الأقباط متحدون - بنظرة حذرة على إيران.. تقارب سعودي - عراقي صريح قد يقلب الموازين في المنطقة
  • ٠٧:٤٤
  • الاربعاء , ١٦ اغسطس ٢٠١٧
English version

بنظرة حذرة على إيران.. تقارب "سعودي - عراقي" صريح قد يقلب الموازين في المنطقة

٤٧: ٠٥ م +02:00 EET

الاربعاء ١٦ اغسطس ٢٠١٧

ولي العهد السعودي ومقتدى الصدر
ولي العهد السعودي ومقتدى الصدر

 كان اجتماعا غير عادي عقده رجل دين شيعي عراقي صريح العداء للولايات المتحدة في قصر يحتسي العصير بدعوة من ولي عهد المملكة العربية السعودية "المملكة السنية " التي تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

 
وكما أوردت وكالة أنباء "رويترز"، في نسختها الإنجليزية، فبالنسبة لكافة هذه التعقيدات، فإن دوافع اجتماع 30 يوليو في جدة بين مقتدى الصدر وولي العهد، محمد بن سلمان يعتبر جرأة ماكرة وتركيز على المصلحة المشتركة في مواجهة النفوذ الإيراني في العراق.
 
أما بالنسبة إلى "الصدر"، الذي كان لديه عدد كبير من الفقراء في بغداد ومدن جنوب العراق، فقد كان جزءا من الجهود الرامية إلى تعزيز صورته العربية والقومية قبل الانتخابات، حيث يواجه خصوم شيعة مقربين من إيران.
 
وبالنسبة لولي عهد المملكة، فإن الاجتماع، والمحادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في يونيو، هي محاولة لبناء تحالفات مع القادة الشيعة العراقيين من أجل صد النفوذ الإيراني.
 
وقال المحلل أحمد يونس، المقيم في بغداد، إن "زيارة الصدر للمملكة العربية السعودية تعد تحولا جريئا في سياسته الرامية إلى توجيه رسالة إلى الدول السنية الإقليمية ذات النفوذ وإن كل الجماعات الشيعية لا تحمل شعار "صنع في إيران".
 
وأضاف، أن هذه السياسة قد اكتسبت أهمية أكبر الآن بعد أن تراجع تنظيم "داعش" في شمال العراق، مما أعطى السياسيين الوقت للتركيز على القضايا المحلية قبل انتخابات مجالس المحافظات في سبتمبر والتصويت البرلماني في العام المقبل.
 
وقال علي خيضري الذي كان مساعدا خاصا لخمسة سفراء أمريكيين في العراق، "هذه خطوة تكتيكية واستراتيجية على حد سواء من قبل الصدر، ويريد أن يلعب السعوديين ضد الإيرانيين، ويبتز كلا الجانبين للحصول على المال والغطاء الدبلوماسي".
 
شر لا بد منه
وفي نهاية المطاف، يسعى "الصدر" إلى القيام بدور قيادي في العراق يسمح له بتشكيل الأحداث دون أن يتورط في الإدارة اليومية، الأمر الذي قد يضعف شعبيته ودبلوماسييه ومحللوه.
 
ومن شأن هذا الدور - الدليل الديني والمالك السياسي - أن يتناسب مع الوضع الأبوي الذي تتمتع به سلالة الصدر الدينية للعديد من الشيعة العرب في العراق ولبنان والكويت والبحرين.
 
وبعد أيام من اجتماع جدة، التقى الصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الذي اتخذ موقفا حاسما ضد طهران، والقوة الأجنبية المهيمنة في العراق منذ انتهاء الغزو الأمريكي عام 2003 من حكم الأقلية السنية.
 
ومنذ ذلك الحين، زادت إيران من نفوذها الإقليمي، حيث قادت قواتها وميليشياتها المتحالفة القتال ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وتمارس الهيمنة في بغداد.
 
وبالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تعتبر نفسها معقل الإسلام السني، فإن النفوذ الإيراني الأقل في العراق سيكون نصرا كبيرا في التنافس الذي يدعم الصراع في الشرق الأوسط.
 
وصرح "الصدر" لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية المملوكة للسعودية، الأسبوع الماضي، أن "هناك خطط لتأمين السلام ورفض الطائفية في المنطقة"، وقال "من الضروري إعادة العراق إلى الطية العربية".
 
وتؤيد واشنطن التقارب بين السعودية والعراق، لكن تبني "الصدر" يثير تساؤلات حول ما إذا كان يعتبر شخصا معروفا بمناهضته للولايات المتحدة كرمز جدير بالثقة.
 
وقال المسؤول "إن زياراته للمنطقة والزيارات البارزة من جانب العراق كانت جيدة بشكل عام، لأنهم يريدون أن يواجه العراق دول الخليج مما يساعد على تحويل انتباهها - دول الخليج - عن إيران".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.