الأقباط متحدون - العراق: قتلنا 10 آلاف داعشي في الموصل ونستعد لتلعفر
  • ١٦:٥٦
  • الأحد , ١٦ يوليو ٢٠١٧
English version

العراق: قتلنا 10 آلاف داعشي في الموصل ونستعد لتلعفر

١٤: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ١٦ يوليو ٢٠١٧

قوات عراقية في أحد أحياء الموصل المحررة
قوات عراقية في أحد أحياء الموصل المحررة

 أعلن العراق عن حصاد معركة انتزاع مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها لمدة ثلاث سنوات مؤكدا قتل 10 آلاف عنصر للتنظيم وأسقاط 24 طائرة مسيرة له موضحا ان المعركة المقبلة ستستهدف تحرير قضاء تلعفر بغرب المدينة.. بينما حذر الحكيم من انفصال اقليم كردستان وقال ان ذلك سيثير تسونامي تقسيم المنطقة.

 
إيلاف من لندن: قال قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله ان 100 الف عسكري عراقي اشتركوا في معركة الموصل على مدى تسعة اشهر متواصلة تمكنوا خلالها من قتل 10 الاف مسلح لتنظيم داعش واسقطوا له 24 طائرة مسيرة.. مشيرا الى ان معركة تحرير قضاء تلعفر شمال غرب الموصل ستنطلق قريبا لتكون مسك الختام لعمليات تحرير جميع مناطق محافظة نينوى الشمالية.
 
واضاف يار الله في ايجاز صحافي عن حصاد معركة تحرير الموصل عبر قناة خاصة بالعمليات العسكرية وتابعه "أيلاف" ان قواته خاضت معارك صعبة بوجود اكثر من 3 ملايين مدني في تلك ساحلي المدينة الايمن والايسر اضافة الى الموصل القديمة.
 
واوضح ان اكثر من 100 الف مقاتل من مختلف الصنوف والتشكيلات العسكرية والامنية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة والحشد العشائري والمقاتلين المتطوعين والوكالات الاستخبارية قد شاركوا في تلك المعركة بدعم واسناد من القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي.. مشيرا الى انه لا يمكن نسب الفضل الى اي قوات على حساب اخرى.
 
واكد ان القوات المحررة لمدينة الموصل حاولت الجمع بين حماية المدنيين والقضاء على الارهابيين حيث "اثببت القيادة امكانياتها الرائعة على جميع المستويات والتي تميزت بالمرونة لضمان تنفيذ الواجبات بكفاءة عالية. واشار الى ان القوات الامنية خاضت معارك شرسة وقاتلت قتالا لم يخضه اي جيش في العالم خاصة وان المدينة القديمة ذات شوارع ضيقة وصعبة للغاية.
 
واوضح يار الله انه لم يبق من محافظة نينوى الا مناطق العياضية والمحلبية وقضاء تلعفر وقال أن المرحلة الرابعة من العمليات العسكرية ستنطلق قريباً لتحرير هذا القضاء وبعض المناطق القريبة من الموصل من اجل استكمال تحرير محافظة نينوى الشمالية بشكل كامل.
 
ومدينة تلعفر مركز القضاء هي من المدن التركمانية الشيعية العريقة وتقع على بعد 70 كم شمال غربي الموصل وهي من كبرى المدن في محافظة نينوى ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة ومساحتها 28 كيلومترا مربعا وتبعد عن غرب الموصل حوالي 45 كيلومترا وعن جنوب الحدود العراقية التركية بحوالي 55 كيلومترا وعن شرق الحدود العراقية السورية بحوالي 60 كيلومترا.
 
و يتبع قضاء تلعفر 3 نواحي وهي: ناحية ربيعة وتسكنها عشيرة شمر وناحية زمار وتتكون من 78 قرية: 49 قرية عربية و29 قرية كردية وناحية العياضية ويسكنها خليط من العرب والتركمان واقلية من الاكراد.
 
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعلن من الموصل الاثنين الماضي تحرير المدينة بالكامل من قبضة تنظيم داعش.. مؤكدًا أن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز..وأضاف "أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دويلة الخرافة التي أعلنها الدواعش من هنا قبل ثلاث سنوات استطعنا أن نحقق الانتصار على هذه الدويلة".
وحذر رئيس التحالف الشيعي الحاكم في العراق عمار الحكيم من ان انفصال اقليم كردستان العراق الشمالي سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم وينعش طموح الانفصال عند مناطق كثيرة في البلاد اولها البصرة ومدن الجنوب والتي ستنتقل الى دول الجوار.
 
عمار الحكيم
وشدد الحكيم في كلمة له خلال اجتماع مع النخب السياسية بمكتبه في بغداد الليلة الماضية واطلعت عليها "أيلاف" على أن انفصال االاكراد لا يمتلك مقومات دستورية فتقرير المصير حق إنساني لكن المشكلة تكمن في الكيفية. واشار الى ان الاكراد أختاروا البقاء ضمن العراق مرتين مرة عام 1917 ومرة عام 2005 عندما صوتوا على عراق فيدرالي اتحادي موحد عبر دستور حدد آليات رفضه وقتها برفض ثلثي ثلاث محافظات ومع هذا صوت الاكراد وغيرهم لصالح الدستور.
 
ودعا الحكيم الولايات المتحدة الاميركية ودول الجوار والعالم الى قول كلمتهم بما يتعلق بوحدة العراق عبر اليات واضحة لا عبر الاكتفاء بالتصريحات.. موضحا أن "الجميع لديه ملاحظات وحقوق أن كانت بغداد أو أربيل والعدالة تتطلب استحضار معادلة الحق والواجب".
 
وقال ان قراءة التحديات المستقبلية للعراق والتحذير من بعضها لم ولن تكون تهديدا لاحد انما من منطلق الاخوة ومصلحة الجميع. واكد على ان قرار الانفصال قضية اتحادية لابد ان تحضر بها الارادة الاتحادية عبر المؤسسات.. مشددا على رفض سياسة الامر الواقع من باب استجلاب تجارب أخرى في المنطقة نجحت في فرض سياسة هذا الامر الواقع.
 
واشار الحكيم الى ان مساحة اقليم كردستان قبل عام قبل 2003 تختلف عن مساحة الاقليم حاليا بعد ان وصل التمدد الى نسبة 100 بالمائة.. موضحا ان كل الاراضي في هذا التمدد مملوكة لعشائر عربية او تركمانية سواء في الموصل او صلاح الدين او ديالى او كركوك وهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم كما ان حقوق الاكراد عندما هجرهم النظام السابق لم تسقط بالتقادم. واشار الى ان امن الاقليم الذي اوجد كل هذا البناء بالاضافة الموازنات الضخمة وقت الوفرة المالية يمكن ان يتزعزع اذا اختلفت الارادات الدولية او الاقليمية.
 
واعتبر الحكيم ان الحل الوحيد لهذه القضية يتم عبر الحوار وهو خيار الحكومة الاتحادية.. مؤكدا لن المرحلة المقبلة بحاجة الى رؤية امنية واستخبارية لمواجهة الخلايا الارهابية التي قد تنشط باعمال ارهابية.. مؤكدا على "اهمية المعالجة الثقافية وتجريم التطرف والطائفية".
 
واضاف الحكيم ان حل ازمة العراق بوحدته وتماسكه للوصول الى رؤية وطنية جامعة قادرة على طمأنة الجميع.. موضحا ان التحالف الشيعي يؤيد مؤتمرات بغداد للسنة من ناحية المكان ومن ناحية المخرجات. وابدى تحفظه على تحول المشاركين في مؤتمر بغداد للقوى والشخصيات السنية الجمعة الماضي الى قائمة واحدة معبرة عن المكون لان ذلك سيدفع الاطراف الاخرى الى التكتل لحماية مصالح جمهورها وهو ما يعني عودة العملية السياسية الى المربعات الاولى بحسب قوله.
 
يذكر ان استفتاء اقليم كردستان حول الانفصال عن العراق والمقرر في 25 سبتمبر المقبل يواجه بمعارضة داخلية ودولية حيث اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معارضته لانفصال الاقليم مستندا في ذلك الى السدتور العراقي الذي ينص على وحدة البلاد.. كما اعتبر حزب "اتحاد القوى الوطنية" اصرار الاكراد على اجراء الاستفتاء البذرة الاولى لتقسيم البلاد وتقزيمها. ومن جهتها رفضت كتلة الفضيلة النيابية الشيعية اجراء الاستفتاء.. وقبلهم عبر تركمان العراق الذين يشكلون المكون الثالث في البلاد عن غضبهم لقرار اجراء الاستفتاء والاصرار على شمول محافظة كركوك موطن التركمان الرئيسي به.
 
ودوليا اكدت تركيا على أهمية وحدة العراق معتبرة حديث القيادات الكردية عن إجراء الاستفتاء "خطأ كارثي".. فيما حذرت الولايات المتحدة من أن إجراء الاستفتاء معتبرة انه يشتت الانتباه عن محاربة تنظيم داعش.. كما عبرت ألمانيا عن القلق من خطط إقليم كردستان لإجراء الاستفتاء قائلة انه سيؤجج التوتر في المنطقة وقال وزير الخارجية الألماني ان وحدة العراق في خطر كبير.. واضافة الى ذلك فقد عارضت ايران الاستفتاء مؤكدة على وحدة العراق.
 
الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.