الأقباط متحدون - موزة تخسر جائزة لا تستحقها!
  • ٢٣:٥٣
  • الثلاثاء , ١١ يوليو ٢٠١٧
English version

موزة تخسر جائزة لا تستحقها!

مقالات مختارة | حمدي رزق

١٧: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ يوليو ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

حسناً، سحبت مؤسسة المرأة العربية ترشيح الشيخة موزة بنت ناصر المسند والدة أمير قطر من جائزة السيدة العربية الأولى لدورتها السابعة لعام 2017.

وهل كانت موزة مرشحة أصلاً، متى ترشحت، ومن رشحها، لا تستحق ترشيحا، ولا يشكل سحب ترشيحها إضافة تذكر، ترشيحها أصلاً مجاملة فجة كما ترشيحات لسيدات أول سبقت، هذه الجائزة تمنح سنوياً زلفى لسيدات القصور.

مفهوم سحب ترشيحها اتساقاً مع مقاطعة رباعية عربية لقطر، وتوقى لرفض الترشيح والمؤسسة المانحة شعبياً، ولكن النية فى تسميتها «سيدة العرب الأولى» كانت منعقدة قبل شهور، هل كان الترشيح جدياً، علام ترشحت، ومَن رشحها، وحيثيات الترشيح، ممكن تنشروا الحيثيات لنعرف أين تكمن الجدارة التى استحقتها «أم تميم».

محمد الدليمى، الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية يقول: «إن قرار إلغاء الترشيح جاء فى ضوء ما تكشف للرأى العام من بيانات وأدلة قاطعة تدين حكومة قطر وممارسات الحاكمين فيها من دعم وتمويل للإرهاب».

أحسنت قولاً، علمنا أسباب سحب الترشيح وهذا جيد، ومبرر تماماً، لو علمنا أسباب الاستحقاق أيضاً، هذا مهم لأصحاب العقول، علماً بأن موزة لم ترشح نفسها، ولكن أنتم من رشحتموها، قبل شهور.. هل كانت موزة حينئذ موزة بسكر؟!.

لماذا جائزة للسيدات الأول أصلاً، لماذا جائزة لسيدات القصور، أخشى أنها جائزة للشو، منحها مثل سحبها تخلف ضوضاء إعلامية تضع اسم المؤسسة فى صدارة الأخبار. مثل هذه الجوائز تحتاج إلى مراجعات جدية إذا أحسن أمناء الجائزة فى مؤسسة مقدرة عربياً، وحسناً لو تم إلغاء هذه الجائزة، السيدات الأول ليسوا فى حاجة إلى جوائز، جائزتها رضا الشارع عنها.

تعودنا فى ساحة الجوائز العربية أن تخصص جائزة بعينها لأسباب، أخشى أنها جوائز تتبضع بأسماء السيدات الأول، مهما قيل عن نزاهة الجائزة وحيثيات الترشيح وجدارة الفائزين، هذه جائزة لا تمثل أبداً رأى المواطن العربى، هى جائزة تقررها وترشح لها وتمنحها المؤسسة، ولا تسمع أبداً للشارع، الشارع أصدق أنباء، بل تفرض عليه أسماء من القصور التى لا يقربها البسطاء، أسوار القصور الملكية ترتفع شاهقة.

سجل المؤسسة المشرف فى مجال حقوق المرأة العربية، وهو معلوم ومنشور على صفحتها، ينتقص منه مثل هذه الجائزة المشوبة بالحسابات السياسية، أقترح إلغاءها، أفضل منها كثيرا «جائزة المرأة العربية» التى تمنحها المؤسسة أيضاً، تمنح جائزتين، واحدة للحكام وواحدة للناس، الناس أبقى من الحكام.

مهم وفى توقيته سحب الجائزة من موزة، لا تستحق، لكن الأهم ما حواه بيان المؤسسة وقال به الأمين العام الدليمى نصاً:

«مجلس الإدارة اتخذ أيضا قراراً ثانياً بتجميد كل أشكال التواصل مع الهيئات والمؤسسات القطرية، لتحول هذه الهيئات إلى أغطية وواجهات لتدريب النساء والفتيات العربيات على أساليب التحريض ونشر الفتنة والقلاقل فى البلدان العربية، والعمل على نشر الفكر التدميرى لحركة الإخوان بين النساء».

هذا هو المطلوب إثباته فعلاً لا قولاً، مقاطعة المؤسسات التخريبية للعقل النسوى العربى، كشف الغطاء عن المؤسسات الممسوسة إخوانياً، بل فى الغالب الأعم هى مؤسسات إخوانية تتدثر بالعباءة القطرية، وليت مؤسسة المرأة العربية تنشر ثبتاً بهذه المؤسسات لمقاطعتها، وحصارها، والحذر منها عربياً وعالمياً.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع