الأقباط متحدون - على الدين هلال لجمال مبارك : التاريخ لا يعود للوراء
  • ١٢:١٧
  • الأحد , ٣٠ يوليو ٢٠١٧
English version

على الدين هلال لجمال مبارك : التاريخ لا يعود للوراء

محرر الأقباط متحدون

سياسة وبرلمان

٢٣: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ يوليو ٢٠١٧

  الدكتور على الدين هلال وزير الشباب والرياضة الأسبق
الدكتور على الدين هلال وزير الشباب والرياضة الأسبق

كتب : محرر الأقباط متحدون
قال  الدكتور على الدين هلال وزير الشباب والرياضة الأسبق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة و أمين التدريب والتثقيف وأمين الإعلام في الحزب الوطني المنحل في حواره مع موقع جريدة الوطن

مؤتمرات الشباب التي يعقدها الرئيس السيسى في المحافظات وآخرها مؤتمر الإسكندرية خطوة متقدمة، وبداية موفقة لتطوير إستراتيجية التعامل مع الشباب، وأهم ما فيها الجدية والاستمرارية والمؤسسية، ليس الرئيس السيسى أول من يلتقي بالشباب، الرئيس عبد الناصر التقى بالشباب، وكذلك الرئيس السادات، والرئيس مبارك، لكن الرئيس السيسى هو أول من أتاح فرصة من وقته للشباب بهذا الشكل الكبير، مفيش رئيس في العالم بيقعد مع الشباب زى الرئيس السيسى .

وهناك مشكلة تتعلق بتعريف من هم الشباب. ويبدو لي أن الفهم الشائع وغير الدقيق يقصد بالشباب الطلبة وخريجي الجامعات، وفى واقع الأمر أن هذه الفئة هي الجزء الأقل عدداً فى الشباب، وفى أقصى التقديرات لا يمثلون إلا الثلث، لكن الجمهرة الأكبر من الشباب هم الفلاحون والعمال والحاصلون على الدبلومات وبعض الذين تسربوا من التعليم، واهتمام الدولة حالياً على أعلى مستوى، والدولة ممثلة في رئيسها .

والذي دفع الشباب للغضب والخروج على النظام قبل ثورة 25 يناير الشباب مرحلة سنية تتسم بالبراءة والمثالية والصراحة والفتوة والقوة، لديهم صورة وردية عن الأمور، لا يعرفون شيئاً عن المؤامرات لكن نريد أن نفهم، وطبيعي جداً أن تكون الثورات من الشباب، وحركات التمرد والتغيير والإصلاح الاجتماعي يقودها الشباب من ثورة 23 يوليو إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو الشباب كانوا في مقدمة الصورة، لأن الشباب غير مهيأ لقبول الفساد أو التوافق معه أو السكوت عليه والشباب كان محقاً، وفى الوقت نفسه حدثت عملية اتجار بهم.

 والثورة كانت عفوية ومفاجئة لقطاع كبير من الشباب، لكن كان هناك جزء مرتب ومنظم من قبل 25 يناير إن إحنا إزائ ننتهز الفرصة للقيام بما حدث، وكان هناك دور خارجي بدون أدنى شك، وآن باترسون في شهادتها، وهى السيدة التي كانت مرشحة لتكون سفيرة الولايات المتحدة في مصر، قالت «إحنا أنفقنا 60 مليون دولار في 6 أشهر بمصر .

والأخطاء التي وقع فيها نظام الرئيس الأسبق مبارك عندما تتراخى يد القائد لسنه أو مرضه أو تزاحم قوى حوله، يكون هناك خلل، وهو ما حدث في السنوات الأخيرة، ثانياً القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، للأسف كان القرار يأتي متأخراً وغير مكتمل لكل ما كان يتوقعه الناس.. القرار كان متأخراً جداً وناقصاً جداً، وهذا أحدث تأثيراً سلبياً كبيراً، الأمر الثالث هو استمرار أشخاص في مناصبهم مدة طويلة جداً ابتداء من الرئيس مروراً بالوزراء والمسئولين، غير معقول أن يستمر شخص في منصبه 15 و20 و30 سنة،

وقال حول هل يترشح جمال مبارك للرئاسة بعد ظهوره في أكثر من مناسبة؟
فأجاب: التاريخ لا يعود للوراء
ومفهوم الدولة الفاشلة أو الضعيفة أو الهشة يعنى الدولة التي لا تستطيع حماية مقوماتها والدفاع عن إقليمها وحفظ وحدة شعبها حتى لا يتفكك، وأخيراً قدرة حكومتها على تقديم الخدمات من إسكان وكهرباء وصحة وتعليم، وبالفعل شاهدنا ملامح لهذه الدولة الهشة في أوقات سابقة وتحديداً فترة حكم الإخوان عندما حدث انقسام شعبي، ولا ننسى واقعة سحل رجل شبعى فى وضح النهار.

وحول الانتخابات الرئاسية في 2018؟ لرئيس السيسى إذا ما قرر أن يرشح نفسه في 2018، سوف يفوز باكتساح أو بأغلبية مريحة، لأنه يتمتع بشعبية كبيرة، حتى بالرغم من إجراءات الإصلاح الاقتصادي الصعبة، لكنه ما زال يتمتع بشعبية وبثقة غالبية المصريين، ويحتفظ بخصوصية «الرجل المنقذ»، لأنه أنقذ مصر من موقعه كوزير للدفاع من شر الإخوان وانحاز إلى إرادة ثورة 30 يونيو، لكن أقول إنه من المهم أن ندعم جميعاً وجود منافسة شريفة في هذه الانتخابات المقبلة بدلاً من الفوز بالتزكية، وأؤكد أننا نحتاج لمنافسة وليس مسرحية «علشان شكلنا مايبقاش وحش.