الأقباط متحدون - حديث آخر الشهر
  • ١٠:٢٩
  • الأحد , ٣٠ يوليو ٢٠١٧
English version

حديث آخر الشهر

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٤٩: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧

 سباق السيارات
سباق السيارات

د. مينا ملاك عازر
سأقص عليكم قصة أعزائي القراء، لا لأبتعد تماماً عن السياسة الدولية والمحلية فكليهما يودي في داهية وربنا يستر.

يعشقون سباق السيارات، مستخدمين السيارات ذات الدفع الرباعي، ولكن من بينهم من كانت سيارته قديمة، بيد أنها عفية وأصيلة وليست من ذوات الدفع الرباعي، كان يتقدم بها السباق دائماً لأنه كان يحترف استخدامها واستغلال قدراتها، ولأن الآخرين غير ذي كفاءة في قيادة السيارات عموماً، بيد أنه وفي يوم من ذات الأيام وقبل بداية السباق ثار أحد المساعدين على صاحب السيارة العتيقة الأصيلة وصار شغب داخل السيارة، وبدأت إحدى سيارات الدفع الرباعي تقترب منه ويشير من بها للمساعدين الثائرين بعلامات تحريضية وتغذي غضبهم، ومع غباء السائق وعدم توازن قدراته في قيادة الأمور داخل السيارة، مع قدراته في قيادة السيارة على مضمار السباق، بدأت تتخبط عجلة القيادة بيده، وحينها بدأت السيارة التي اقتربت منه تحاول التفوق عليه، والتقدم عليه، ثم بدأت تصدمه بصدمات قوية لتؤخره، ومع الوقت بدأت هي التي تسيد السباق، وأخذت السيارة العتيقة تعاني من صدمات كثيرة وسقوط في نقر كثيرة عطلتها خاصةً مع عدم استتباب

الوضع الداخلي، وفشل سائقيها وكل من تصدروا لقيادتها، سرعان ما تفوقت عليها سيارة أخرى، وصار السباق بين سيارتين دفع رباعي، أكثر جاهزية وإمكانيات، وبدأ يتفاهما في البداية للتسيد على باقي سيارات السباق، بيد أن تعديل في فريق قيادة السيارتين المتصدرتين، وبوصول شابين كلا منهما ذو طموح للتسيُّد على الجميع منفرداً، اختلفا وبعد أن كانتا السيارتان تدعما كل أعمال التمرد في باقي السيارات لتعطيلهما عن السباق، أصبحتا السيارتان عدوتان يتصادمان، فلجأت إحدى السيارتين لبعض سيارات الدفع الرباعي الأخرى فكان قائدها وفي، وقال يبدو أن قائد السيارة العتيقة كان له حق حين قال أن أصحاب سيارة الدفع الرباعي المحرضة ليس لهم أمان، فلما لا نستقطبه لجانبنا؟ وقد كان، وقررت ثلاث سيارات دفع رباعي وانضمت لهم السيارة العتيقة بكل ضعفاتها وخبطاتها

وعيوبها للضغط على السيارة المتمردة الهائجة التي تدور تصدم الجميع في السباق حتى المشاهدين على جانبي السباق، حاولت السيارات الأربعة حصارها فاستعانت بأصدقائها من خارج السباق،، وصار السباق عركة كبيرة لا يعرف أحد للآن كيف سينتهي؟ وكيف سيخرج منها؟ لكن كل العقلاء يشعرون بالقلق دائماً على السيارة العتيقة صاحبة الأقدمية في تقدم السباق من أن تدخل في صدامات لا طاقة لها بها تنهي عليها وعلى البقية الباقية من الأمل في تطويرها وتجهيزها لتعود تتسيد السباقات.