الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. تفجير بمبنى الأمن القومي السوري ومقتل وزير الدفاع ونائبه وصهر الرئيس الاسد
  • ٠٣:٥٠
  • الثلاثاء , ١٨ يوليو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. تفجير بمبنى الأمن القومي السوري ومقتل وزير الدفاع ونائبه وصهر الرئيس الاسد

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧

 وزير الدفاع ونائبه وصهر الرئيس الاسد
وزير الدفاع ونائبه وصهر الرئيس الاسد

 فى مثل هذا اليوم 18 يوليو 2012..

سامح جميل

تفجير مبنى الأمن القومي السوري هو تفجير حصل خلال الحرب السورية بتاريخ 18 يوليو 2012، ونتج عنه مقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت (صهر الأسد) ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار، بالإضافة إلى ورود تقارير عن مقتله هو وحافظ مخلوف رئيس فرع التحقيق في أمن الدولة وقاسم سليماني قائد فيلق قدس التابع لالحرس الثوري الإيراني لكن إيران نفت الخبر.
 
تبنى كل من الجيش السوري الحر وجماعة (لواء الإسلام) في يوم الأربعاء 18يوليوعملية تفجير مبنى الأمن القومي في حي الروضة بوسط العاصمة دمشق، التي أدت إلى مقتل عدد من أكبر أركان النظام السوري وقادته الذين كانوا مجتمعين في المبنى. وكان أبرز قتلى العملية وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه وصهر الرئيس بشار الأسد آصف شوكت،ومعاون نائب رئيس البلاد ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، ووزير الداخلية محمد الشعار، كما أصيب به هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري. وسبب التفجير ضجة دولية كبيرة، ومواقف تراوحت من الإدانة إلى اعتباره علامة على تدهور نظام الأسد.
 
ووقع التفجير بواسطة انتحاري مسلح فجر نفسه في المبنى خلال اجتماع القادة الأمنيين الكبار بحزام ناسف غير أن قناة بي بي سي أفادت بأن نوافذ المبنى لم تتعرض لأي أضرار، كما أنّ الانتشار الأمني حوله لم يشدد بعد الحادثة. وقد كان الشخص منفذ التفجير أحد حراس القادة الكبار الذين قتلوا في التفجير، وهو مسيحي أرثوذكسيّ.
 
التداعيات:
كان لتفجير مبنى الأمن القومي ومقتل بعض أبرز القادة الأمنيين تداعيات أساسيان متباينان على القوات المسلحة في أرض المعركة حسب المعارضة. فمن جهة توالت الانشقاقات في القطاع العسكري بشكل متسارع جداً وسحبت عشرات الحواجز، ومن جهة أخرى زادت القوات التي لم تنشق من وتيرة القصف والهجمات على المدن بشكل جنوني انتقاماً من الحادثة. وقد بلغت أعداد المنشقين في مدينة حمص 100 على الأقل في الساعات الأولى بعد الحدث، وعشرات آخرين في العاصمة دمشق، كما انشق قائد عمليات المنطقة الجنوبية بدمشق العقيد الركن زكي لولة، بالإضافة إلى الكثير من الضباط الآخرين. وقد قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن يوم الأربعاء 18 من تموز شهد أعلى نسبة انشقاق على الإطلاق منذ بدء الثورة، وأن اتصالات الضباط الذين يريدون ترتيب انشقاقهم وهروبهم بلغت أعلى مستوايتها، وأن الانشقاقات باتت بالجملة في الكثير من المحافظات كحمص ودمشق وإدلب وحلب، وأن الجيش الحر بات يسيطر على مناطق بأكملها إثر انسحاب القوات النظامية.
 
إعادة تعيين المسؤولين:
بعد ساعات من الإعلان عن مقتل وزير الدفاع السابق داود رجحة، أعلن مرسوم رئاسي تعيين نائب جديد للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزير دفاع للبلاد هو العماد جاسم الفريج كما عين رئيس أمن الدولة علي مملوك مكان هشام بختيار - الذي قتل في التفجير - رئيساً للأمن القومي، وحل مكانه في رئاسة أمن الدولة اللواء ديب زيتون الذي كان رئيس الأمن السياسي، وأصبح رئيس الأمن العسكري السابق عبد الفتاح قدسية نائباً لعلي مملوك. فيما بات رئيس الأمن العسكري مكان قدسية هو علي يونس، مساعد آصف شوكت السابق. وأخيراً أصبح اللواء رستم غزالة رئيساً للأمن السياسي مكان ديب زيتون.
 
اعتقال المنفذ:
قالت السلطات السورية في يوم الثلاثاء 24 من تموز أنها ألقت القبض على منفذ التفجير، وقال محمد زهير غنوم أحد أعضاء مجلس الشعب السوري أن الشخص المعتقل كان أحد العاملين في مبنى الأمن القومي، وأن "أعداء سوريا" استأجروه لتنفيذ المهمة. وكان قد قيل بعد التفجير مباشرة أن منفذه كان من حراس أحد المسؤولين الكبار المجتمعين في المبنى.
 
ردود الفعل:
سوريا أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية بياناً عقب التفجير قالت فيه أن "رجال القوات المسلحة لن يزيدهم هذا العمل الإرهابي الجبان إلا إصراراً على تطهير الوطن من فلول العصابات الإرهابية". فيما قال وزير الإعلام عمران الزعبي أن "ما حدث اليوم هو الفصل الأخير من المؤامرة الأميركية الغربية الإسرائيلية ضد سوريا".
 
الجيش السوري الحر تبنى الجيش الحر تفجير مبنى الأمن القومي، وأصدرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل بياناً بخصوصه: "تزف القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية، لشعب سوريا العظيم نجاح العملية النوعية صباح هذا اليوم، التي استهدفت مقر قيادة الأمن القومي في دمشق، ومقتل العديد من أركان العصابة الأسدية"
الأمم المتحدة أجَّل مجلس الأمن الدولي على إثر الحادثة التصويت على مشروع قرار غربي يهدف إلى فرض عقوبات على النظام السوري إن لم يلتزم خلال عشرة أيام بسحب الآليات العسكرية، بناءً على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وكان سبب التأجيل طلب قدمه المبعوث الأممي كوفي عنان لكسب المزيد من الوقت ليتمكن من التوصل إلى توافق مع روسيا. وتأجل التصويت يوماً واحداً، حتى يوم الخميس 19 من تموز، واستمرت خلاله المفاوضات بين دول العضويات الدائمة الخمس في مجلس الأمن. وقد قال المبعوث الأممي كوفي عنان عن التفجير أن: "أعمال العنف التي حصلت اليوم تشير إلى الضرورة الملحة لتحرك حاسم في مجلس الأمن".
 
الاتحاد الأوروبي أدانت كاثرين آشتون وزيرة الخارجية الأوروبية تفجير مبنى الأمن القومي، وطالبت بتحرك دولي اتجاه ما يحدث في سوريا...!!