الأقباط متحدون - رمضان وصورة مع جمال!!
  • ١٩:٠٥
  • الخميس , ١٣ يوليو ٢٠١٧
English version

رمضان وصورة مع جمال!!

مقالات مختارة | بقلم : طارق الشناوي

٣٧: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ١٣ يوليو ٢٠١٧

طارق الشناوي
طارق الشناوي

 هل رأيت صورة تجمع بين عمرو دياب أو محمد فؤاد أو أحمد السقا أو تامر حسنى أو عادل إمام مع جمال أو علاء أو حسنى أو سوزان مبارك بعد ثورة 25 يناير؟ من المؤكد لا. هل تتذكر أن محمد فؤاد هدد بالانتحار لو أن شباب التحرير لم يغادروا الميدان، وبعد أن تأكدت الثورة وأطاحت بمبارك أيدها، وتذكر أن المنتحر يموت كافرا.

 
هل نسيتم تامر حسنى وهو يغنى لمبارك باكيا على الهواء، وعندما أصبحت الثورة حقيقة، ذهب لميدان التحرير، فطرده الشباب، النجوم فى الأغلب مع استثناءات قليلة، يحددون مواقفهم طبقا لمصالحهم، هم ثوريون لو كانت الثورة تمنحهم اقترابا أكثر للجمهور، وهم أعداؤها لو كانت ستبدد جماهيريتهم، إنها (البراجماتية) فى أجلى صورها و(على بلاطة).
 
محمد رمضان فعلها والتقط له صورة مع جمال مبارك، ولم يكتف بهذا القدر بل نشرها على صفحته، فانهالت عليه الاتهامات، بأنه يبيع الثورة، رغم أنه كان من مؤيديها، فقال إجابة كعادته لا تعنى أى شىء، جمال مصرى وأنا ألتقط صورة مع مصرى، هل تشكك أحد فى مصرية مبارك والعائلة، وهل الصورة المشتركة بينهما كانت تعنى عند الناس مصرى يلتقط صورة مع مصرى؟
 
من الممكن أن ترى، رمضان هو الشاب العترة الجدع الذى يقف مع الضعفاء فى محنتهم، لا أتشكك فى جدعنته، فأنا شخصيا أعلم بعضا منها مع عدد من الفنانين أقعدهم المرض، ولكن لا صلة بين هذه الصورة والشهامة، أساسا لم يكن رمضان قبل الثورة اسما يفكرون كعائلة فى استقطابه، ولا هو كان يجرؤ على الاقتراب.
 
صورته مع جمال هى واحدة من مظاهر حالة التخبط التى يعيشها، بعد هزيمته المخجلة للمرة الثانية على التوالى، وفى أقل من عام فى آخر فيلمين له (ديك البرابر) و(جواب اعتقال).
 
رمضان لم يستطع التعامل مع النجاح ولا مواجهة الفشل، فى الحالتين سلاحه هو إنكار الواقع، هل أراد مثلا أن يجعل الجمهور يغير المؤشر من الحديث عن تراجعه للمركز الثالث فى دنيا الإيرادات بعد أن تفوق عليه ليس فقط أحمد السقا ولكن تامر حسنى أيضا؟ ربما. ولكن قبل أن أكمل يجب أن أقول لكم إنى كنت ومازلت أرى أن رمضان ليس ظاهرة مؤقتة سرعان ما تنقشع، هو ممثل موهوب قبل أن يكون نجما له (كاريزما) وجمهور رغم هزائمه ينتظره، ولكن سر المأساة أنه تعوزه ثقافة الاختيار، هو لا يملك العقل القادر على إدارة تلك المنحة الربانية التى يبددها أحيانا فى اختيار الفيلم الذى يتحمس له، أو فى تصريحات صحفية عابرة، أو فى تلك الصور التى يضعها بين الحين والآخر على صفحته.
 
هل يُدرك أنه بالصورة يقول رأيا؟ من المؤكد لم يضع هذه المعادلة فى اعتباره، هو فقط فكر فى جانب واحد، أن الناس ستكف ولو قليلا الحديث عن إحباطاته السينمائية، لم يتأمل ما هو أعمق، إنه معنى وتوقيت وظلال النشر، هناك من يريدون إخراج رمضان نهائيا من المعادلة، كنجم يُشكل ثقلا فى الدراما والسينما، بينما هو لا يدخر جهدا فى تحقيق هذا الهدف وفى زمن قياسى، صورته مع جمال واحدة منها ولن تكون مع الأسف آخرها!!
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع