الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...مولد المفكر الصيني الشهير كونفوشيوس
  • ٢٠:٥٦
  • الأحد , ٢٧ اغسطس ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم...مولد المفكر الصيني الشهير كونفوشيوس

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤١: ١٠ ص +02:00 EET

الأحد ٢٧ اغسطس ٢٠١٧

المفكر الصيني الشهير كونفوشيوس
المفكر الصيني الشهير كونفوشيوس

 فى مثل هذااليوم 27 اغسطس 551قبل الميلاد ..

سامح جميل

ولد صيني'>المفكر الصيني'>صيني'>المفكر الصيني الشهير كونفوشيوس كان أبوه يشتهر بكونغ الطويل ـ لقوته وطول قامته ـ عريق النسب، ومحارباً ارستقراطياً. أنجبت له زوجته الأولى تسع بنات. فاتخذ زوجة سرية، فلم تلد له إلا ولداً كسيحاً. فاقترن بفتاة من أسرة طيبة المنبت، كان عمرها 14 سنة وعمره 70 سنة فرزق منها طفلاً أسماه شيو. ولم يبدل اسمه من كونغ شيو إلى كونغ فوتزي، حتى بلغ سن المراهقة. ونقل هذا الاسم محرفاً إلى اللاتينية كونفوشيوس. 
 
كونفوشيوس هو أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي. ففلسفته قائمة على القيم الأخلاقية الشخصية وعلى أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقاً لمثل أخلاقي أعلى. ولقد كانت تعاليمه وفلسفته ذات تاثير عميق في الفكر والحياة الصينية والكورية واليابانية والتايوانية والفيتنامية. ويلقب بنبي الصين.
 
وكان كونفوشيوس محافظاً في نظرته إلى الحياة فهو يرى بأن العصر الذهبي للإنسانية كان في القدم وراءها، أي كان في الماضي. وهو لذلك كان يحن إلى الماضي ويدعو الناس إلى الحياة فيه. و لكن الحكام على زمانه لم يكونوا من رأيه و لذلك لقي بعض المعارضة. وقد اشتدت هذه المعارضة بعد وفاته ببضع مئات من السنين، عندما حكم الصين ملوك أحرقوا كتبه وحرموا تعاليمه، ورأوا فيها نكسة مستمرة. لأن الشعوب يجب أن تنظر أمامها، بينما هو يدعو الناس إلى النظر إلى الوراء، و لكن ما لبثت تعاليم كونفوشيوس أن عادت أقوى مما كانت وانتشر تلاميذه وكهنته في كل مكان. واستمرت فلسفة كونفوشيوس تتحكم في الحياة الصينية قرابة عشرين قرناً ،أي من القرن الأول قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر بعد الميلاد.
 
أما إيمان أهل الصين بفلسفة كونفوشيوس فيعود إلى سببين :
 
أولا أنه كان صادقاً مخلصاً.
 
ثانياً أنه شخص معقول ومعتدل وعملي. وهذا يتفق تماماً مع المزاج الصيني، بل هذا هو السبب الأكبر في انتشار فلسفته في الصين. و هو بذلك كان قريباً منهم، فلم يطلب إليهم أن يغيروا حياتهم أو يطوروها . وإنما هو أكد لهم كل ما يؤمنون به فوجدوا أنفسهم في تعاليمه، و لذلك ظلت فلسفة كونفوشيوس صينية. ولم تتجاوزها إلا إلى اليابان وكوريا.
 
ولكن هذه الفلسفة قد انحسرت تماماً عن الصين. بعد أن تحولت إلى الشيوعية واتجهت الصين نحو المستقبل وانتزعت نفسها من هذه الديانة وذلك بالبعد عن الماضي ومسالمة الناس في الداخل والخارج. ولكن تظل فلسفة كونفوشيوس هي التي حققت سلاماً وأمناً داخلياً أكثر من عشرين قرناً للصين. وقد فشلت الكونفوشيسية أن تترك أثراً يذكر خارج الصين.
 
لفظ اسم كونفوشيوس هو الصيغة اللاتينية لأسم الفيلسوف الصيني الكبير. كونغ فوتسو الذي يعني " الملك الفيلسوف " وتكتنف الأسطورة حياة كونفوشيوس المبكرة إلا أنه قيل إنه كان اشد الأولاد دمامة في الصين، أذناه مسطّحتان ضخمتان، وأنفه أفطس كأنف الملاكمين وأسنانه ناتئة وحادة، وقيل أيضاً. إنه كان منذ صغره ذكياً، بل مفرط الذكاء.
 
وفي شبابه التحق بخدمة الحكومة، وعمل طوال سنين بجدّ ونجاح في مهنته هذه. ولكن مع تقدّمه في السن بدأ يحسّ بالرغبة في تحسين نوع الحياة بين إخوانه بني البشر . إلا أنه لم يفكر في أن ذلك من شأن حكومة خيّرة كريمة تقدّم الإنعامات والهبات إلى الرعايا، بل إن على هؤلاء أنفسهم أن يحسّنوا نمط حياتهم ومواقفهم من جيرانهم، بالاختصار كان يودّ تنمية حس أفضل من المسؤولية الاجتماعية.
 
في حوالي سن الستين استقال من وظيفته، وأنشأ مدرسة يعلّم فيها تلاميذه أفكاره، تمهيداً لإرسالهم إلى الأرياف الصينية لنقل تعاليمه إلى سكانها، وكان مخططه كبيرا وطموحا، ويتناول الأخلاق، والواجبات العائلية، والإِصلاح الاجتماعي، العلاقات الشخصية الفردية، ويقال إنه لم يدوِّن الكثير من آرائه وأفكاره كتابة، ولكن أتباعه فعلوا ذلك. ومن بين الأعمال التي تُعزى إلى تعاليمه " المنتخبات الأدبية "، وهي سجل محاضراته.
وكان كونفوشيوس محترماً جداَ في حياته، وهو أشهر الفلاسفة الصينيين على الاطلاق .
ومن أقواله في الرجل المتفوّق :
 
الرجل المتفوّق يودّ أن يكون بطيئاً في أقواله، وجادّاً في تصرّفه.
 
ما يبحث عنه الرجل المتفوق في نفسه، يبحث عنه الرجل العادي في الآخرين
وتوفى 479 ق.م (72سنة)!!!