتية التاريخية ولا حتي جنسية اجداده الأصليين .. ربما يكون فعلا من جنسية بدوية جاءتأجداده مع غزوة العرب لمصر , في هذه الحالة لا نلومه ..
 
 إسم هذا النائب هو د. أحمد العرجاوي، وبما أن لقبه دكتور , فهذا يعني أنه  مر بمراحل التعليم القبطية بأكملها    , وهو الأن عضو مجلس النواب عن حزب النور، ووكيل لجنة الصحة بالبرلمان، وكان تصريحه التافه ,حول قانون بناء الكنائس بمصر، حيث شدد أن"دولتهُ إسلامية والدستور لم يذكر أننا دولة مسيحية " ، وأضاف من عبقريته الفذة  نظرية جديدة في العلوم الدستورية يقول فيها "لما الغرب يعمل للمساجد زى ما بيعملوا للكنائس يبقى إحنا نقول نعم للكنائس ". وأضاف فيلسوفزمانه علي نظريته بعض البهارات لكي يكسب رضا المسلمين بأنه ’’ لا يمكن لأقباط  مصر أن يتوغلوا أكثر من ذلك، بعد كدة هنلاقي في كل عزبة كنيسة. وطالبعضوحزبالنور،بأنيتمتقنينالأوضاعبالنسبةلبناءالكنائس." 
 
      لم يفكر هذا النائب بصفته يعمل في مهنة الطب وكعضو في لجنة الصحة بمجلس النواب في كيفية تقويم حال المستشفيات في القري أو في العزب الذي اشار إليها بتخوفه من أنيتواجد فيها كنائس .. لم يحاول أن يمرر قانون عقاب لكل طبيب لا يتواجد في مكانه وخصوصا العاملين كإطباء في مستشفيات المدن الصغيرة وتوابعها من القري والعزب .. لم يفكر هذا العضو المعجزة في طرق جاذبة تجعل الإطباء يتكالبون علي ممارسة مهنة الطب في هذه العزب . لم يفكر هذا النائب " العرجاوي" في كيفية رفع مستوي التمريض إلي المستوي العالمي .. ألم يعرف هذا الدكتور الهُمام أنه كلما إزدادت نسبة نجاح مهنة التمريض يزداد الإستشفاء عموما في المستشفيات العامة والخاصة.
 
        ببساطة شديدة نحن كمسيحيين السبب في وجود مثل هؤلاء الأشخاص الذين يتكلمون عن المسيحية بدون ظوابط  أساسياتها تعتمد علي الأخلاقيات.. والإنتساب للبلدة التي إستقبلتهم أجنة..وربتهم وكبرتهم لكي يصلوا إلي الحالةالإنسانية السويةالمفروضة أن تكون , وجعلتهم ينتسبون إلي أعظم بلدان العالم حضارة وهي مصـــر .  فكان لا بد علينا أن نرفض رفضا باتا هؤلاء الكهنة والقساوسة التي إشتركت في وضع الدستور وكتابته بهذا المحتوي الذي يخص المسيحيين , هؤلاء المسئولون عن كل البنود الدستورية والتي تخص المسيحيين عليهم الوقوف أمام مسيحيي مصر لكي يعترفوا علنا بالجُرم الذي أوقعوه علي رؤوس الرعية وكأنه دلوالخيانة وعدم الأمانه التي أقسموا بها علي  رعايتهم للمسيحيين والحفاظ  عليحقوقهم الوطنية والإجتماعية. 
 
يادكتور العرجاوي .. المسيحيون في غِنـي كامل عن مباني للصلاة والتعبد , لأننا نحن لا نعبد إلها محدودا, بل إلها مطلقا .. إلهنا لا يهتم بكثرة عدد الكنائس , بل بكثرة القلوب الصادقة والخاشعة له . يا دكتور العرجاوي .. سيادتك عرجت عن المفهوم الحقيقي للعلاقات الإنسانية لأنك تفتقدها , ولم ولن تمارسها , فقد غرزوا فيك الكثير من اوليائك المتطرفين الكراهية والنبذ علي أصحاب البلد المسيحيين منهم أو المسلمين الحقيقيين . يا دكتور العرجاوي .. اتمني منك أن تعرج إلي بلاد الفرنجة الكفرة لكي تتحقق من نظريتك عن مدي صحتها أو خطأها .. المصيبة أنك علي علم كاف عن وضع مساجدكم في هذه البلدان , ما أكثرها , وهي منتشرة في جميع الولايات الأمريكية وبلاد أوربا وأسيا وافريقيا , بدون قيود طالما تنطبق علي الشروط  الموضوعة من قبل المجالس المحلية الخاصة بهم .
 
       كلمة أخيرة إلي هذا العرجاوي .. أقباط مصر هم اصلا اصحاب مصر .. مصر كبيرة لدرجة أنها تستطيع إحتواء جميع الأديان التي ظهرت منذ الاف السنين حتي وقتنا هذا .. مصر اكبر بكثير بأن تكون بلدة إسلامية أو مسيحية أو يهودية أوحتي بوذية ... مصر ضمنت حياتها الروحية .. مصر حفرت تاريخها العميق علي حوائط المعابد القديمة .. مصر هي المرجع الوحيد لجميع الأديان الإلهية والأرضية .. مصر مرجعيتها الأهرامات والنيل وأحمس ومحمد علي وعلي مبارك وسعد زغلول ومكرم عبيد وعائلة عبد النور وبطرس غالي وطه حسين والريحاني وكوكب الشرق ام كلثوم .. مصر هي التي حباها الله وناشدها بهذه الأية التي سوف تكون في عيون كل من يريد لها شرا سهما مميتا .. " مبارك شعبي مصر " . 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع