الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اللقاء اﻻخير بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ..فى بيت الرئيس
  • ٢١:٢٦
  • السبت , ٢٦ اغسطس ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. اللقاء اﻻخير بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ..فى بيت الرئيس

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٧: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٢٦ اغسطس ٢٠١٧

عبد الناصر وعبد الحكيم عامر
عبد الناصر وعبد الحكيم عامر

فى مثل هذا اليوم ..26 اغسطس 1967 م..

ومهاجمة بيت المشير واستسلام كل رجاله..
تتلخص وقائع اللقاء التى حدثت فى مثل هذا اليوم 26 اغسطس 1967م ان عامر استدعى لبيت ناصر بمنشية البكرى واتى ومعه اربعة صباط صاعقة سابقين يتولون حراسته وتم التحفظ عليهم ..فور دخوله ..وفوجىء عامر فى دخوله صالون المنزل بوجود ناصر وزكريا محى الدين وانور السادات وحسين الشافعى ..وابتسم قائلا "هى محاكمة وﻻ ايه؟؟"ولم يشاركه احد ابتسامته .. ولم يتمالك عامر اعصابه وهب واقفا واراد الخروج ليفاجأ بضباط الحراسة تمنعه من الخروج فصاح "كده تبقى مؤامرة لقتلى؟"فابلغه عبد الناصر ان اﻻومر صدرت بتحديد اقامته فى بيته وان هناك قوة هاجمت بيته الذى كان متحصنا به بالجيزة ..وكانت تلك القوة برئاسة الفريق اول محمد فوزى والفريق عبد المنعم رياض رئيس اﻻركان ومعهامصفحات وطولب كل من فى البيت باﻻستسلام وان عليهم مراعاة سلامة اسرة المشير..واستسلم الجميع وعددهم 61 فردا وتم جمع السلاح من البدروم وشملت مدافع ار بى جيه ..و11 صندوق قنابل يدوية حارقة و27 صندوق ذخيرة وبيان سيلقيه المشير عبر اذاعة تابعة للقوات المسلحة باﻻسماعيلية ..

ونعود لمنزل الرئيس لنجد ان عامر انهار تماما وحدثه زكريا محى الدين بالعقل وان المشير طلب الذهاب للحمام بصحبة السادات ثم عاد بعد دقيقتين وقال بلغوا الرئيس جمال اننى حليت المشكلة واننى ساموت بعد فى ظرف دقائق ..وانا بلعت السم وحاول السادات ان يخرج من فمه شيئا كان يلوكه

وتم على الفور استدعاء اطباء الرئاسة..ولكنهم لم يلحظوا اى شىء من اعراض السموم..وكان محمد فوزى وعبد المنعم رياض قد اتما مهمتها بنجاح وهى تطهير بيت المشير ..وعادا ليبلغا ناصر بما تم ..وطلب منهما اصطحاب عامر لمنزله ..وفى السيارة سال عامر رياض بصوت منكسر .."هل يرضيك هذا؟؟"

فرد عبد المنعم رياض بصوت متاثر "سيادة المشير ..اتركنا نحارب"..!!

من كتاب "سنوات اﻻنفجار"للكاتب محمد حسنيين هيكل..