الأقباط متحدون - الطعن في اوروبا هل تحول الي ظاهرة ؟
  • ٠٨:٠٧
  • الأحد , ٢٧ اغسطس ٢٠١٧
English version

الطعن في اوروبا هل تحول الي ظاهرة ؟

سليمان المنياوي

أخر الأسبوع

٣٩: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ٢٧ اغسطس ٢٠١٧

صور_أرشيفية
صور_أرشيفية

سليمان المنياوي
فرضت التضييقات والضربات الأمنية المتتالية لتنظيم داعش عليه تغيير ثقافته في المواجهات والإرهاب، ليتجه التنظيم إلى إدخال ثقافات جديدة وهي «الطعن والدهس»، وخصوصًا في الأماكن المزدحمة ليوقع أكبر عدد ممكن من ضحاياه.

 
ففي عدة دول أوروبية، نفذ عناصر التنظيم هجمات ضد مواطنين مستخدمين طرقًا غير تقليدية، مثل الدهس والذي تناولناة في مقال سابق والان يستخدم الدواعش سلاح الطعن ، حيث أعلنت يوم السبت 26 أغسطس شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، عن وقوع هجوم طعن "إرهابي" خارج قصر باكنجهام مقر إقامة الملكة إليزابيث في لندن، ويبلغ المهاجم من العمر 26 عامًا، وكان يقود سيارةً وهو مسلح بسيف وحاول تنفيذ عملية طعن إلا أن الشرطة أفشلت الهجوم وهو قيد الاعتقال الآن.
 
وهاجم في اليوم ذاته رجل مسلح بسكين المارة في مدينة مارسيليا الفرنسية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، ولم يكشف بعد ما إذا كان الحادث إرهابيا أم جنائيا.
 
10 مارس 2017: أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم الذى نفذه لاجئ أفغانى مسلح بفأس فى إحدى قطارات ألمانيا، ليصبح رقما فى القائمة الطويلة للأعمال الإرهابية التى نفذتها مجموعات وتنظيمات إرهابية.
 
وقال داعش من خلال وكالته "أعماق" إن اللاجئ الأفغانى نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف التى تقاتل التنظيم.
 
3 أغسطس 2016: قُتلت سائحة أمريكية وأصيب 5 أشخاص إثر عملية طعن فى ميدان "راسل" Russell، وسط لندن، ثم اعتقلت الشرطة المهاجم الذى اعترف بتنفيذه الجريمة.
 
20 مايو 2016: أصيبت 4 نساء فى عملية طعن، نفّذها رجل فى وسط لندن بعد ساعات فقط من إخلاء الشرطة سبيله.
 
22 مايو 2013: قُتل الجندى البريطانى لى ريجبى، بعدما دهسه شخصان، وهاجماه بالسكاكين، واعتقلت الشرطة المنفّذَين وحكم عليهما بالسجن لمدى الحياة.
 
وفي أغسطس 2016، نجح داعشي في تنفيذ عملية طعن في العاصمة البريطانية لندن، أسفر عن مقتل سائحة أمريكية، وإصابة آخرين، وخفتت حوادث الطعن لتعود مجددا في مارس 2017 حيث هاجم لاجئ أفغاني مجموعة من المواطنين بفأس داخل قطار بألمانيا.
 
ولم يقتصر الامر علي طعن الاوربيين في عقر دارهم بل وخارج القارة ،ففي يناير 2016 أصيب ثلاثة سائحين أوروبيين بجروح عقب هجوم بسكين في الغردقة بمصر، وتبنى داعش الهجوم.
 
وعاد داعش ليضرب الغردقة مجددا بسلاح الطعن، ففي يوليو 2017، طعن طالب مصري ست سائحات، ما أدى لمقتل ألمانيتين، وتشيكية.
 
وفي هذا الشهر ضرب داعش بشراسة سواء من حيث عمليات الدهس أو الطعن، حيث نفذ يوم 18 أغسطس الجاري، هجوما بالطعن في فنلندا البعيدة تماما عن الإرهاب وأزماته ليقتل شخصين في الحادث الإرهابي ويصاب 8 آخرون.
 
وفي اليوم ذاته 18 أغسطس الجاري ضرب داعش في أوروبا أيضا، لتعلن الشرطة الألمانية عن مقتل شخص وإصابة آخر في حادث طعن في مدينة وبيرتال غرب ألمانيا.
 
وبعدها بيوم امتدت سكين داعش إلى أهم خصومه في روسيا، حيث أصيب 8 أشخاص جراء عملية طعن وقعت صباح يوم 19 أغسطس الجاري، وسط مدينة سورغوت شرق روسيا، قبل أن تتمكن الشرطة من تصفية المهاجم.
 
فيما ذكرت الشرطة الألمانية أن شخصا قتل وأصيب آخر فى حادث طعن فى مدينة وبيرتال غرب ألمانيا الجمعة، مضيفة أن المهاجم لا يزال فارا.
 
وصرحت متحدثة باسم الشرطة الألمانية لوكالة فرانس برس "نستطيع أن نؤكد وقوع جريمة دموية، فقد توفى رجل وأصيب آخر ونقل إلى المستشفى".
 
وقالت الشرطة إنها تطارد شخصا واحدا أو أكثر يشتبه أنهم منفذو الهجوم، إلا أنها لم تكشف عن مزيد من المعلومات عن ظروف الهجوم.
 
وتستمر الاحداث وعلي مدي الاسابيع الماضية قامت داهش بعدة عمليات ، ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، مثل حادثى طعن أحدهما فى فنلندا والآخر بألمانيا.
 
وبدورها، قالت مستشفى مدينة توركو الفنلندية لوكالة (إس.تي.تي) المحلية للأنباء، إن شخصين لقوا حتفهما بينما يتلقى ثمانية آخرون على الأقل العلاج فى أعقاب حادث الطعن.
 
وكانت الشرطة قد دعت المواطنين للابتعاد عن المنطقة، كما عززت الأمن فى أنحاء البلاد، مضيفة أنها اعتقلت شخصًا بعد تبادل لإطلاق النار وبدأت مطاردة مهاجمين محتملين آخرين.
 
وقالت الشرطة الفنلندية اليوم الجمعة، إنها تعزز إجراءات الأمن فى أرجاء البلاد بنشر دوريات إضافية وزيادة عمليات المراقبة فى أعقاب عملية الطعن التى وقعت بمدينة توركو .. ولازالت احداث الطعن ضد الاوربيين في اوربا وخارجها قائمة .
 
المختص في التنظيمات الإرهابية جوناتان وود :
“ هذا لا يعني أن هذه العناصر ليس لديها القدرة على القيام بهجمات من هذا الشكل ولكنها تتبع استراتيجية الهجوم على أهداف سهلة ليست محمية بما فيه الكفاية ، الأماكن العامة والأماكن المزدحمة والمناطق التي يكون الدخول اليها سهلا ، والتي لا تتطلب تقنيات تكنوولجية متطورة . وعلى ما اعتقد ان هذا التهديد المتعلق باستخدام الدهس سيستمر خلال هذا العام على الأقل، ووصفت يورو نيوز تلك العمليات بالاقل تكلفة والاكثر خطورة والتي تضع المواطنين الاوربيين دائما علي حافة الخوف والخطر، ويؤكد " جوناثان وود الخبير في الارهاب :" من الصعب جدا الدفاع او منع تلك العمليات في الاماكن العامة ، ببساطة هناك الكثير من الاماكن العامة التي تعتبر اهداف سهلة ، للدهس او الطعن"، ويضيف :
 
" اعتقد ان التهديدات ستزيد مع عودة المزيد من المقاتلين الاوربيين الي اوطانهم في اوربا ومن المعروف ان الالاف منهم في سوريا والعراق ، وبالطبع سيكون من الصعب علي جميع قوات الامن رصد جميع هذة الاهداف المحتملة بشكل منهجي وشامل في الوقت نفسة سوف يزداد هؤلاء شراسة ."