الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. محاولة اغتيال الخديوي عباس حلمى
  • ٠٨:٤٨
  • الثلاثاء , ٢٥ يوليو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. محاولة اغتيال الخديوي عباس حلمى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٠: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠١٧

 اغتيال الخديوي عباس حلمى
اغتيال الخديوي عباس حلمى

 فى مثل هذا اليوم25 من يوليو عام 1914 ..

سامح جميل

حاول مصري في اسطنبول اغتيال الخديوي عباس حلمي ..
بينما كان خارج من الباب العالي قام شاب مصري يدعى "محمود مظهر" بإطلاق الرصاص عليه. وقال عباس حلمى عن الحادثة:
"شعرت بانقباض صدر قبلها، وعندما رأيت الشاب يصوب المسدس إلي تمكنت من الإمساك بيده الممسكة بالمسدس ودفعه بعيدًا في الوقت الذي لم يتحرك فيه الحرس إلا متاخرًا وأصابني بعض الرصاص ولكن في مناطق غير مميتة وتناثرت الدماء على ملابسي وكيس نقودي ولكنها لم تصل إلى المصحف الذي كنت أحمله وهذا من لطف الله وحتى لو وصلت إليه لما مس هذا من قداسته.".. عباس حلمي الثاني
 
وتسبب هذا الحادث في تأخير عودته لمصر في الوقت الذي نشبت فيه الحرب العالمية الأولى ولم يعد السفر عبر البحار مأمونًا، وطلب السفير الإنجليزي في تركيا من الخديوي العودة إلى مصر، إلا إنه تردد فطلب منه أن يرحل إلى إيطاليا إلى أن تسمح الظروف بالعودة إلى مصر، إلا إنه رفض. وكانت الحرب حتى ذلك الوقت بين إنجلترا وألمانيا، إلا أن إنجلترا تعرف إنه كان هناك عداء تركي للإنجليز جعلهم يتشككون في نواياه.
 
ولد 1874 كان اكبر أولاد توفيق وحاول أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطاني فانتهز الانجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وكان عباس خارج مصر فطلبوا منه عدم العوده إلى مصر 
تعرض هناك لمحاولة اغتيال على يد شاب مصرى اسمه محمود مظهر لكن نجا فارسله السلطان محمد رشاد لجنيف فى سويسرا ليتعالج
 
كانت كل الجهات في إنجلترا عدا الخارجية تطالب بخلعه، وفي 19 ديسمبر 1914 صدر القرار بعزله وجاء فيه:
عباس حلمي الثاني يعلن وزير الخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمي باشا خديوي مصر السابق على الانضمام لأعداء جلالة الملك رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديوي. عباس حلمي الثاني
 
وظل الشعب المصري لفترة طويلة من 1914 إلى 1931 يهتف في مظاهراته ضد الاستعمار بـ"عباس جاي" وذلك على أساس أنه هو رمز لعودة مصر للحكم العثماني ونهاية الحكم الإنجليزي. ولكنه تنازل عن كافة حقوقه في عرش مصر بعد مفاوضات أجراها معه إسماعيل صدقي باشا مقابل 30000 جنية دفعتها حكومة مصر. ويرى البعض إنه لعب على حسابات خاطئة، إذ رأى أن الدولة العثمانية تعادى روسيا حليفة إنجلترا، وأنه لو انتصرت الدولة العثمانية في الحرب فسيعود معها إلى القاهرة رافعًا رايات النصر، ولكن بعد أربع سنوات احتل الإنجليز الشام وخسر العثمانيون الحرب الحرب وتصدعت دولة الخلافة...!!