الأقباط متحدون - المخرج الكبير مجدي محمد علي: 23 يوليو أنجزت كثيرا ولكنها ارتكبت حماقات
  • ٠١:٤٦
  • الاثنين , ٢٤ يوليو ٢٠١٧
English version

المخرج الكبير مجدي محمد علي: "23 يوليو أنجزت كثيرا ولكنها ارتكبت حماقات"

٠٣: ١١ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٤ يوليو ٢٠١٧

المخرج الكبير مجدي محمد علي
المخرج الكبير مجدي محمد علي
كتب- محرر الأقباط المتحدون
استضاف يوسف الحسيني، عبر برنامج “بصراحة”، يوم الأحد، على نجوم إف إم، المخرج مجدي أحمد علي، للحديث عن الذكرى الـ 65 لثورة 23 يوليو 1952.
 
وقال "علي": "مفيش حاجة في الدنيا كاملة مكملة، والناس بتعامل الظواهر التاريخية بأثر رجعي، الآن مثلا كلمة العسكر تعتبر بغيضة وزمان لم تكن كذلك على الإطلاق، لم يكن بالجيش المعني الحالي اللي هو الوطني وفيه أبناء الشعب العاديين، كانوا موجودين كجنود عاديين، وكان معرضين للتنظيمات المنتشرة وقتها وكانوا منفتحين ولم يكونوا معزولين عن الحالة الاجتماعية، وكان أفكارها عن الحرية والأدب والفن لم يكن بالمنطق الذي نجره بأثر رجعي على كل ما هو عسكري".
 
وأضاف: “التعليم العام زمان كان هو التعليم الحقيقي وكان اللي يروح مدرسة خاصة يعتبرونه فاشل، والأمر مرتبط بشكل الإدارة، والثورة أنجزت كثيرا وتحامقت أيضا، منها حماقة 67 وإلى الآن لم نتخلص من هذه الهزيمة”.
 
وعن أسباب حنين الشعب للماضي، شدد: "كآبة الواقع تجعل الناس تندفع للأمام لتغيير المستقبل وهو الشيء الصعب وهذا ما أدعو له بصرف النظر عن التوقف أمام أسبابه، أو الأسهل الرجوع لجنة الوراء والزمان، وهذا موجود حتى على مستوى السينما ويقولون لك أفلام زمان كانت أفضل، وبأثر رجعي لا يصح محاكمة التاريخ".
 
وتابع: "الناس الآن تعلمت لغة جديدة للسينما وأصبح على المستوى التقني هائل جدا وشباب ينافس في المهرجانات العالمية بشكل قوي وعدد المخرجين زاد جدا، وكان عندنا طبعا مخرجين عظام ولكن هم جيدين في وقتهم، الحنين للماضي هو هروب من الواقع، ولتغييره علينا الاتجاه للأمام ووضع معطيات والعمل على تغييرها وهو الأصعب والأهم والأكثر إلحاحا، طبع افيه أخطاء عملناها وحتى الشعب وصل لمرحلة من التراخي، وفيه مسؤولية إدارة كبيرة استكانت لفكرة تخدير وتسكين الشعب، ليس حلا أبدا العودة للماضي، المجتمعات الأوروبية يقولون أن أمس ماضي سحيق، تأمل خطواتنا السابقة يجيب التخلف".
 
وعن رأيه في أزمة السينما المصرية ورأيه في جملة “الجمهور عايز كده”، قائلا: “السينما مرت بفترات عديدة، لكن الأكيد من المستحيل اختصار الشعب والجمهور ومشكلة السينما في كلمة، هي عملية مركبة تخص تطور اجتماعي سياسي ونفسي لأن الشعوب لها مزاج مهم، وقت عرض فيلم (الأرض) للفنان محمود المليجي كان أبطاله فلاحين وكان فيه انفتاح عليها وجمهور الفلاحين دخل السينما وقتا، لكن الآن لن تجد هذا لا فيه فيلم بطله فلاح أو عامل، وحتى الجمهور المستهدف تغير”.
 
وأردف: “أيضا الرقابة، فالسينما تغير تغيير بطئ في أخلاق الناس، فالمهم عمل براحات رقابية وليس الإحكام الشديد، والمهم عمل شبكة توزيع عالمية لكي تخرج أفلامنا في الخارج، وحتى لو تصل إسرائيل فأنا أريد التأثير على الناس هناك وسواء أردت أم لم ترد فهم يأخذون أفلامنا ويعرضونها بكثافة شديدة جدا، هذه معركة يجب أن تخوضها دون أي تحفظات سياسية، وحضارتك هي القوية وقابلة لاختراق الحضارات الأخرى”.
 
 وتساءل: “هل مفيش مكان أو قصر من القصور القديمة اللي العالم كلها تستغلها ثقافيا نقدر نستغله نحن أيضا، هي قصور مليئة بالخفافيش والفئران ومؤسسات حكومية لا يفعلون بها شيء، مبنى الحزب الوطني لماذا لا يحول لمركز ثقافي مبنى وزارة الداخلية الذي أخلى قريبا من وسط البلد هل لا ينفع يتحول لمكان ثقافي ودور عرض سينمائية، هي أمور تأكل الناس ويخلق المحرك الحقيقي للتنمية ويجد لك مجموعة من المتفائلين ولو عددنا فوائده سنجدها أهم من الأكل والشرب”.