الأقباط متحدون - عفوا ابائي بالمجمع :مع الشهداء ذلك افضل جدا
  • ١٣:٥٦
  • الاثنين , ٥ يونيو ٢٠١٧
English version

عفوا ابائي بالمجمع :مع الشهداء ذلك افضل جدا

سليمان شفيق

حالة

٥٥: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٥ يونيو ٢٠١٧

 المجمع المقدس
المجمع المقدس
سليمان شفيق
فوجئت ببيان المجمع المقدس الذي انتهي الاسبوع الماضي بهذة الفقرة :
 
(وقرر المجمع المقدس عمل توثيق تاريخي شامل لهذه الأحداث لتخليد ذكرى شهدائنا ومصابينا ، كما قرر المجمع تكريس يوم 8 أمشير / 15 فبراير من كل عام (وهو عيد دخول المسيح الهيكل –" تذكار شهداء ليبيا") ليكون تذكارًا سنويًا لجميع الشهداء المعاصرين)
 
من يتأمل هذة التوصية سيجد ان مركزها "تذكار شهداء ليبيا" ، ومن يجيد تحليل المضمون سيتسأل : ولماذا فقط شهداء ليبيا ؟ مع كامل تقديرنا لهم ؟ ولماذا ليس شهداء القديسين أو ماسبيروا ، أو البطرسية ؟ او مارجرجس طنطا؟ او المرقسية بالاسكندرية؟ او شهداء طريق الانبا صموائيل ؟ كرمز"لجميع الشهداء المعاصرين"
 
او لماذا لم يكتفي البيان بذكر:" تذكارا سنويا لجميع الشهداء المعاصرين " ؟
 
الاجابة هي أن شهدائنا الابرار في ليبيا فقط غير مسئول عنهم النظام الحاكم ، واستشهدوا بعيدا وقام النظام بقصف داعش وبناء كنيسة بأسمائهم ،ـ وكنت اول المطالبين بذلك ـ ، كاتب البيان لايريد ان يحرج نظام مبارك ولا نظام السيسي ،بل وللاسف يعطيهم ـ دون ان يطلبوا ـ شهادة تضارع شهادة بيلاطس البنطي من دماء السيد المسيح ؟!!
 
اكرر النظام لم يطلب ذلك ومن صاغ البيان يقدم مئات الشهداء في طبق من فضة مثلما قدم لهيرودس رأس الشهيد يوحنا المعمدان .
 
أ صحاب القداسة بالمجمع المقدس المسئولين عن اصدار بيان المجمع :
شهداء المسيحيين منذ 1978 والتي بدات بقتل الشهيد ابونا غبريال بالتوفيقية وحتي 2010 (3200) قتلوا علي الهوية لعدم دفعهم الجزية وايضا شهداء في مذابح صنبو وعزبة النصارة ومذبحة دير المحرق وصولا لنجع حمادي ومن تفجيرات القديسين وحتي 30 يونيو (84) شهيد منهم مذبحة ماسبيرو المسئول عنها قائد الشرطة العسكرية ومذبحة امبابة و ومذبحة منشية ناصر وغيرها اما الاكتفاء بشهداء داعش فهذا "تملق" للنظام القائم وانكار لمن استشهدوا من أجل المسيح والكنيسة والوطن .
 
علما بأن رصدي قد يكون أقل من الواقع 
 لذلك ضميريا لا املك الا ان اقول لكم دماء هؤلاء الشهداء تطارد ضمائركم.
 
ومما يصعب الموقف ويدفعنا ببنوة لنتقاد ابائنا المبجلين ، ان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منعت  مساء اليوم الجمعة الماضية ، وقفة لنشطاء أقباط داخل الكاتدرائية بالعباسية لتأبين شهداء هجوم المنيا الإرهابي. . مجرد وقفة بالشموع وصامتة ، وبدلا من استقبال هؤلاء الشباب واستيعابهم ،فوجئ النشطاء بقرار الأمن منعهم من الدخول، وقالوا إن قوات الأمن أبلغتهم أن «منعهم بناء على تعليمات من البابا»، ما دفعهم لتنظيم وقفتهم الصامتة أمام الكنيسة البطرسية، رافعين صور ولافتات تطالب بالقصاص للشهداء.
 
وقال منظمو الوقفة  ـ وفق مانشرة الزميل عماد خليل في المصري اليوم ـ في بيان لهم اليوم:«نحن مجموعة من الشباب القبطي شعرنا بألم وأوجاع أهلنا فقررنا الصراخ إلى الله أولا عسي أن تصل إلى كل مسؤول قصر أو تقاعس أو تخاذل عن أداء دوره أو التحقيق أو الوقاية، وكل مسؤول وافق ودعم خطاب الكراهية والتحريض ضد مسيحيي مصر"
 
ابائنا المبجلين في المجمع المقدس معذرة ليس بمولاة الحكم فقط يحيا الاقباط ، بل بكل مصارحة تخرج من فم قداستكم وليس منهج الاختباء خلف حماية النظام سوف يفيد النظام بل سيضرة .
 
من له عينان للنظر فلينظر ومن له عينان للنظر فليقرأ