الأقباط متحدون - لماذا خرستم عن التغريد أيها الأوغاد؟!
  • ١٣:٢٩
  • السبت , ١٥ يوليو ٢٠١٧
English version

لماذا خرستم عن التغريد أيها الأوغاد؟!

مقالات مختارة | بقلم : حمدي رزق

٠١: ٠٩ م +02:00 EET

السبت ١٥ يوليو ٢٠١٧

 حمدي رزق
حمدي رزق

 لم نسمع صوتاً لمن يتهمون الداخلية بتصفية الإرهابيين وهم يشاهدون بتلذذ فيديو تصفية خمسة من رجال الشرطة، رمياً بالرصاص، وإلقاء الجثث على الأسفلت، وسرقة الأسلحة، وإضرام النار فى السيارة بما وبمن فيها.

 
لو حدث، ونادر الحدوث، وفى حالات الاشتباك التى يقررها ويقدرها القانون، وردت الشرطة على مصدر إطلاق النار وأردته قتيلاً، سارع الأوغاد لينبحوا على الداخلية بأنها تصفى العزل الأبرياء، ويغردون، ويفسفسون فى جوقة قذرة يطلبون تحقيقاً، ويتحدثون عن حرمة الدم المراق، دم الإرهابيين حرام، أما دم رجال الشرطة فحلال لهم.. لماذا خرستم عن التغريد أيها الأوغاد؟!.
 
فعلاً الغرض مرض، فيديو يسجل تفاصيل التفاصيل، مشهد إرهابى داعشى بامتياز، ينحر القلب، ولادنا يقتلون بدم بارد، ولكن الأوغاد صم بكم عمى، عاملين من بنها والحادثة فى «أبوصير»، للأسف رجال الشرطة لا بواكى لهم، وذووهم المفجوعون ليسوا فى الحسبان، حسبنا الله، وإن غداً لناظره قريب.
 
إذا كانوا يتحدثون عن الثأر، فرجال الشرطة نفوسهم تغلى ثأراً، وغدا سيثأرون لشهداء أبوصير، ساعتها سنسمع صوت الذئاب فى الدغل الفيسبوكى، الشرطة تقتل، الداخلية تصفى، الأبرياء، العزل، الآمنين، موالسة مفضوحة مع الإرهاب، ومخاتلة مع الإخوان، إنهم كانوا ولا يزالون يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية.
 
عجيب صمت كبير كهنة تويتر، غريب الصمت ومصطنع، لو كان المغدورون من الإخوان والتابعين، كان زمانه مقضيها تغريدات وتباكى على الضحايا، ووصم الدولة بالقتل خارج القانون باعتباره رجل قانون وفاهم فى شغل المنظمات أقصد شغل الثلاث ورقات، سكتم بكتم، طالما الشهداء من الشرطة والجيش.. مات الكلام.
 
ناهيك عن الانحطاط والشماتة فى شهداء الشرطة من قبل إخوان الشيطان، معلوم مصدر كل هذه السفالات، ومفهوم مغزاها، بينهم وبين الشرطة ثأر، مغتبطين قوى الربعاوية، فرحين بالعملية الداعشية، وغيرهم ممن استبطنوا كراهية للشرطة وعمدوا الى إسقاطها سابقا، النفوس المريضة عبرت عن نفسها بوقاحة، سترون من تعليقاتها سخاما أسود تنفسه صدور مظلمة تشيّر الفيديو تشييراً كثيراً.
 
معاذ الله، لا أحد يطلب تصفيات جسدية، القانون هو السيد والحكم، ولكن هذا الفيديو يصور العدو الذى يتربص بنا أبلغ تصوير، ليست عملية تبادل نيران عشوائية، ولكنه تخطيط محكم، قطع طريق، وقتل بوابل من الرصاص، وإلقاء جثث، وإحراق سيارة، وسرقة أسلحة وأجهزة لاسلكى وسترات، وفرار مخطط، الشرطة تواجه تنظيمات داعشية مدربة تدريباً إرهابياً، ومتمرسة على هذه النوعية من العمليات القذرة.
 
ما نواجهه جناح عسكرى عناصره مدربة جيداً، تدريباً عالياً، بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية والمعنوية فى صفوف رجال الشرطة، تنظيمات الهواة تضرب وتجرى، لا تلقى جثثاً فى عرض الطريق، ولا تحرق سيارة، ولا تستولى على أسلحة وأجهزة لاسلكى وصدريات، هذا بيان عملى على ما سنشهده الأيام المقبلة.
 
لا نطلب من هذه الأصوات المنكرة تعاطفاً ولا استنكاراً، كيدهم فى نحرهم، ولكن نطلب من رجال الشرطة الاستيقاظ والثبات والاستعداد، كل شرطى الآن هدف، كل كمين مستهدف، كل سيارة سيقطعون عليها الطريق، استنفاااار، نوبة صحيان، العدو يتربص بكم الدوائر، كونوا على أهبة الاستعداد ويدكم على الزناد، المعركة بطول وعرض البلاد، انتبااااه.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع