الأقباط متحدون - أحد مرابطي الأقصى يصف كواليس أسبوعين اعتصام: شوكة في ضهر الاحتلال
  • ٠٦:٥٩
  • السبت , ٢٩ يوليو ٢٠١٧
English version

أحد مرابطي الأقصى يصف كواليس "أسبوعين اعتصام": شوكة في ضهر الاحتلال

٤١: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧

محمود أبو ترك
محمود أبو ترك

 لازموا أروقته، لم يغادروا طرقاته، واتكأوا على بعضهم واشتد عود المدينة بهم أمام حرمه، وكانوا "مرابطين" اسمًا وفعلًا أمام أبواب المسجد الأقصى على مدار أسبوعين كاملين، حتى إزالة الحواجز الإلكترونية التي فرضتها قوات الاحتلال، وسط تكبيرات وزغاريد المقدسيين.

 
محمود أبو ترك، أحد المرابطين بالأقصى، لبى نداء الاحتجاج على قلق قوات الاحتلال للمسجد صبيحة يوم الجمعة 14 يوليو بعد فتح 3 شباب فلسطينيين النار على الشرطة الإسرائيلية في باب الأسباط، أحد أبواب القدس القديمة، فقتلوا اثنين من عناصرها وأصابوا ثالث، ومنعت إقامة الصلاة بثالث الحرمين الشريفين.
 
شد وجذب ومرابطة، قضاها أهل المقدس على مدار 15 يومًا، يصفهم "ترك" بأنهم "أحلى أسبوعين قضيتهم في حياتي"، لا يجد إحساسًا أروع من المرابطة أمام الأقصى الذي تفتح أعينه عليه وفي نفس الوقت "أكون شوكة في ضهر الاحتلال".
 
الطعام والشراب لم يمثلا مشكلة أو أزمة لدى مرابطي الأقصى، فكان أهل المدينة يمدونهم بالطعام طوال فترة اعتصامهم أمام باب الأسباط رافضين العبور من البوابات الإلكترونية، فيأكلون طعامهم أمام جنود الاحتلال، الذين بدا في عيونهم اشتهاء ما في أيديهم من طعام بسيط، وفقًا لما ذكره "محمود".
 
العبرة بمن يضحك أخيرًا لا من يضحك كثيرا، النتيجة التي استخلصها المرابط أمام الأقصى، بضحكات أهالي القدس بعد فتح الأبواب أمام مختلف الأعمار، وقبل ذلك بدقائق كان جنود الاحتلال لا تغادرهم ضحكات الاستهزاء من المرابطين لمكوثهم أمام المسجد لأيام وليال دون مغادرة.
 
اللعبة الأحب التي مثلت وقت التسلية لدى المرابطين كانت الهتافات المناوئة للاحتلال الإسرائيلي والرافعة من معنويات المقدسيين في مقابل رؤوس جنود الاحتلال التي خفتت لتقارب الأرض عقب فتح كافة أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين "الحمدلله رب العالمين صبرنا ورابطنا ونلنا".